شهداؤنا وقتلاهم
 

حسين عشيش

حسين عشيش / لا ميديا -

من أعظم نكبات الأمة أن تفقد عظماءها، وهنا نريد أن نقول لكل الشامتين والمزايدين المنافقين: نعم، نحن نقدم قوافل من الشهداء، وهذا غير خافٍ على أحد، نشيعهم ونزفهم في مواكبهم إلى روضات الشهداء.
صحيح أننا نحزن لفقدهم، لكننا نفرح بفوزهم بالشهادة وهم يخوضون غمرات الحرب بكل شجاعة وبكل عنفوان من أجل الله والمستضعفين، من أجل دماء الأطفال والنساء، التي يسفكها تحالف العدوان السعودي الأمريكي منذ 6 سنوات ظلما وعدوانا.
وهنا يقول السيد القائد (حفظه الله): "ما الذي يريدونه؟! قدم وفدنا الوطني في الكويت كل التنازلات الممكنة إلى حد الإجحاف بهذا الشعب. لم يكفهم ذلك، قالوا: نريد أن تستسلموا أولاً! ما يريدونه من شعبنا اليمني هو الاستسلام، هذا هو المستحيل، هذا هو المستحيل الذي لا يمكن أبدا؛ يأبى لنا الله، تأبى لنا فطرتنا الإنسانية؛ يأبى لنا شرفنا الإنساني؛ تأبى لنا قيمنا الدينية ومبادئنا الدينية، انتماؤنا للإسلام، عروبتنا الأساسية والأصلية تأبى لنا أن نستسلم لأي أحد. لينتظروا المستحيل، والله لأن نتحول إلى ذرات تبعثر في الهواء أشرف لنا وأحب إلينا وأرغب إلينا من أن نستسلم لأولئك الأنذال المجرمين المفسدين في الأرض، الطواغيت المتكبرين الذين لا ينبغي أن يقبل إنسان بهم في إدارة فندق أو مطعم أو بقالة أو أي شيء، ما بالك أن يسلم لهم نفسه وسلاحه وبلده ورقبته؟! هذا هو المستحيل الذي لا يكون ولن يكون. لا يقلقنا شيء ولا نندم على أي شيء، مهما حصل مستعدون أن نضحي مهما كان حجم التضحيات، لأن أكبر وأخطر وأسوأ ما يضحي به الإنسان ولا يحسب له هو أن يضحي بكرامته، وأن يضحي بحريته، وأن يضحي بإنسانيته. هذا النوع من التضحية لن يكون منا أبدا. نضحي بحياتنا حاضرون. نضحي في سبيل الحرية والكرامة والحفاظ على قيمنا وديننا ومبادئنا حاضرون. أما أن نضحي بالقيم والحرية ونُستعبد لأنذال مجرمين فهذا هو المستحيل الذي لن يكون. إن كفوا عدوانهم، وإلا استعنا بالله عليهم، فنحن في موقف الحق. هم يألمون ويُقتلون ويخسرون، يخسرون في كل شيء. وبتحركنا الصادق مع الله سبحانه وتعالى نلنا منهم في كل ما مضى. قتل منهم الأعداد الكبيرة جدا. خسروا الكثير من رجالهم، وفي الوقت نفسه تكبدوا خسائر اقتصادية كبيرة. وإن كنا نحن نعاني فلا مشكلة، لأن تحركنا الجاد واهتمامنا على كل المستويات أفادنا ويفيدنا. فمسألة استهدافهم لهذا الشعب ومحاولة سحقه ليست هينة. لذلك اتجه الأبطال والشرفاء والأحرار الصادقون إلى ميادين القتال وتصدوا لهم، يقاتلونهم فيقتُلون ويُقتَلون ويرتقون شهداء. فلا مشكلة لدينا بتقديم شهداء في سبيل الحرية والكرامة. أما أولئك فيقتل منهم الآلاف من الأنذال الذاهبين إلى الجحيم الذين يخسرون حياتهم مقابل المال المدنس. نحن نقاتل في سبيل الله، وفي سبيل حريتنا وعزتنا وكرامتنا، بينما هم يقاتلون مقابل أموال سعودية، فيقتلون ويذهبون إلى الجحيم والعياذ بالله، ويخسرون الدنيا والآخرة".

أترك تعليقاً

التعليقات