في حضرة الشهيد القائد
 

حسين عشيش

حسين عشيش / لا ميديا -
يتلعثم اللسان وتجف الأقلام وتنكمش الأوراق خجلاً، فالكلمات لا تكفي، والعبارات لا تفي، والكلام يظل ناقصاً في حضرة شهيد القرآن، فأنت خير قائد ومجاهد وداعٍ إلى الجهاد ونصرة المستضعفين، فبك أعز الله أمة محمد، وأذل الظالمين المتجبرين.
بدمك الطاهر يا سيدي وتضحياتك الجسام، التي لا نستطيع سردها وكتابتها، جسدت كل معاني الصبر والصدق والوفاء والتضحية في سبيل الله والمستضعفين من الناس.
لقد أرعبت أمريكا وكيان العدو المحتل بعد أن كان قد وصل إلى ذروة النشوة والطغيان والغطرسة.
20 عاماً خلت منذ أن ارتقيت شهيداً عظيماً إلى الفردوس الأعلى في ضيافة الله.
يا سيدي، 20 عاماً وأنت فينا حياً وستظل فينا حياً حتى يجمعنا الله بك.
بعد 20 عاما ها نحن نقطف ثمار تضحياتك وجهادك وصبرك نصراً وعزةً ورفعةً بين الأمم.
يا سيدي، ماذا عساي أقول فيك؟! فو الله الذي أعزنا بتضحياتك أن جميع كلمات الشكر والثناء لا ولن تفيك حقك، فقد كنت قائداً شجاعاً ووقفت حصناً وسداً منيعاً شامخاً مدافعاً عن المستضعفين ومقارعاً للطغاة المستكبرين، فلله درك ما أعظم شأنك عند الله!
سيدي الشهيد القائد، مهما كتبت ومهما نظم قلمي لوصفك فسيظل وصفي قاصراً، لأن آثار مشروعك القرآني على الأمة الإسلامية أكثر من أن يصفه الواصفون، فمن جاهد لإحياء القرآن الذي كان حبيس الأفكار الخانعة، فلن يصف فضله وحجمه ومواقفه على حقيقتها إلا القرآن الكريم. قال تعالى: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" (سورة الأحزاب).

أترك تعليقاً

التعليقات