رسالة إلى الوالي
- أنور عون الخميس , 16 أبـريـل , 2020 الساعة 10:20:55 PM
- 0 تعليقات

أنور عون / لا ميديا -
لايزال كابوس كورونا يثير الرعب بين البشر. سبحان الله! حتى الدول العظمى مذعورة، لم يغنِ عنها عتادها واقتصادها وأحدث معداتها. ومع هذه الأجواء المشحونة بالقلق لا يساورني شك بعناية رب العالمين ولطفه ببلادنا والعباد. نعم الحذر واجب والحيطة مطلوبة، لكن دون هلع وفزع، فتجنب الإصابة بالفيروس الخبيث "سهل" باتباع التعليمات الوقائية بدقة، بينما الأصعب منه إيقاف الفيروسات البشرية المتحكمة بمصير الرياضة والمنتمين لها عبر وزارة الشباب والرياضة وملحقاتها المبلية من زمان بالكوارث والنكبات. ولو عدنا قليلاً للوراء، وتحديداً إلى ما قبل ثورة فبراير، سنرى كيف تراكم العبث وضرب الفساد حقيبة الرياضيين تحت أنظار ومباركة القيادة السياسية، فكانت ثورة الشباب أحد الأسباب قبل أن يمتطيها الإخوان ويأتي لنا عبد ربه بالنكبة معمر الإرياني، وكأنك يابو زيد ما غزيت! وبعد ثورة 21 أيلول 2014 تولى المهمة السيد حسن زيد. تفاءل البعض بتعيينه، وأنا أحدهم، باعتباره قادماً من ساحة الثوار الرافضين للفاسدين.
لكن يا فرحة ما تمت! الوزير الثائر لم يقدم ما كان يُنتظر منه، ابتداءً من قراراته غير المدروسة في غالبها والتي لا يرجع فيها للجهات المختصة أحياناً.
كما أن الحديث معه عن أي قضية خاضع لروقان مزاجه، ما لم فعينك ما تشوف إلا الشخط والهنجمة، وبعنجهية لا تليق بوزير مسؤول!
وازدادت الأحوال سوءاً بخلافات الوزير مع المدير التنفيذي السابق لصندوق النشء، محمد الحبسي، الذي يبدو أنه جاء لتنفيذ مهمة بعينها. المهم اشتعلت الحرب بين الاثنين، وهات يا اتهامات بالفساد وعرقلة التوجيهات! وبدلاً من محاسبة المخطئين والمتلبسين "طيروا" الصندوق! لم يعد يصل من موارده سوى 8% يُسير بها الرياضة والوزارة وبرامج الشباب و... الخ. والاتحادات التي عليها أعباء والتزامات مالية ماذا تفعل؟! تتسول في أبواب الجوامع لتسدد مديونياتها! يعني قضي على ما تبقى من الرياضة والبرامج الشبابية.
نصل لأهم المآسي: التأمين الصحي، بصيص الضوء للموظف الغلبان، والفائدة الكبرى لكبار القوم، متوقف منذ عام، لماذا؟
اسألوا البهوات المطرزة أسماؤهم بكشوفات إعادة التأمين، الذي مايزال في علم الغيب، ويا ما في الجراب يا حاوي!
أخيراً وليس آخراً أقول للأستاذ حسن زيد: راجع فترتك كوزير للشباب، تمعن فيما صنعت جيداً، وحاسب نفسك بصدق، وقبلها ضع وكلاءك والمدراء، لاسيما المتفيدين منهم، في غربال التقييم، لعلك تعيد النظر في أمور كثيرة تمكنك من ترك بصمة تنقذك من الذهاب إلى مزبلة التاريخ.
وبالمثل أخاطب المدير التنفيذي الحالي للصندوق، علي القاسمي: جئت بروح أنصار الله الحقيقيين الساعين لتطهير الفساد، قلنا: هذا هو المدير الذي سيعيد الصندوق لما أنشئ من أجله. فجأة تبخر الحلم! وبقي صندوق النشء على ما فيه من اختلالات وكشوفات مكافآت تفصل لأصحاب الحظوة! أيش حصل للمدير؟! ولماذا لم يواصل التصحيح؟! هل أغرقته كشوفات المكافآت؟! أم أنه عجز عن مواجهة "ثعابين" الصندوق والوزارة؟!
عموماً لم نفقد الأمل فيه، ونأمل منه تصحيحاً فعلياً وجاداً لمسار صندوق النشء، وإنا لمنتظرون.










المصدر أنور عون
زيارة جميع مقالات: أنور عون