عودة الشاهين
- أنور عون الأثنين , 23 سـبـتـمـبـر , 2024 الساعة 7:44:58 PM
- 0 تعليقات

أنور عون / لا ميديا -
عاد مقر نادي الصقر إلى أحضان محبيه وجماهيره وإدارته، بعد أعوام مرت إثر حلم وأمل كاد يفقد من طول الانتظار.
سنوات تجاوزت الثماني وعشاق الشاهين ينتظرون الحل القادم من السماء؛ لكنها لا تمطر سوى وعود عرقوبية لا تكترث لترحال الصقور خارج ملعبهم ومحافظتهم بحثاً عن ملعب يتدربون فيه، ولم تقم وزناً للمناشدات والمطالبات المرددة: "اعطني حريتي أطلق يديا إنني أعطيت ما استبقيت شيئا".
وخلال تلك السنين الذاهبة بأتراحها، حاول رئيس مجلس الإدارة شوقي أحمد هائل استرجاع المقر، ورمى بكل ثقله المالي، وبالمثل فعل رباعي الصقر، ناضل علي هزاع ملوحاً بنجوميته السابقة في الملاعب، وتفنن الشاعر المبدع نبيل الحكيمي بنظم القوافي، وخاطب زيد النهاري المعنيين بلباقته المعهودة، وجاهد زكريا الجرادي مستفزاً عشقه الأزلي لناديه، وكلها بلا شك محاولات استمرت على مدى أعوام خلت قربت المسافات إلى أن تم الإفراج عن مقر النادي منذ أيام قليلة.
قد يسألني جمهور الصقور: أين دور رياض الحروي، نائب رئيس النادي وأيقونته الأجمل؟!
صبركم؛ نعم، الحروي له النصيب الأبرز في عودة مقر الشاهين. لقد صنع المستحيل نفسه من أجل إعادة المقر. حضر وتواجد وتحمل الكثير من أجل ذلك. لم يبخل بشيء. تواجد في عز مرضه، حباً وعشقاً وإفراحاً للجماهير. سنوات من اختلافي معه بدأت في العام 2011 ولم تنته اليوم؛ لكن مواقفه الصقراوية وآخرها استعادة المقر يحتم عليّ الإشادة به، وهي فرصة لأقول فيها إن رياض الحروي يجبرك على احترامه حتى وأنت مختلف معه، لأنه يواجه بشجاعة ويتعامل بوجه واحد، لا يطعن في الظهر، صادق، منصف، لا يتلون أبداً، موقفه ثابت وواضح، لا يحقد ولا يكره، نقاء سريرته سر نجاحه، فعلاً رجل على الأهوال جلدٌ وشيمته السماحة والوفاء.
ختاماً مبروك لكل صقراوي عودة مقرهم.










المصدر أنور عون
زيارة جميع مقالات: أنور عون