المليشيات المتحدة الأمريكية!
 

أشرف الكبسي

أشرف الكبسي / #لا_ميديا -

ها هي الـ(USA) تضع قدما متعجرفة على قدم، وللمرة المليون، تبصق في وجه العالم، متحدية قوانينه وقيمه الإنسانية ومرجعياته الحقوقية والأخلاقية، قائلة للجميع وبلكنة كاوبوي بدائي متغطرس: أنا الدستور والقانون الدولي، وأنا القاضي والجلاد العالمي.. وأنا ربكم الأعلى!
هل على ترامب أن يضع لفافة سوداء على إحدى عينيه وحزاما من الرصاص الداكن على صدره ليبدو لكم مليشياويا وإرهابيا وهو يأمر بقتل هذا أو ذاك أو أولئك أينما ومتى ما أراد، وعلى أي خط طول وعرض على سطح هذه الكرة الأرضية الدامية؟!
أليست مسميات لامعة، كالبيت الأبيض والبنتاغون والكونغرس...، مجرد أغطية زائفة وباهتة لأشياء أخرى قائمة وقاتمة هي اللصوصية والتسلط والانتهاك والجريمة؟!
ترامب يأمر اليوم بقتل سليماني كما أمر من قبله بقتل أحمد ياسين.. فما الذي يمنعه غدا أن يأمر بقتلك أنت وكافة أهلك الأقربين أيها القارئ العزيز؟! هل تظنه سيعدم الوسيلة والمبرر والتغريدة؟!
الغريب أن البعض التافه قام يصفق شامتا لمقتل سليماني، وكأن ترامب هبة الله لتصفية خصومه في الطائفة والمذهب والعرق في المنطقة! أما تعلم أيها الزاحف الواهم أن أمريكا جاءت لتقتل كل الخصوم على التوالي والتوازي لأنها ببساطة عدو الجميع المختصم؟!
يقول المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي إن الولايات المتحدة قامت على الغلبة القاهرة والقوة المتسلطة، بينما يقول عربي "لا مفكر" إنها جاءت خصيصا لتخليصه من قاسم سليماني.. ولعله في سجدة شكر يقرر الصمت بغباء جثة محايدة!

أترك تعليقاً

التعليقات

فاروق ردمان
  • الأحد , 23 أكـتـوبـر , 2022 الساعة 9:15:51 AM

كل ما ذكرته في تحديد احتياجات الطالب من معارف وسلوكيات نفس حركية على كل المستويات وبحسب تدرج المعلومات من الاسهل الى الاصعب مهم جدا لكن هناك سياسة تعليميه لابد من تحليلها والاجماع عليها واقرارها وغالبا تكون السياسة التعليميه ضمن بنود الدستور والقوانين النافذة في البلد وتخدم كل شرائح المجتمع ولكي نستطيع ادراج هذه السياسات في الماده التعليميه يقوم المختصين بعمل اهداف عامة واهداف خاصة معرفية وسلوكية في مصفوفة مناهج قياسية معروفه لدى المختصين عندها تقر هذه المصفوفه من قبل لجنة مناهج وطنية عليا تشارك فيها كل الاطراف وبعد الاعتماد تحال الى لجان اعداد مسودات المواد التعليمية ثم تراجع من قبل مختصين ومراجعين لغويين ثم يتم اعتمادها من لجنة الاعتماد المنهجي ثم الطباعه وتحديد الكميات والتخزين .اتخاذ قرار تغير المناهج لا ياتي من سلطه وانما ياتي من تقييم للمنهج السابق وتحديد اماكن القصور وتصحبحه.