عدنان باوزير

عدنان باوزير / لا ميديا -

• ولد الخيواني وتعلم ونشأ وعمل وناضل في كنف شعبه المقهور، بينما ولد خاشقجي في حضن النظام السعودي الاستبدادي القمعي. 
• مُنع الخيواني بسبب آرائه الثورية من الكتابة في الصحف الحكومية المعروفة فعمل في صحف المعارضة الصغيرة المراقبة والمقموعة، بينما جعل النظام السعودي نظيره خاشقجي رئيساً لتحرير واحدة من أكبر صحفه الرسمية ليمجد قمع النظام ويطبل لظلمه.
• كان الخيواني طريداً وملاحقاً من قبل أجهزة استخبارات نظام عفاش التي زجته في السجن فترة، بينما كان خاشقجي مستشاراً لجهاز استخبارات بلاده، وكما تعلمون فإن أجهزة المخابرات في الدول الاستبدادية هي بمثابة مخالب وأنياب النظام، فكيف إن كان هذا النظام هو النظام السعودي؟!
• عاش الخيواني محارباً من رموز نظام عفاش، وكان خاشقجي مقرباً جداً من أكبر الأمراء في البلاط السعودي.
• أثار الخيواني ملفات فساد كبرى ضد نظام عفاش في عز قوته وجبروته، بل إنه يُعد بحق كما يسميه الكثيرون "مجهض التوريث" الذي أكمل النظام حينها كل تفاصيله، بالإضافة إلى تبنيه قضايا إنسانية عديدة كما ساهم بفعالية في الثورة الشعبية التي أسقطت لاحقاً النظام، ولا أعرف حقيقة أي قضية وطنية أو إنسانية ناضل من أجلها خاشقجي والذي كان مجرد بوق من أبواقه.
• كان الخيواني رحمة الله عليه مناهضاً شرساً للإرهاب وفضح كيفية تلاعب وتفريخ نظام عفاش لعدد من التنظيمات الإرهابية، بينما حدث في أثناء فترة شغل خاشقجي لمنصب مستشار الاستخبارات إنشاء وتصدير اللبنة الاولى للتنظيمات الإرهابية المنتشرة في العالم اليوم، كما كان مراسلاً صحفياً في أفغانستان وخدم الإرهاب هناك، انتهاء بتبريره لعمليات القطع البشعة للرؤوس التي نفذها الإرهابيون في سوريا.
• كان الخيواني لا يخشى من إعلان عدائه لنظام عفاش قبل وبعد سقوطه، بينما ظل خاشقجي يردد إلى آخر لحظة أنه ليس معارضاً للنظام السعودي القمعي المجرم.
• مُنع الخيواني من السفر وظل يعارض من بين جماهير الشعب قمع النظام حتى آخر نفس بينما عند حدوث أول خلاف تفصيلي صغير ترك خاشقجي وطنه وذهب إلى أمريكا.
• لم ينل الخيواني الإنسان أي تكريم في حياته لا وطنياً بطبيعة الحال ولا خارجياً، عدا تكريمات فخرية من مجلس حقوق الإنسان كسفير نوايا حسنة وجائزة الصحافة من منظمة العفو الدولية، بينما رفل خاشقجي في نعيم النظام الذي خدمه بإخلاص وحظي بتقدير كثير لا يستحقه داخلياً وخارجياً بسبب نفوذ نظامه المالي وتأثيره.
• استشهد الخيواني في أحضان شعبه حيث اغتالته رصاصات الغدر والخيانة التابعة لمخابرات عفاش المنحلة، بينما استدرج خاشقجي إلى قنصلية بلاده حيث كان يتسكع في اسطنبول ويتم إجراءات زواجه الثاني من آنسة تركية حيث تم قتله هناك 
• رحل الخيواني بصمت فقيراً معدماً إلّا من مبادئه تماماً كما عاش، في حين ترك خاشقجي ثروة كبيرة جناها من خدماته لنظام بني سعود القمعي المجرم، ومن ضمنها أسهمه في صحيفة "واشنطن بوست" ذاتها، والتي كان يكتب فيها (بفلوسه)، وما زالت تداعيات موته التي عمت العالم تتوالى.
والآن يا أنصار حرية الصحافة ويا دعاة الإنسانية الزائفة، من هو أحق بالاحتفاء والتكريم والتبجيل:
اليمني عبدالكريم الخيواني نصير الأحرار
 أم السعودي خاشقجي الحيواني ضحية المنشار؟!!

أترك تعليقاً

التعليقات