ما وراء استهداف الأماكن الأثرية!
- عبدالرحمن هاشم اللاحجي الثلاثاء , 20 يـونـيـو , 2017 الساعة 10:40:54 PM
- 0 تعليقات
ربما اعتقد البعض بأن قيام طيران التحالف باستهداف الأماكن الأثرية كالقلاع القديمة، وباحات القصور والمعابد، يهدف لطمس التاريخ اليمني القديم وتجريد اليمنيين عن هويتهم، وهو اعتقاد صائب من حيث العموم، لكنه يفتقر للتحليل العميق في أهمية تلك المعالم وما تمثله من منافع ثمينة للأجيال المستقبلية، كما أنه يسدل الستار عن حقائق جوهرية قد لا يعرفها الكثيرون من عامة الناس!
دعوني بداية أطرح عليكم سؤالاً هاماً ليكون مدخلاً مكشوفاً لما نحن بصدده: ماذا يعني قيام طائرات الأعداء باستهداف جبل، أو تل، أو صخرة على ظهر وادٍ غير ذي زرع مضى عليها آلاف السنوات، وفي منطقة لا وجود فيها لأي تواجد سكاني؟!
قد يعتبر البعض هذا عملاً عشوائياً، وهو ليس كذلك قطعاً، لأننا في حال وافقنا ذلك الاعتقاد فقد طعنا في المعلومة الاستخباراتية التي يقدمها المُخبر الأمريكي للطيار السعودي أو الإماراتي، والتي تعهد بتقديمها دقيقة منذ الوهلة الأولى لانطلاق (عاصفة الحزم)، وإضافة لذلك فنحن نتشكك في قدرة وكفاءة الطيار السعودي والإماراتي أو.. الخ الذي (لا يخطئ الهدف)، خصوصاً عندما يتعلق الأمر باصطياده لأطفالنا ونسائنا.
المعروف عن اليمنيين القدماء الذين عاشوا في فترة ما قبل مجيء الإسلام، أنهم كانوا وثنيين على الطريقة اليهودية. الحضارتان السبئية والحميرية كانتا حضارتين يهوديتين حد النخاع. هذه لفتة مهمة ستمكننا من معرفة الحقيقة وسبر أغوارها بجلاء، في نهاية المطاف سنأتي بالحل السليم لهذه القضية الهامة.
ولكن ماذا يعني أن يكون التاريخ اليمني القديم يهودي الديانة؟!
هذا يعني بلا شك أن اليهود الحقيقيين كانوا المؤثرين الأساسيين في مختلف القرارات السياسية والعسكرية والاقتصادية، طيلة تلك الحقبة الغابرة، مما يعني بمفهوم آخر أنهم يملكون معلومات دقيقة وشاملة عن نمط الحياة الذي كان سائداً آنذاك، ويعرفون طُرق تفكير الملوك والإقطاعيين وأساليب الحكم، وأماكن دفائنهم. اليهود مدونون تاريخهم جيداً، وهذا هو السبب الرئيسي وراء قفزهم للصدارة، وهيمنتهم على مفاصل القرار العالمي مرة أخرى.
ولأنهم يملكون تلك الأشياء الثمينة، إضافة إلى وسائل وأدوات التكنولوجيا الحديثة التي تساعدهم كثيراً في تصويب ما يقرؤون في كتبهم، كالأقمار الصناعية، فهم يعرفون أين يكمن مربط الفرس! أحياناً قد يأتي هذا المربط على ظهر صخرة صماء تحمل إشارة توجيهية نحو أمر هام كأن يكون موضعاً (تكنيزياً) مثلاً، وأحياناً قد يحوي جوف الصخرة ذاتها كنزاً لا يقدر بثمن. إذا كان هذا على ظهر صخرة لقيطة لا يؤبه لها، فكيف سيكون الحال بالنسبة للقلاع والقصور والمعابد وبقية الأشياء الظاهرة والمرئية لعين المشاهد بوضوح؟! بالطبع ستكون أثمن من الأماكن المُبهمة!
تقول الإحصائيات العالمية بأن الذهب المستخرج من باطن الأرض حتى الآن يقدر بنحو 20 ألف طن، وتضيف الإحصائية التي نشرتها شركة ألكسندر نوبيا الأمريكية على موقعها الإلكتروني، في مارس 2012م، وهي شركة متخصصة في مجال الكشف عن المعادن، أن الذهب المتبقي يفوق ما تم استخراجه بضعفين، على أن الذهب الحميري يشكل ما نسبته 30% من الكمية المتبقية، وهذا يعني أن المخزون الفعلي للذهب اليمني المطمور (المدفون) فقط، يبلغ قرابة الـ12 ألف طن، ومع أن هذه النسبة قد تكون كبيرة ومبالغاً فيها، إلا أن التوجه العدائي ناحيتها يكشف جوانب كثيرة من سلامة وصحة تلك التقديرات.
في الماضي، وقبل بزوغ فجر ثورة 21 أيلول 2014 المجيدة، كانت عمليات التنقيب والبحث عن الدفائن والآثار مقصورة فقط على البعثات الأجنبية (اليهودية)، حيث كانت تأتي تحت مسمى (السياحة) و(التجوال) لنهب ما يمكنها نهبه، في حين أنها تترك الباقي للمستقبل المنظور. السلطات اليمنية كوزارتي السياحة والثقافة وهيئة الآثار، تحولت إلى أشبه (بجرسونات) لا يتعدى عملها أكثر من تهيئة الغرف الفندقية للسياح وضيافتهم ومرافقتهم أحياناً إلى الأماكن المستهدفة، ودون أي قيود رسمية حيال ذلك. لقد أعاد اليهود تمركزهم مجدداً، وأصبحوا مهيمنين على القرار السيادي اليمني مرّة أخرى، مثلما هم مهيمنون على أغلب القرارات الدولية، وبالتالي لن نجانب الصواب إن قلنا بأن التاريخ أعاد تكرار نفسه، وإن بصورة أكثر دهاءً وخبثاً من ذي قبل.
لكنهم بعد هذه الثورة المباركة أصحبوا مقتنعين أكثر من غيرهم بعدم إمكانية عودتهم من ذات الباب أو أبواب أخرى، فجميعها باتت موصدة وبعيدة المنال أمام أوهامهم المريضة. ضمن السنن الكونية لليهود هناك سنة مؤكدة في أبجديات معتقداتهم تقول بأن (عليهم ألا يفكروا بأرض اليمن إن هي سقطت من أيديهم في آخر الزمان، لأن هذا يعد ضرباً من المستحيل)، حد تلك النبوءة. لا نستغرب إطلاقاً أن يعمدوا إلى تدمير كل ما يرونه ثميناً في أيدينا، خصوصاً وأنهم لا يدفعون مقابل ذلك من جيوبهم، بل من خزنات غيرهم.
مع كل ذلك الحقد الدفين لا نملك إلا أن نكشف للآخرين الحقيقة التي يحاول اليهود التهرب منها مراراً، رغم معرفتهم العميقة بها، إلا أنهم يفترضون لأنفسهم أشياء غير واقعية، ولا يمكنها التحقق (ربما، أو، قد و.. الخ). إننا بالفعل لا نحتاج لأية إشارات سواء كانت منقوشة على الصخر أو بين الرمال، كي نتمكن من استخراج ثرواتنا، لأننا باختصار نملك (الكتاب المُهيمن) الذي فيه نبأ ما قبل وجود اليهود أنفسهم، وخبر ما بعدهم حتى قيام الساعة، وإضافة لذلك فبين أيدينا علم، وقرين قرآن لا يخطئ إطلاقاً في توجيهاته، ويتحرك وفق توجيهات سماوية ربانية، وهذان هما المفتاحان الثمينان اللذان ينبغي علينا أن نحافظ عليهما جيداً.
دعوني بداية أطرح عليكم سؤالاً هاماً ليكون مدخلاً مكشوفاً لما نحن بصدده: ماذا يعني قيام طائرات الأعداء باستهداف جبل، أو تل، أو صخرة على ظهر وادٍ غير ذي زرع مضى عليها آلاف السنوات، وفي منطقة لا وجود فيها لأي تواجد سكاني؟!
قد يعتبر البعض هذا عملاً عشوائياً، وهو ليس كذلك قطعاً، لأننا في حال وافقنا ذلك الاعتقاد فقد طعنا في المعلومة الاستخباراتية التي يقدمها المُخبر الأمريكي للطيار السعودي أو الإماراتي، والتي تعهد بتقديمها دقيقة منذ الوهلة الأولى لانطلاق (عاصفة الحزم)، وإضافة لذلك فنحن نتشكك في قدرة وكفاءة الطيار السعودي والإماراتي أو.. الخ الذي (لا يخطئ الهدف)، خصوصاً عندما يتعلق الأمر باصطياده لأطفالنا ونسائنا.
المعروف عن اليمنيين القدماء الذين عاشوا في فترة ما قبل مجيء الإسلام، أنهم كانوا وثنيين على الطريقة اليهودية. الحضارتان السبئية والحميرية كانتا حضارتين يهوديتين حد النخاع. هذه لفتة مهمة ستمكننا من معرفة الحقيقة وسبر أغوارها بجلاء، في نهاية المطاف سنأتي بالحل السليم لهذه القضية الهامة.
ولكن ماذا يعني أن يكون التاريخ اليمني القديم يهودي الديانة؟!
هذا يعني بلا شك أن اليهود الحقيقيين كانوا المؤثرين الأساسيين في مختلف القرارات السياسية والعسكرية والاقتصادية، طيلة تلك الحقبة الغابرة، مما يعني بمفهوم آخر أنهم يملكون معلومات دقيقة وشاملة عن نمط الحياة الذي كان سائداً آنذاك، ويعرفون طُرق تفكير الملوك والإقطاعيين وأساليب الحكم، وأماكن دفائنهم. اليهود مدونون تاريخهم جيداً، وهذا هو السبب الرئيسي وراء قفزهم للصدارة، وهيمنتهم على مفاصل القرار العالمي مرة أخرى.
ولأنهم يملكون تلك الأشياء الثمينة، إضافة إلى وسائل وأدوات التكنولوجيا الحديثة التي تساعدهم كثيراً في تصويب ما يقرؤون في كتبهم، كالأقمار الصناعية، فهم يعرفون أين يكمن مربط الفرس! أحياناً قد يأتي هذا المربط على ظهر صخرة صماء تحمل إشارة توجيهية نحو أمر هام كأن يكون موضعاً (تكنيزياً) مثلاً، وأحياناً قد يحوي جوف الصخرة ذاتها كنزاً لا يقدر بثمن. إذا كان هذا على ظهر صخرة لقيطة لا يؤبه لها، فكيف سيكون الحال بالنسبة للقلاع والقصور والمعابد وبقية الأشياء الظاهرة والمرئية لعين المشاهد بوضوح؟! بالطبع ستكون أثمن من الأماكن المُبهمة!
تقول الإحصائيات العالمية بأن الذهب المستخرج من باطن الأرض حتى الآن يقدر بنحو 20 ألف طن، وتضيف الإحصائية التي نشرتها شركة ألكسندر نوبيا الأمريكية على موقعها الإلكتروني، في مارس 2012م، وهي شركة متخصصة في مجال الكشف عن المعادن، أن الذهب المتبقي يفوق ما تم استخراجه بضعفين، على أن الذهب الحميري يشكل ما نسبته 30% من الكمية المتبقية، وهذا يعني أن المخزون الفعلي للذهب اليمني المطمور (المدفون) فقط، يبلغ قرابة الـ12 ألف طن، ومع أن هذه النسبة قد تكون كبيرة ومبالغاً فيها، إلا أن التوجه العدائي ناحيتها يكشف جوانب كثيرة من سلامة وصحة تلك التقديرات.
في الماضي، وقبل بزوغ فجر ثورة 21 أيلول 2014 المجيدة، كانت عمليات التنقيب والبحث عن الدفائن والآثار مقصورة فقط على البعثات الأجنبية (اليهودية)، حيث كانت تأتي تحت مسمى (السياحة) و(التجوال) لنهب ما يمكنها نهبه، في حين أنها تترك الباقي للمستقبل المنظور. السلطات اليمنية كوزارتي السياحة والثقافة وهيئة الآثار، تحولت إلى أشبه (بجرسونات) لا يتعدى عملها أكثر من تهيئة الغرف الفندقية للسياح وضيافتهم ومرافقتهم أحياناً إلى الأماكن المستهدفة، ودون أي قيود رسمية حيال ذلك. لقد أعاد اليهود تمركزهم مجدداً، وأصبحوا مهيمنين على القرار السيادي اليمني مرّة أخرى، مثلما هم مهيمنون على أغلب القرارات الدولية، وبالتالي لن نجانب الصواب إن قلنا بأن التاريخ أعاد تكرار نفسه، وإن بصورة أكثر دهاءً وخبثاً من ذي قبل.
لكنهم بعد هذه الثورة المباركة أصحبوا مقتنعين أكثر من غيرهم بعدم إمكانية عودتهم من ذات الباب أو أبواب أخرى، فجميعها باتت موصدة وبعيدة المنال أمام أوهامهم المريضة. ضمن السنن الكونية لليهود هناك سنة مؤكدة في أبجديات معتقداتهم تقول بأن (عليهم ألا يفكروا بأرض اليمن إن هي سقطت من أيديهم في آخر الزمان، لأن هذا يعد ضرباً من المستحيل)، حد تلك النبوءة. لا نستغرب إطلاقاً أن يعمدوا إلى تدمير كل ما يرونه ثميناً في أيدينا، خصوصاً وأنهم لا يدفعون مقابل ذلك من جيوبهم، بل من خزنات غيرهم.
مع كل ذلك الحقد الدفين لا نملك إلا أن نكشف للآخرين الحقيقة التي يحاول اليهود التهرب منها مراراً، رغم معرفتهم العميقة بها، إلا أنهم يفترضون لأنفسهم أشياء غير واقعية، ولا يمكنها التحقق (ربما، أو، قد و.. الخ). إننا بالفعل لا نحتاج لأية إشارات سواء كانت منقوشة على الصخر أو بين الرمال، كي نتمكن من استخراج ثرواتنا، لأننا باختصار نملك (الكتاب المُهيمن) الذي فيه نبأ ما قبل وجود اليهود أنفسهم، وخبر ما بعدهم حتى قيام الساعة، وإضافة لذلك فبين أيدينا علم، وقرين قرآن لا يخطئ إطلاقاً في توجيهاته، ويتحرك وفق توجيهات سماوية ربانية، وهذان هما المفتاحان الثمينان اللذان ينبغي علينا أن نحافظ عليهما جيداً.
المصدر عبدالرحمن هاشم اللاحجي
زيارة جميع مقالات: عبدالرحمن هاشم اللاحجي