لماذا نزداد قوة؟!
- عبدالرحمن هاشم اللاحجي الثلاثاء , 11 أبـريـل , 2017 الساعة 5:22:57 PM
- 0 تعليقات
إننا نزداد قوة لأننا نمتلك القضية المحقة والعادلة في مواجهة أشرار الأرض وطواغيتها، القضية المنصفة المنبثقة من عمق مظلوميتنا التاريخية المتجذرة في شراييننا، وكرياتنا الدموية على شكل أكوام من الجور والاضطهاد غير الآدمي واللاإنساني بحقنا نحن اليمانيين الطيبين المسالمين مع مختلف البشر، ويساعدنا في ذلك غباء أعدائنا المستفحل عندما يرفضون في كل الأوقات والمراحل الجنوح للسلم والقبول بالرايات البيضاء المرفوعة من قبل المصلحين (أصحاب المصالح) لإيقاف نزيف حماقاتهم وبطشهم تجاهنا، وكأنهم لم يخلقوا إلا لاستضعافنا وقتلنا لا أكثر من ذلك ولا أقل.
هناك علامة استفهام صغيرة ستجدون لها جواباً لدى (الأعداء) قبل غيرهم من الأصدقاء أو المحايدين، لأنها تعنيهم بدرجة أساس، تقول: كم أنهم أصبحوا الآن ضعفاء، ومهترئين أكثر من أي وقت آخر؟! إنهم لن يجيبوكم بالحقيقة إطلاقاً، لأنهم يخشون الوقوع في الهاوية مبكراً، ولذلك تجدونهم يقامرون ويسرفون في قتلنا وسحلنا بغية التشبث بأوهامهم أطول فترة زمنية ممكنة، مع أننا لم نكن يوماً خطراً عليهم أو نشكل مصدر قلق لأي جار كان!
ليس شرطاً أن يحصل الطرف المقاوم على مقومات القوة لينتصر على خصمه في نهاية المطاف، بل يكفيه فقط أن يكون عدوه (غبياً)، و(متهوراً). إننا نكتسب قوتنا بسبب ذلك الهوس الجنوني المتدفق نحونا بطريقة (بهيمية) بليدة منذ أكثر من عامين، فكلما تضاعفت حماقاتهم ومجازرهم تجاه نسائنا وأطفالنا، ضعفوا، وانهارت أمانيهم، وكلما تعبوا وملّوا من تلك القذارات الوحشية، صغروا، وتلاشوا أكثر وأكثر، لدرجة أنهم باتوا يعانون من ورطة فادحة لا يملكون لها حلولاً أو أنصاف حلول على الأقل.. ما الذي كان سيضرهم لو أنهم قرأوا تاريخنا القريب جيداً قبل أن يجدوا أقدامهم في (وحل) سحيق؟!
أحدثت الحرب الأولى على أبناء مران بمحافظة صعدة، منتصف العام 2004، زلزالاً قوياً أدى إلى اندلاع 6 حروب كارثية أكلت الأخضر واليابس، وما بين حرب وأخرى كانت الفوارق والنتائج تصب في صالح جماعة صغيرة حملت القضية بصدق في خلجاتها ومكامن أفئدتها، ومع أن قوامها لم يكن سوى بضعة أفراد يحملون عتاداً عسكرياً تقليدياً يعود تاريخه الى الحرب العالمية الأولى، إلا أنهم تمكنوا من توسعة رقعة المعركة، وتفننوا في صنع احتياجاتهم وأسلحتهم، وطوروها، وفي نهاية المطاف انتصروا ولقّنوا خصومهم دروساً قاسية. لقد كانت تلك الحروب بمثابة القشة التي قصمت ظهر النظام الهمجي الأرعن، وألقت به الى مزابل التاريخ... لماذا لم تستفيدوا من تجارب غيركم؟!
نحن لا ندعي بأننا أشباح أو بشر خارقون للعادة كما قد يظننا البعض، بل نحن أناسٌ عاديون ومرحون جداً.. عندما يصفعك أحدهم على وجهك، هل ستقول له شكراً أنت (إنسان)؟ بالطبع لا، فهذا ليس إنساناً، بل وحش فظيع، وعليك أن تقاومه بشراسة مميتة.. إن أولئك الأوغاد أباحوا دماءنا وأحرقوا ممتلكاتنا وارتكبوا بحقنا أبشع جرائم التاريخ.. لقد منحنا هذا الأمر قوة فولاذية لا تُقهر، ومن حقهم علينا أن نشكرهم على ذلك.
لقد تحركت سواعدنا، وأقدامنا، وعقولنا، وكل أجزائنا الجسدية والروحية، بجد ومثابرة، وبصدق وإخلاص، وباندفاعة غير عادية لدفع الأخطار عن أمتنا وشعبنا، وبحجم الظلم والقهر الذي مورس بحقنا كان الإنجاز والابتكار حاضراً وبقوة في مختلف الميادين والساحات، فصنعنا أسلحتنا بأيدينا، وابتكرنا حلولاً دقيقة للوصول الى معاقل أعدائنا، وطورنا صواريخنا فأصبحت تصلهم إلى عقر ديارهم. إن هذه الأشياء قد تبدو معجزات مذهلة، وهي فعلاً كذلك، لكنها ما كانت لتكون لولا بلادة الأعداء وفظاعة صنائعهم.
صباحية الأحد قبل الماضي كنت نظفت بندقيتي جيداً، وحملتها على كتفي النحيل، وارتديت جهازي الحميري الأصيل، وعزمت على مواصلة القتال ضد أولئك الأشرار، وبينما انا في طريقي الى ميدان السبعين للمشاركة في فعالية العام الثاني على الصمود والتحدي، وقبل أن أعانق ملايين البشر الذين هبّوا كالطوفان العارم لإحياء هذه الذكرى الفارقة في التاريخ اليمني والعربي والإسلامي عموماً، دار في مخيلي سؤال هام ينبغي أن أطرحه هنا علناً على النظام السعودي وغيره من الأنظمة العربية أو الأجنبية التي تحالفت معه وشاركته في قبائحه ورذالة صنائعه: ما الذي تحقق لكم طوال عامين من عبثكم؟!
ندرك جيداً أنكم لا تملكون الشجاعة الكافية للإجابة على هذا السؤال أمام شعوبكم، لأنكم في مأزق عويص، لكن مأزقكم هذا سيكون أعوص عندما تأتي الإجابة على ظهر صاروخ مطور مكتوب عليه (صُنع في اليمن)... فاختاروا سريعاً لأن الوقت يداهمكم وقد شارف على النهاية.
هناك علامة استفهام صغيرة ستجدون لها جواباً لدى (الأعداء) قبل غيرهم من الأصدقاء أو المحايدين، لأنها تعنيهم بدرجة أساس، تقول: كم أنهم أصبحوا الآن ضعفاء، ومهترئين أكثر من أي وقت آخر؟! إنهم لن يجيبوكم بالحقيقة إطلاقاً، لأنهم يخشون الوقوع في الهاوية مبكراً، ولذلك تجدونهم يقامرون ويسرفون في قتلنا وسحلنا بغية التشبث بأوهامهم أطول فترة زمنية ممكنة، مع أننا لم نكن يوماً خطراً عليهم أو نشكل مصدر قلق لأي جار كان!
ليس شرطاً أن يحصل الطرف المقاوم على مقومات القوة لينتصر على خصمه في نهاية المطاف، بل يكفيه فقط أن يكون عدوه (غبياً)، و(متهوراً). إننا نكتسب قوتنا بسبب ذلك الهوس الجنوني المتدفق نحونا بطريقة (بهيمية) بليدة منذ أكثر من عامين، فكلما تضاعفت حماقاتهم ومجازرهم تجاه نسائنا وأطفالنا، ضعفوا، وانهارت أمانيهم، وكلما تعبوا وملّوا من تلك القذارات الوحشية، صغروا، وتلاشوا أكثر وأكثر، لدرجة أنهم باتوا يعانون من ورطة فادحة لا يملكون لها حلولاً أو أنصاف حلول على الأقل.. ما الذي كان سيضرهم لو أنهم قرأوا تاريخنا القريب جيداً قبل أن يجدوا أقدامهم في (وحل) سحيق؟!
أحدثت الحرب الأولى على أبناء مران بمحافظة صعدة، منتصف العام 2004، زلزالاً قوياً أدى إلى اندلاع 6 حروب كارثية أكلت الأخضر واليابس، وما بين حرب وأخرى كانت الفوارق والنتائج تصب في صالح جماعة صغيرة حملت القضية بصدق في خلجاتها ومكامن أفئدتها، ومع أن قوامها لم يكن سوى بضعة أفراد يحملون عتاداً عسكرياً تقليدياً يعود تاريخه الى الحرب العالمية الأولى، إلا أنهم تمكنوا من توسعة رقعة المعركة، وتفننوا في صنع احتياجاتهم وأسلحتهم، وطوروها، وفي نهاية المطاف انتصروا ولقّنوا خصومهم دروساً قاسية. لقد كانت تلك الحروب بمثابة القشة التي قصمت ظهر النظام الهمجي الأرعن، وألقت به الى مزابل التاريخ... لماذا لم تستفيدوا من تجارب غيركم؟!
نحن لا ندعي بأننا أشباح أو بشر خارقون للعادة كما قد يظننا البعض، بل نحن أناسٌ عاديون ومرحون جداً.. عندما يصفعك أحدهم على وجهك، هل ستقول له شكراً أنت (إنسان)؟ بالطبع لا، فهذا ليس إنساناً، بل وحش فظيع، وعليك أن تقاومه بشراسة مميتة.. إن أولئك الأوغاد أباحوا دماءنا وأحرقوا ممتلكاتنا وارتكبوا بحقنا أبشع جرائم التاريخ.. لقد منحنا هذا الأمر قوة فولاذية لا تُقهر، ومن حقهم علينا أن نشكرهم على ذلك.
لقد تحركت سواعدنا، وأقدامنا، وعقولنا، وكل أجزائنا الجسدية والروحية، بجد ومثابرة، وبصدق وإخلاص، وباندفاعة غير عادية لدفع الأخطار عن أمتنا وشعبنا، وبحجم الظلم والقهر الذي مورس بحقنا كان الإنجاز والابتكار حاضراً وبقوة في مختلف الميادين والساحات، فصنعنا أسلحتنا بأيدينا، وابتكرنا حلولاً دقيقة للوصول الى معاقل أعدائنا، وطورنا صواريخنا فأصبحت تصلهم إلى عقر ديارهم. إن هذه الأشياء قد تبدو معجزات مذهلة، وهي فعلاً كذلك، لكنها ما كانت لتكون لولا بلادة الأعداء وفظاعة صنائعهم.
صباحية الأحد قبل الماضي كنت نظفت بندقيتي جيداً، وحملتها على كتفي النحيل، وارتديت جهازي الحميري الأصيل، وعزمت على مواصلة القتال ضد أولئك الأشرار، وبينما انا في طريقي الى ميدان السبعين للمشاركة في فعالية العام الثاني على الصمود والتحدي، وقبل أن أعانق ملايين البشر الذين هبّوا كالطوفان العارم لإحياء هذه الذكرى الفارقة في التاريخ اليمني والعربي والإسلامي عموماً، دار في مخيلي سؤال هام ينبغي أن أطرحه هنا علناً على النظام السعودي وغيره من الأنظمة العربية أو الأجنبية التي تحالفت معه وشاركته في قبائحه ورذالة صنائعه: ما الذي تحقق لكم طوال عامين من عبثكم؟!
ندرك جيداً أنكم لا تملكون الشجاعة الكافية للإجابة على هذا السؤال أمام شعوبكم، لأنكم في مأزق عويص، لكن مأزقكم هذا سيكون أعوص عندما تأتي الإجابة على ظهر صاروخ مطور مكتوب عليه (صُنع في اليمن)... فاختاروا سريعاً لأن الوقت يداهمكم وقد شارف على النهاية.
المصدر عبدالرحمن هاشم اللاحجي
زيارة جميع مقالات: عبدالرحمن هاشم اللاحجي