عقيق
 

مهدي علواني المشولي

(سبعة ذكور لا تشوبهم أنثى) هكذا كتب في ذات يوم صديقي الجميل وزميلي الرائع صلاح الدكاك، مقالاً له تحت هذا العنوان الجميل أيضاً كجمال مقالاته وعناوينها دوماً.
تذكرت ذلك وأنا أقرأ قائمة أسماء قيادة المجلس السياسي الأعلى الـ10 الذين لا توجد بينهم امرأة.. وذلك ليس بغريب في مجتمع عربي ذكوري، واليمن هي أصل ذكوريته، ناهيك أنها تواجه عدواناً غاشماً يتطلب الصمود والحاجة إلى الرجل المقاتل أكثر من الرجل السياسي.
البعض فسر غياب المرأة هذا عن تشكيلة المجلس السياسي الأعلى، بأن هناك مواقع تنفيذية وإشرافية أخرى هي أجدر بأن تتبوأها المرأة، وتكون فاعليتها فيها أكثر من أي موقع سياسي.. وإن كنت أعتقد أن كفاءة المرأة السياسية لا تقل حذاقة وإبهاراً عن كفاءة الرجال الذين هي دوماً سائسة لهم في كثير من المجالات، بدءاً من البيت إلى أعلى موقع سياسي أو اجتماعي أو تسوقي، بما في ذلك أغلى مولات الموضة وأسواقها.. (فأمام كل رجل عظيم امرأة عظيمة) على حد قول أعظم أصدقائي (المحيرفين) وأعظم المحرفين إن لم أقل المصححين لهذه المقولة.
10 ذكور لا تشوبهم امرأة، ليس ما يعيب مجلساً سياسياً أعلى ولد من رحم البطولة.. و(البطولة) أنثى في اللفظ، ولن يكون لها أي معنى إن لم تقترن بفعل الرجال الرجال، ولن يكون للصمود ولا للتحدي أية دلالة، إن لم يصبغ باحمرار البطولة.. تذكيراً وتأنيثاً..!
لوطن بهم ينتصر..!

أترك تعليقاً

التعليقات