عقيق
 

مهدي علواني المشولي

أي قرارات دولية جديدة على اليمن دون وقف العدوان الجائر عليه أولاً.. هي قرارات غير مجدية، تثقل بها الأسرة الدولية كاهل اليمن، وتزيد من معاناة شعبنا العظيم، وتشرعن جرائم بني سعود!
وأي قرارات دون إدانة جرائمهم وتحالفاتهم على شعبنا العظيم ثانياً.. ومحاكمتهم كمجرمي حرب ثالثا.. هي في المحصلة النهائية قرارات غير مجدية وغير جدية.. وظالمة في نفس الوقت، ولا تعبر عن حرص المجتمع الدولي على حماية الشعب اليمني وأحقيته في الحياة، ومساعدته في الاستقرار والبناء والتنمية بعيدا عن التدخلات السافرة في شؤونه الداخلية.. وسيكون مصيرها كسالفاتها التي لم تكن إلا تلبية لهوس ونرجسيات أطفال بني سعود وأوهامهم البترودولارية التي ينفقونها، ومن خلالها يعتقدون أنهم يستطيعون التسيد على أحرار المنطقة بل والعالم بأسره، ومن ضمن ذلك القرارات المجحفة التي تصدرها الأسرة الدولية كتحصيل حاصل للمال السعودي، وتلبية لرغبات ونرجسيات أطفالها.. وأوهام خرف شيوخها وهرم قادتها.
والقرار الأخير لمجلس الأسرة الدولية يأتي في إطار هذه النرجسية والوهم لدولة العدوان وحلفائها، ولن يغير من واقع هزائمها وخسائرها وانكساراتها التي منيت بها على أرض الواقع، بل وفي عمق جنوب سلطتها، وتفوق عزيمة المقاتل اليمني في كسر هيمنتها نفسياً وعسكرياً على مختلف الجبهات..
وتعويضاً لهذه الهزائم، تسارع دوماً لاستخراج قرارات دولية جديدة، وفرض وتشديد حصارها على هذه الإرادة اليمنية التي لم تهزم، ولن تستطيع هزيمتها.. لتغطي فشلها الذريع على الواقع العسكري المرير الذي تعيشه وتتكبده في خاصرتها الجنوبية، وتسعى لتغطيته بقرارات ودعاية إعلامية لهذه القرارات، تدرك هي قبل من استعطفتهم لاستصدارها، أنها لن تغير من وقع فشلها أي شيء، وأن هذه القرارات لن تتجاوز طارود مبنى مجلس الأسرة الدولية العتيق، ما بقي على أرض اليمن جندي يضمد جراحه ويقاتل كل من تسول له نفس وطء تربتها العزيزة!

mash3667@gmail.com

أترك تعليقاً

التعليقات