هذه حقيقتكم
 

مالك المداني

مالك المداني / لا ميديا -
الشاعر راشد الحطام مواطن يمني من أبناء قيفة محافظة البيضاء، يسكن في محافظة مأرب، ومن مؤيدي ما يسمى «الشرعية» وحزب الإصلاح والإخوان وما إلى ذلك. له قصائد عدة يهاجم فيها «الحوثي» ويشيد بمن يقاتله ويعاديه.
حسابه الشخصي مليء بالأشعار والأبيات المادحة والقادحة. هذا الرجل قضى معظم وقته في مديح جماعة الإخوان ومحاولة تجميلهم وإخفاء قبحهم. يمكنه التجول في أحياء مأرب كيفما يشاء!
راشد الحطام من الرجال الذين تتصل بهم إذا ما وقعت بمأزق في مدينة مأرب!
لا بد أنه شخص يملك امتيازات. لا شك أنه كذلك. كما أن لديه رصيدا وافرا قد يشفع له عند الجماعة، أو ربما لا يفعل، من يدري؟! لا يمكن التنبؤ بمزاج جماعة القوادين. هذا ما علمتنا إياه الحياة!
لقد خرج راشد للاحتفال بمناسبة وقف إطلاق النار في غزة. أخذه الحماس وصرخ بالموت لأمريكا والموت لـ«إسرائيل». هذا كل ما فعله وقاله، ليتم اعتقاله وتعذيبه ثم إزهاق روحه. لقد قاموا بقتله، وهو منهم، فيهم، معهم! هل تعون حجم الكارثة؟!
في المقابل، تجد في صنعاء من يحرض ضدك. يدعو لاجتثاثك. يصفق إذا ما تم قصفك. يزغرد إذا ما تم ضربك. يرتكب كل خيانة وجريمة تستحق الموت وينص القانون بعقوبتها... ولا يتم المساس به!
على العكس تماماً، قد تجده متبجحاً في كل محفل وفعالية، ثم يأتي ابن فاجرة، يتمتع بكل هذه الامتيازات ويملك هذه المساحة الشاسعة من الحرية، ليلقِ عليّ المحاضرات والخطب الرنانة عن أهمية الحريات والتعايش مع الساقط والقذر والخائن والعميل والعاهر!
هذا المعتوه يملك جرأة جيفارا وتسامح غاندي في صنعاء، وصمت ورضا الكلب في بقية الأماكن!
لذلك عن أي حرية يتحدث؟! فليخبرني أحدكم! أي حرية يعنيها؟! وأي حرية تنقصه؟! هل يريد التسكع في شوارع صنعاء بمؤخرة مكشوفة؟! هذا ممنوع حتى في لاس فيغاس!
العيش وفق الضوابط الآدمية ليست قمعاً يا نكرة. العيش وفق الضوابط الآدمية أمر بديهي. لذا فلتكن شاكراً أو اختبر حظك في مأرب أو دول الخليج أو الولايات المتحدة أو إحدى دول أوروبا أو أي قطر من أقطار الأرض، ثم اروِ لنا قصتك إن نجوت!
الآن، هل أقوم بتسييس قضية راشد؟! كنت سأفعلها بكل سرور؛ لكنكم سبقتموني. أنتم من قتل راشد، أليس كذلك؟! أنا فقط أخبر العالم بأنكم شرذمة من القوادين. هذه حقيقتكم. لا شيء شخصي هنا.

أترك تعليقاً

التعليقات