صمود اليمن في وجه العدوان
- عبدالحكيم عامر الجمعة , 3 يـنـاير , 2025 الساعة 6:09:29 PM
- 0 تعليقات
عبدالحكيم عامر / لا ميديا -
في خضم الصراع المستمر بين قوى الهيمنة الأمريكية و«الإسرائيلية» من جهة، وقضية الأمة الفلسطينية المركزية من جهة أخرى، يقف اليمن اليوم يعبر عن كل وجدان الأمة المجبولة بفعل هيمنة الإرادة الأمريكية على الأنظمة لأن تغرق في همومها اليومية وتنفصل عن قضية الأمة المركزية. لا يزال اليمن يقف بكل قوة وصمود متصديا للعدو الأمريكي و«الإسرائيلي»، مؤكدا أن فلسطين ليست وحدها في هذه المعركة.
على الرغم من أن اليمن يبدو في وضع منفرد في المواجهة، إلا أن العمليات العسكرية التي ينفذها أظهرت تأثيرها العميق، وكشفت عن قلق حقيقي في صفوف الأعداء، الذين يدركون أن الرهان على هزيمة الشعب اليمني هو رهان فاشل.
إن وقوف أبناء اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس مجرد موقف سياسي، بل هو التزام إيماني عميق بقضية الأمة المركزية، يتجلى هذا الدعم والإسناد في العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني في عمق الأراضي المحتلة، والعمليات في البحار ضد السفن الصهيونية ومن يمدها وضد المدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية.
بالتفاف الشعب اليمني تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، يسير أبناء اليمن في طريق العزة والجهاد، رافضين للهيمنة الأمريكية و«الإسرائيلية» الاستكبارية، وكما أن خيارات القيادة اليمنية واضحة، وهي التي تستند إلى تفهم عميق لمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يعاني من المجازر والتجويع والتهجير الممنهج.
في الأخير نقول لقوى العدوان وللأمريكي وتحالفاتها: لا تراهنوا على هزيمة الشعب اليمني الأبي والصامد والرافض والمتصدي للعدوان منذ تسع سنوات، لأنه شعب حيٌّ لا يتوقف ولا يتأخر عن مناصرة قضايا الأمة ويستبسل باستمرار في مواجهة الأعداء.
فنحن لا نخشى أمريكا ولا قوى العدوان، لأن رهانها على المرتزقة فاشل وسيتحطم أمام صلابة وبأس أحرار الشعب اليمني. فوقوف أبناء اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني يأتي انطلاقاً من قول كلمة الحق ونصرة المظلومين والمستضعفين.
إن أبناء اليمن كانوا وسيظلون على عهدهم في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا، يتحركون في طريق الحق مع مختلف فئات المجتمع.
فالشعب اليمني بهذه الجهوزية والتأهب العسكري والشعبي تعبر عن رسالة وفاء من أبناء اليمن للشعب الفلسطيني، تؤكد أنهم لن يتوانوا عن تقديم الدعم والإسناد.
المصدر عبدالحكيم عامر
زيارة جميع مقالات: عبدالحكيم عامر