أحابيل التسويف وأكاذيبه
 

شرف حجر

شرف حجر / لا ميديا -
هم يريدون إسكاتي، ويريدون مماطلتي، ولا يريدون إنصافي، ولا يريدون تنفيذ توجيهات سيد الثورة (يحفظه الله). يريدون تضييعي، ويريدون تنفيذ مشيئتهم الظالمة.
يريدون استكمال ما قام به "سلام الله عليه". يريدون نَصب ميزانهم الأعرج. يريدون الالتفاف على كُل ما هو واقع. يريدون معاقبتي على نشر حكايتي وطرح قضيتي وشرح مظلوميتي، بعد أن أزعجهم صوت أنيني.
أقلقهم أن يعرف الناس أنني اتُهمت ظُلماً. ضايقهم نَشر براءتي من التهم الكاذبة التي كادوني بها للإيقاع بي.
يمتعضون من تعاطف من قرأ حكايتي وعرف تفاصيل معاناتي؛ لأنهم يخافون من ظهور الحقيقة ولا يخافون من الله، يخافون الحقيقة، ولا يخافون الحق.
يقولون باسم السيد القائد (يحفظه الله) ما لم يَقل وما لا يتقبلهُ عَقل، ويريدون إسكاتي والقبول به. يَكذبون ويصدقون كذبهم.
يريدون أن يقولوا إن سيد الثورة (يحفظه الله) موافق على ما يريدون، وهذا كلام مستحيل، وأقولها: لا يمكن أن أصدقهم، وحاشى لله أن سيد الثورة يعلم بما يبتدعون! يريدون إخضاعي لأتخلى عن مطلب الإنصاف وإحقاق الحق ورد الاعتبار وجَبر الضرر ومعالجة التبعات ومعاقبة المتسببين.
يُؤوّلون حكايتي على ما تشتهيه نفوسهم المظلمة وما يخدم تفسيراتهم الباطلة، ويقولون عني "لعّاب" و"مش سابر" ومصطلحات كمصطلح "الإرهاب" الذي لم يُعرف إلى اليوم، فقد استحضروا مصطلحات يلصقونها بمن يستهدفونه؛ قالوا: "هو مش سابر"، "هو لعّاب"... ويعتمد ويطيحوا خلق الله. يكايدون زوراً بتقويلي ما لم أقل، فلم يَكُن في مناشدتي لسيدي عبدالملك بدر الدين الحوثي (نصره الله) أي تجريح أو تلميح مسيء أو عبارات أو ألفاظ غير مهذبة حتى على المشكو به، إنما كتبت ليصل صوتي الذي حجبوه عن الوصول إلى السيد القائد كفاه الله شر الخائنين والظالمين، وليسمع مني الحقيقة لا كما يلخصون ويُحرفون له هم.
يقولون لي: لماذا تقول على من ظلمك "سلام الله عليه"؟! وأنا هنا أسألهم: هل تريدون مني أن أذكر بالأسماء والإثباتات وأسرد البراهين؟! فأنا حتى الآن وعلى الرُغم مما فيّ من غلائب قهركم ومواجع معاملتكم مازلت حريصاً على التحفظ، امتثالاً لتوجيهات السيد القائد، أن يكون الطرح بناءً وألا نُعطي فرصةً للعدو وأدواته الإعلامية، وأنا أريد أن أوصل رسالتي إلى سيد الثورة (يحفظه الله)، وحتى يعرف ما حصل وتتضح لديه الحقيقة التي غيبتموها بفعالكم، وليتم إنصافي وأذهب في حال سبيلي، والسيد القائد يعرف من الشكوى التي فلتت على "حمران العيون" ووصلت إليه -بفضل الله ومساعي الصادقين- من هو المقصود بـ"سلام الله عليه" ومن يكون، لذلك كفوا عن تكهناتكم.
إلى اليوم أنا متحفظ على وقائع لم أذكُرها، وما لقيت منهم من أوجاع وقهر ومعاناة، وبالإثباتات والأشهاد والبراهين على كل كلمة أنشُرها وأحكيها.
ساوموني وفرضوا عليّ تقديم تنازلات، وقلت لهم: أنا قابل، هيا أنصفوني حسب ما ترون وحسب ما تقترحونه، وأنا موافق!... ولكن لم يُنفذ شيء.
انتظرتهم سنة كاملة (360 يوماً) تلتحق بمئات وآلاف الأيام السابقة، وأنا أنتظر عدالتهم التي زعموا تنفيذها ووافقت عليها، ومع ذلك لم يتم شيء.
تخيلوا، وأسأل الله أن يكفي كُل من يتابع ويقرأ قهر الرجال وجور الطغاة وسطوة الظالمين وخذلان وظلم المُداهنين بدين الله من فوق أبدانهم وسرائرهم مظلمة، تخيلوا أكثر من 1750 يوماً معاناة لا تحكى ولا تشكى، وجدت نفسي وأهلي نعيش مستقبلاً مجهولاً، فلم نشتكِ ولم نُفصح عما أوصلتنا إليه نعرات المسوفين والقساة المتجبرين وظلم الظالمين. عشنا مستورين بستر الله. ومن لم ينفذوا توجيهات سيد الثورة (يحفظه الله) إلى الآن قاصدون ومتعمدون عدم تنفيذها، وهم السبب في عدم تنفيذها قبل ذلك. هم أنفسهم الذين يتزعمون لوبيات الضغط في مكتب السيد القائد، واليوم يلومونني لأني تكلمت بعد أربعة أعوام وثلاثة أشهر، ويقولون لي بكل جرأة: أصبر، أين دين الله؟! أين هدى ملازم الشهيد القائد (رضوان الله عليه)؟! أين عدل المسيرة القرآنية؟!... للأسف، نسوها، وتسيَّس الشُعث الغُبر، لا يقدرون على تنفيذ الحق والقول للظالم: اتقِ الله! أين هم من مقولة: لا أحد أكبر أو فوق أن يُقال له اتقِ الله؟!
الكارثة أنهم عرفوا الحق وثبتت الحقيقة وتبين جُرم من ظلمني، ومع ذلك يجتهدون لأجل إدانة الضحية ومداراة الجلاد! أين من يعيق تنفيذ توجيهات السيد عبدالملك (حفظه الله) من عهد الإمام علي (عليه السلام) لمالك الأشتر؟! لا ينظرون إليَّ نظرة من يتوجب إنصافه ورفع الظلم عنه؛ لأنني لا أمثل في منظورهم أي ثقل سياسي أو قبلي أو مناطقي أو محسوبيات ينظر لها المعرقلون بعين الاعتبار، وهذا هو الواقع. الله المستعان!
هل يريدون أن أكُتب ما لم يُكتب حتى الآن؟! هل يريدون أن أنشُر الإثباتات؟! هل يريدون أن أذكر أسماء ستَشهد بالحق؟! لكن إذا تراجعوا فل يتحملوا ذنبي وإثمهم أمام الله، من يخدمون عندما يوصلون الأمور إلى هكذا مراحل؟!
لا تتوعدوا وتهددوا من لم يَعُد لديه ما يخاف عليه. سأتكلم وأناشد السيد القائد بكل وسيلة متاحة وبدون توقف، حتى تصل إليه الحقيقة، أو تقتنع نفسي بأنه موافق على ما تفعلون، وحينها نتواقف بين يدي الله، ولن نتنازل، ونحتفظ بخصومتنا حتى يحكم الله بيننا وهو أرحم الراحمين.
أقول لهم: اتقوا الله ولا تخونوا ثقة السيد القائد (يحفظه الله) فيكم! اتقوا الله ونفذوا تعليمات سيد الثورة (نصره الله)!
هم يكذبون على سيد الثورة (يحفظه الله)، ويستمرون في حَجب الحقيقة عن الوصول إليه، فأنا لم أرفض أي مقترح للإنصاف، لم أرفض ولم أتذمر حتى عندما فرضوا مقترحاً للإنصاف مبتور ومجزأ العدالة، بل إنني وافقت وقلتُ لنفسي: كم شاجلس في حربهم؟! حاربهم الله أسأله وأدعوه! وانتظرت بدون فائدة، فماذا يريدون؟!
طلبوا مني وقف نشر الحلقات، وتوقفت قرابة الأسبوعين الماضيين، وعاودت النشر عندما لم يفعلوا أي شيء، نهائياً. وقبل ثلاثة أيام طلبوا مني التوقف مرة أخرى ووعدوني بأن التوجيهات والاجتماع سيحدد في نفس يوم طلبهم الثاني للتوقف عن نشر القضية. ومرت ثلاثة أيام ولم يتم شيء، حتى اتصال لم يتصلوا! كل همهم وقف نشر القضية! كيف أصدقهم وهم يعيدون طرح اسم من لم ينفذ توجيهات سيد الثورة قبل أكثر من عام، ويريدون إعادتي إلى غيابة الجُبّ مرة أخرى، ولم يخلُ كلامهم بعد كل ما لقيت حتى الآن من شراك المكائد، لتضييعي ونسف ما وجه به سيد الثورة من الإنصاف! ما رأيكم يا ناس؟! هل هؤلاء يريدون تنفيذ توجيهات السيد؟!!
سأُثبت كل ما أكتب وما أنشر، ولن تستطيع حملات ذباب قماماتكم تشويه الحقيقة وتشويه ما سيزعجكم نشره في قادم الأيام. اتقوا الله ونفذوا ما وجه به سيد الثورة، واتركوا هجماتكم التي لم تنجح لشيطنة الأمور. قلت لهم في كل مرة صدر فيها توجيه من السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله): أنا مُشرّف لما يصدر عن السيد القائد، مهما كان ما يراه سيد الثورة لإنصافي، لا كما تشاؤون أنتم... وعليَّ إثبات ذلك.
يترهبنون كَذباً ويبهررون لمضايقة كل من يقف معي ويتعاطف مع مظلوميتي ويسعى لإنصافي ومساندتي. وسأنشر كل اسم وماذا قالوا له.
ما هي المكيدة التي ستتدبرون أمرها لإسكات صوت استغاثتي بسيد الثورة (أدامه الله) حتى يعلم أنكم ولأكثر من عام ونصف وأنتم تنكلون بي، ولم تنفذوا التوجيه تلو التوجيه من سيد الثورة (يحفظه الله)، وظلم أكثر من عامين ونصف سبقت على يد "سلام الله عليه".
وسنستأنف غداً بإذن الله نشر "حكاية بلا منتهى" من الحلقة الخامسة عشرة.

أترك تعليقاً

التعليقات

مجهول ورقم غلط
  • الأثنين , 21 مـارس , 2022 الساعة 12:04:37 PM

هم اللعابين السيد يعتمد على الثقافيين والثقافيين بحضن المشرفين مدللين لهم ماعاد توصل الحقيقة عنده إلى على حسب رغبة المشرفين