مـقـالات - د. مهيوب الحسام

شرعب تمزق أوراق العدوان

لا يوجد عدوان إنساني أو محرر ومنقذ إلا في رؤوس مبرريه من عملائه الخونة لأوطانهم، وشعوبهم، إنها مأساة حقيقية عندما يسوق أولئك السفلة تبريراتهم السخيفة السافلة وإياهم سواء بسواء، للعدوان، والتي تجافي العقل السليم والمنطق، وتحاكي حالة (الحيونة) التي يعيشها هؤلاء الخونة، فهناك عدوان لاإنساني غاية في القذارة، يقوم به (الصهيوأمريكي) عن طريق وكيله كيان (بني سعود) دعي العروبة، والإسلام، وتابعيه من الإخواوهابيين، وهناك عدوان مضاف بمنطق لاإنساني يقوم به تابعوهم بسوء...

العدوان في حالة دوار

هل أتى على العدوان (أصيله والوكيل) حين من الدهر كان أكثر تخبطاً، وجزعاً، وهلعاً، ودواراً منذ بدايته على اليمن، مما هو عليه الآن؟ لا أظن ذلك. إن العدوان (السعوصهيوأمريكي) على اليمن يمر بحالة دوار حقيقي سببه ثبات، وصمود الشعب اليمني العظيم بوجهه، ومواجهته، وهزيمته في كل مواجهة على الأرض، ونتيجة لما يتلقاه من ضربات على كل الصُّعد الميدانية، والسياسية، والاقتصادية، والمعنوية، هزت ثقته بنفسه، وما حشد، ولذلك فهو يعيش حالة أرق، ورهاب من القادم، ...

شراء الخيانة بالنفط

أن تدفع المال لتجنيد عملاء، فهو أمر مفهوم، ومتعارف عليه، وهو ما تقوم به كل الأنظمة، والدول، قديماً، وحديثاً، ويوكل لأجهزة الاستخبارات، وأن تجد عميلاً يجند نفسه دون مقابل لصالح دولة أخرى، فهو أمر وارد، وغير مستبعد، ويمكن تفهمه إن رددناه لتوافق فكري أو ارتباط عقائدي، أو لقناعة بإيقاف التغول في الظلم أو لحدٍّ من أذى، ورغم ذلك فقبول معالجة ذلك من بوابة الخيانة، ومحاولة خلق أعذار لمن يتبرع بالخيانة، فهو العذر الأقبح من الذنب، ورغم أنه لا مبرر له، إلاّ أنه يحصل، لكن الأمر الغريب، ...

الحرب هي الحرب لكنها النهاية

لن يخيفنا من فشل في عدوانه، وحربه الكونية الشاملة لمدة تقارب العامين على اليمن بالأسلحة الذكية، والغبية، والأشد فتكاً، ودماراً، مترافقة مع حرب اقتصادية، وحصار لم يسبق له مثيل في التاريخ براً، وبحراً، وجواً، ومستهدفاً كل شيء بشراً، وحجراً، منشآت اقتصادية، ومدنية، ومرافق حيوية.. وكل مقومات الحياة، حتى الموتى في مقابرهم تم قصفهم، وحرب إعلامية مفبركة، ومضللة سُخِّرت لها كل الفضاءات، مع محاولة إسكات كل صوت إعلامي وطني أو أجنبي حُرٍّ مُنصف، سعياً لطمس الحقيقة، ...

الأبلة تيريزا وخليج الزيوت

تخرج الأبلة تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا، من الاتحاد الأوروبي القائم، والموجود، لتستبدله، وتلتحق باتحاد خليجي غير موجود ومزمع الإنشاء. حيث هي من عهد لسلمان إنشاءه، فطاف دول الخليج عدا عمان، وفشل سلمان بذلك التكليف من الأبلة تيريزا للتأليف. ويبدو أن التخبط لم يعد عند العرب لوحدهم فقط، واللهث وراء استبدال موجود بموعود، بل ربما إن تلك سجية استعمارية تروض الأعراب عليها مبكراً، وربما إن هناك ربيعاً عربياً في الغرب....