مـقـالات - مجاهد الصريمي

إلى الحي في زمن الموات

مجاهد الصريمي / لا ميديا - إن الإيمان بالله، القائم على العلم والمعرفة بأنه لا إله إلا هو، يُعد العامل الوحيد الذي يستطيع صرف الإنسان عن ارتكاب أي ردة فعل مشين، نتيجة توقع الخطر، أو الضرر، وذلك لأن الإقرار بوحدانية الخالق، ومالكيته وقدرته المطلقة، تكسب النفس الشجاعة والقوة التي تجعلها على استعداد للمواجهة مع أي شيء، وتنزع من القلب الهيبة من كل ما سوى الله، لأنه هو فقط مَن بيده الضر والنفع، وهو سبحانه الحاكم المطلق...

ليسوا بشيء!

مجاهد الصريمي / لا ميديا - مساكين على كل حال، أولئك الكتاب والمثقفون والأكاديميون، الذين ظلت ذواتهم منسلخة عن جذورها الدينية والتاريخية والاجتماعية، وأصبحت أنظارهم مشدودة إلى العالم الغربي، تعد خطواته، وقلوبهم معلقة بين أصابعه، يقلبها كيف شاء، وأفكارهم سابحة في فضاءاته، محملة بكل ما أراد لها أن تحمله من فتات موائده، وسقط متاعه، وألسنتهم لاهجة بذكره، والثناء عليه،...

سر قوتهم

مجاهد الصريمي / لا ميديا - هناك تجارب لاتزال حية متحركة، وإن لم يعد الذين صنعوها موجودين بيننا بأجسادهم، لكن تلاشي الجسد وانسكاب الدم على طريق ذات الشوكة أكسبهم وجوداً أكبر من كل وجود في واقعنا، وحقق لهم حياة أكمل من حياتنا، لأن كل خطوة قطعوها وكل كلمة قالوها وكل طاقة أعطوها وكل جهودهم التي بذلوها كانت بحق هي نقطة تركز الوجود الكامل والتام للذات التي تلتقي فيها كل المبادئ ...

في تشخيص الداء

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لم يصب الفكر الإسلامي على مر العصور في مقتل إلا بفعل بعض المنضوين تحت لوائه، والمقدمين أنفسهم للآخرين دعاةً إليه، وحملةً لمنهجه الشامل، ومعنيين بتجسيده من خلال حركتهم في الواقع، وتعاملهم مع المحيط الاجتماعي، وما فيه من قضايا وإشكاليات، لا بد من معالجتها، والفصل فيها، من واقع الانتماء للدين، والالتزام بمقتضى الشريعة، كنظام للحياة، وأساس تربوي للإنسان،...

متى يُهزم أهل الحق؟

مجاهد الصريمي / لا ميديا - عندما يقوم الواحد منا بقراءة الآيات القرآنية التي تتضمن نصوصها الحديث عن حركة الاتباع للرسل والأنبياء عليهم السلام، يصل إلى قناعة تامة بأن الباطل يستحيل عليه هزيمة الحق مهما كان لدى ذلك الباطل من عوامل تجعله أكثر تفوقاً على أهل الحق من حيث القوة المادية في العديد والعتاد، وإنما تحصل الهزيمة ويحدث التراجع والانكفاء في الواقع أمام تحركات الكفر والبغي من قبل الرساليين...

  • <<
  • <
  • ..
  • 2
  • 3
  • 4
  • ..
  • >
  • >>