مـقـالات - عبدالمجيد التركي

كن أنت..

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - في أواخر التسعينيات كتبتُ مقالات ودراسات نقدية كثيرة، وهذه الدراسات هي امتداد لتأملات كثيرة في الوجود والموجود، وفي كل ما أقرأه. كان النقد منهجاً منذ الطفولة، وكنت أستغرب لماذا لا يعجبني الكثير مما يعجب الآخرين، ولم أكن أصفق للأشياء التي ينبهرون بها، فلا بد أن أراها من منظوري أنا، ومن زاوية مختلفة، لأنني لم أشعر يوماً أنني واحد من القطيع، لذلك كانوا يقولون لي: لماذا لا تعجبني الأشياء التي تعجب الناس؟...

عار مجاني!

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - كل شيء أستطيع أن أتفهَّمه وأستوعبه، إلا موقف الفارحين بقصف اليمن، وهم يمنيون طبعاً، ويكتبون منشورات تتشفَّى بتدمير صنعاء، وفي نفس الوقت يبكون على قصف غزة، لأن الذي يقصفها هو «إسرائيل»، ثم تتحول هذه القناعات في لحظات عندما يصفقون لـ»إسرائيل» وهي تقصف اليمن، ويكتبون في منشوراتهم: اللهم زد وبارك! لا شيء أكثر مدعاة للغثيان والتقزز من الحياة كلها أكثر من هؤلاء المرتزقة المجانيِّين،...

مفارقة

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - حياتي هادئة كمطب كبير، ليس فيها ما يغري بالاكتشاف.. ليس لديَّ صور في طفولتي.. لم أكن وسيماً بما يكفي لامتلاك ألبوم صور.. كانت الصورة المدرسية (أبيض وأسود) إجبارية، وكنت أقترب من القنديل الكبير وبجانبه مظلة فضية، ليبدو البياض أكثر في الصورة، رغم الخدوش التي تملأ وجهي.. يقول لي المصور: انظر إلى إصبعي...

«المحويت».. دهشة لا تتسع لها الخريطة

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - حين تصل إلى عتبات مدينة المحويت المتلحِّفة بالغيم والرذاذ، فلا بد أن تضع همومك على عتباتها، فهي مدينة لا تعرف سوى الفرح، ولا تسري عليها قواعد الرتابة والروتين، لأنها بعيدة عن صخب المدن، ذلك الصخب الذي يجعلك تنسى ذاتك في متوالية لا تنتهي من الضجيج. فحين تكون في المحويت تشعر بذاتك المفقودة، وتشعر أن «الريادي» همزة وصل بين السماء والأرض....

جريمة رأس عيسى

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - لا أدري بأي عقل ومنطق يتعامل البعض مع الأحداث والجرائم التي ترتكبها «إسرائيل» وأمريكا في حق اليمن! فقد تجد شخصاً يدين ويستنكر ما تقوم به «إسرائيل» في غزة، ويبكي على الضحايا، ويكتب عشرات المنشورات تضامناً مع شهداء غزة.. وحين تقوم «إسرائيل» بقصف اليمن تجد نفس هذا الشخص يتشفى ويصفق ويفرح لأن «إسرائيل» قصفت بلاده....

  • <<
  • <
  • ..
  • 4
  • 5
  • 6
  • ..
  • >
  • >>