مـقـالات - عبدالمجيد التركي

مسقط الروح

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - للحياة طريقتها في التعامل مع المراحل العمرية، إذ تتحول المغامرة والاستكشاف إلى التخطيط والوضوح مع مرور الوقت. فقد تكون مدفوعاً بالفضول والرغبة في تجربة الجديد في سنوات الشباب؛ لكن مع التقدم في السن، يصبح لديك وعي أكبر بقيمة التخطيط والأمان والاستقرار. كل تجربة -سواء كانت ممتعة ومثرية، أم كانت محفوفة بالمخاطر- كنت أستفيد منها، لأنها تجربة، والإنسان هو خلاصة تجاربه في الحياة....

شاهد قبر

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - كل شيء هنا هادئ وبارد جداً.. اسمك المكتوب بخط جميل على شاهد قبرك لا أحد يلتفت إليه، آلاف الديدان ستتجشأ بعد الانتهاء من وليمتها.. تماما مثلما نتجشأ بعد عزومة دسمة. الأمر لا يحتاج إلى صور شعرية لتخيُّل الموقف.. هل كنت تحمل كل هذه الديدان بداخلك؟ كيف تتزاحم لتخرج من عينيك؟ إصبعك التي كنت تهدد بها أكلتها دودة، أظافرك لم تعد في متناول يدك.....

إيران.. معركة مصير

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - قصفت «إسرائيل» إيران بكل حقد، كما هو عادتها في إظهار كل فجورها، وبمباركة من أمريكا التي أرسلت لها أسلحة ضخمة وفتاكة. ونعلم جميعاً أن إيران دولة عظمى، ودولة نووية، ولديها ترسانة أسلحة تستطيع أن تمحو بها إسرائيل، لكن ردها يأتي دائماً أقل من التوقعات، وأقل مما فعلته «إسرائيل». ربما أننا نتعامل مع هذه الحروب من وجهة نظرنا كمواطنين، أو كضحايا، بينما للحكَّام والساسة رأي آخر،...

مدرهة الحاج

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - في الماضي البعيد، قبل اختراع وسائل الاتصال، كان الحاج يذهب إلى بيت الله الحرام مشياً على الأقدام، أو على ظهور الحمير والبغال، وكان أهل الحاج ينصبون أرجوحة، «مدرهة» في الحوش حتى عودته من مكة. يتمرجح الأطفال والنساء والرجال أيضاً على المدرهة، ويرتبط بقاء المدرهة في اعتقاد الأهل بعودة الحاج، فإذا انقطع حبل المدرهة فإن الحاج...

«مقبرة شهارة»

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - «السِّرار».. مقبرة كبيرة في شهارة، واسمها بلهجتنا يعني «الحبل السري». كأن هذه المقبرة آلة زمن لحياة جديدة.. تحكي لي جدتي عن هذه المقبرة: أحدهم رأى ضوءاً يتلألأ كلوحة الإعلانات فوق أحد القبور.. وآخر سمع أنيناً يخرج من قبر مشروخ في منتصف الليل.. وأنا كنت أمشي مسرعاً من جانب هذه المقبرة ليلاً، وأستحضر كل الحكايات التي سمعتها.. أمشي بأسنان تصطك من الخوف، وبشبشب أكبر من قدمي.....

  • <<
  • <
  • ..
  • 3
  • 4
  • 5
  • ..
  • >
  • >>