مـقـالات - عبدالمجيد التركي

«ذهب الذين أحبهم»..

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - «ذهب الذين أحبهم».. هذا ليس شطراً من قصيدة عمرو بن معد يكرب. لقد ذهب الذين أحبهم فعلاً.. ذهب أبي، ابني، أخي، أختي، جدتي، جدي.. ذهبوا واحداً تلو الآخر، وغدروني جميعاً.. ذهبوا بعد أن عرفوا حقيقة الدنيا فزهدوا فيها.. ذهبوا ليؤكدوا أن العالم قبيح،...

جريمة حرب

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - قصفت «إسرائيل» صديقتها قطر، التي تضخ لها مليارات الدولارات، كأنها توجه رسالة لدول الخليج، والدول العربية مجتمعة، دون أي مراعاة للصديق والداعم الخليجي. معظم العرب متواطئون ضد غزة، ويظنون أنهم محصَّنون بولائهم لهذا الكيان القذر. وفي الحقيقة لن ينجو أحد من غطرسة «إسرائيل». فمن مدَّ يده للصهاينة لن يستطيع أن يرفع رأسه حين يقصفون بلده. وما قطر إلا الخرزة الأولى في المسبحة. وكما يقول المثل: آخرة المحنش للحنش....

حكايات من المقبرة..

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - «السِّرار».. مقبرة كبيرة في شهارة.. واسمها بلهجتنا يعني «الحبل السري».. كأن هذه المقبرة آلة زمن لحياة جديدة.. تحكي لي جدتي عن هذه المقبرة: أحدهم رأى ضوءاً يتلألأ كلوحة الإعلانات فوق أحد القبور.. وآخر سمع أنيناً يخرج من قبر مشروخ في منتصف الليل.. وأنا كنت أمشي مسرعاً من جانب هذه المقبرة ليلاً، وأستحضر كل الحكايات التي سمعتها.....

حياة غير مفهومة..

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - الحياة التي أعيشها لم أستطع فهمها.. أحتاج حياة أخرى مبسَّطة، لا أرهق نفسي بالتفكير في حل ألغازها.. هذه الحياة بلغةٍ لا أفهمها، ولا أُجيد لغة الإشارة. لا أفهم الجهات التي يقال عنها: جنوب شرق، أو شمال غرب.. بالكاد فهمت اليمين والشمال لكثرة ما يسألني سائقو التاكسي حين ندخل الحارة.. بالكاد حفظت سورة ياسين لكثرة الشهداء والقتلى، أما ضحايا الكورونا فلم ينالوا حتى الفاتحة....

حفار القبور

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - ذات يوم أجريت حواراً صحفياً مع حفار قبور. أخذت مسجلتي وذهبت إلى «دشمته»، الواقعة في طرف المقبرة، وتحدثنا لمدة ساعتين. تحدث عن المواقف المفزعة التي حدثت له، ونفى الشائعات التي يتداولها الناس عن الأصوات والأنين الذي يقولون إنهم يسمعونه، والضوء الذي يرونه فوق بعض القبور....

  • <<
  • <
  • ..
  • 2
  • 3
  • 4
  • ..
  • >
  • >>