مـقـالات - عبدالمجيد التركي

سقطرى.. فهرس الدهشة والجمال

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - سقطرى.. الجزيرة التي تشبه حلماً جميلاً، لكنه حلمٌ تكاد تلمسه بيديك لشدة واقعيته. أينما وجَّهت وجهك في جزيرة سقطرى ترى السحر يتجسَّد ويقف أمامك، كأنه يمدُّ يده لمصافحتك. حين تتمشَّى على الطريق الإسفلتي -بمحاذاة الجزيرة- سترى أشجار “دم الأخوين” متراصَّةً كأنها وقفت لاستقبالك.. هذه الشجرة الفريدة المتفردة صارت أسطورة لشدة حقيقتها.. إنها تعويذة الجزيرة وواحدة من أهم مميزاتها......

صفحة من كتاب شهارة

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - كلما شاهدت صورة لشهارة أستحضر روائح أحجارها. للحجارة رائحة، وللماء رائحة، حتى وإن قال مدرس العلوم غير ذلك. لا أشعر في أزقتها برهاب الأماكن الضيقة، بقدر ما أتمنى أن ألتحم بجدرانها وأرتدي أحجارها لأصبح كأولئك العمالقة الحجريين في فيلم “نوح”. فلا يليق بهذه المدينة سوى الأساطير. لا أكتب عن شهارة لأنها تنام فوق الغيم، وتحدِّق في التاريخ كأنه طفل قادم من بعيد. ارتباطي بها روحي ووجداني.. أشعر بالضعف أمام دهشتها وجلالها....

اسمها ليس عورة

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - اتصلت إحدى النساء بزوجتي، وحين سألتها عن اسمها قالت لها: “أنا أم فلان”. اسم ابنها شائع جداً، وفي حارتنا أكثر من مائة وثمانين طفلاً بنفس الاسم، وهي تعتقد أن كل النساء يعرفن ابنها، وكأنه واحد من المشاهير. وحين تقوم امرأة بالتعريف عن نفسها أمام امرأة أخرى بأنها أم فلان، فهذا شيء غريب لا نملك أن نقول تجاهه سوى: لا حول ولا قوة إلا بالله....

تهمة المعرفة

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - مازلتُ أحتفظ بأشياء كثيرة موجعة قرأتها في كتب التاريخ، وكلما قرأتُ شيئاً جديداً فتح لي نافذة لفضاء أوسع، وتساؤلات ترتدُّ دون أن تجد من يجيب عليها.. فالتسليم بما وصل إلينا أصبح هو الدرع الذي نتَّقي به كلَّ تساؤل، فنبتلع تساؤلاتنا ونمضي في طريقنا، دون أن نتوقف لنستوضح ما التبسَ وما أشكَلَ علينا فهمه. قراءة التاريخ أصبحت تُهمة، رغم أنك تقرأ لتعرف الحقيقة فقط، وتكتشف أشياء كنت تعتقد بخلافها...

عن الشعر الحميني

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - يُعرف الشعر الحميني برقَّة ألفاظه ومقاصده المتعددة التي تبدأ بالدعاء والتوسل في بداية القصيدة، ثم الانتقال إلى التغزُّل، لتنتهي القصيدة بالصلاة على النبي، كما هو السائد في معظم قصائد الغناء الصنعانية. وقد كان هذا من سمات القصيدة الغنائية، ولا علاقة له بأي أيديولوجيا أو توجُّه ديني أو سياسي. وبقيت هذه السمة سائدة وطاغية...

  • <<
  • <
  • ..
  • 7
  • 8
  • 9
  • ..
  • >
  • >>