مـقـالات - راسل القرشي

خطورة اختفاء خاشقجي على الرياض

راسل القرشي / لا ميديا ردود الفعل غير العادية التي أحدثها اختفاء الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، ستدفع النظام السعودي، وبشكل أكبر، إلى الرضوخ للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، ولن يستطيع ولي العهد السعودي الفكاك من هذه القضية بسهولة. عواقب خطيرة ستواجهها الرياض إن ثبت تورطها في اختفاء جمال خاشقجي، ولم تستطع إثبات عكس كل ما يقال ويردد حول الاتهامات التي تردد وعلى نطاق واسع في مختلف الوسائل الإعلامية العالمية؛ فالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية وجدت فرصتها في هذه القضية لتركيع النظام السعودي، وإن كان حليفاً رئيسياً لها. خاشقجي الذي كان معارضاً للنظام السعودي، ويقيم منذ فترة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتنقل بين بعض الدول الأوروربية وتركيا، تتخذ الدول الغربية من اختفائه أو مقتله قضيتها الكبرى، وكأنه حدث غير مسبوق، أو أنه أول المعارضين للنظام السعودي الذي تم إخفاؤه أو البطش به من قبل نظام بلده؛ فيما الواقع يثبت غير ذلك، حيث سبق للسعودية البطش بعدد من المعارضين، ومنهم محمد المفرح الذي مازالت وفاته الغامضة تثار بين الحين والآخر.. وغيره من أمثال ناصر السعيد الشمري، وسلمان العودة، وسفر الحوالي....

أين هي حكومة (الإنقاذ)؟!

راسل القرشي / لا ميديا وسط كل هذه المعاناة المتزايدة التي يعيشها اليمنيون في أمانة العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات، يتساءل المواطن: أين هي حكومة (الإنقاذ)؟! لن نتحدث عن أزمة المشتقات النفطية التي تتم المتاجرة بها في السوق السوداء، كون شركة النفط سبق وسوقت للكثير من التبريرات، وأوضحت أسباب الأزمة رغم الانعكاسات الكبيرة التي أحدثتها على طبيعة الحياة المعيشية، ما فاقم المعاناة الإنسانية للمواطن اليمني بزيادة الأسعار وبشكل جنوني.. وإنما سأتحدث هنا عن أزمة الغاز المنزلي، والانهيار المتسارع للعملة الوطنية أمام الدولار وبقية العملات الأخرى، وغياب الأجهزة الرقابية عن أداء مهامها بشكل عام. الحصول على الغاز المنزلي يمثل اليوم مشكلة كبيرة أمام المواطن اليمني، لا سيما بعد أن وصل سعر الأسطوانة الواحدة الى 12 ألف ريال، وطبعاً في السوق السوداء دون غيرها.. وهو ما لم يحدث من قبل على الإطلاق. ...

أهداف خاصة ومساعٍ عدوانية!

راسل القرشي / لا ميديا ما قاله السفير الإماراتي في واشنطن الثلاثاء الماضي يكفي لمعرفة حقيقة الأهداف التي جاء العدوان من أجل تحقيقها في اليمن. نعم، لدى العدوان عدة أهداف يسعى لتحقيقها، ولكل دولة مشاركة فيه أهداف خاصة بها، بالإضافة إلى الهدف الأكبر الذي لم يستطيعوا تحقيقه في سوريا أو لبنان أو حتى في العراق، ويتمثل بمواجهة إيران. جاء العدوان إلى اليمن لتحقيق أهداف متعددة، منها خاصة تتعلق بمصالح الدول المشاركة فيه كالسعودية التي تبحث لها عن منفذ بحري لتصدير النفط بدلا من الخليج العربي الذي تسيطر عليه إيران، واجتزاء مساحات واسعة من الأراضي اليمنية لضمان حماية أمنية أكبر لها من الخطر الذي يشكله اليمن على أمنها واستقرارها كما تدعي منذ عشرات السنين، ...

عن أية مشاورات يتحدث المبعوث الأممي؟!

راسل القرشي / لا ميديا أية مفاوضات أو مشاورات تتم بين مختلف الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، لا بد أن تسبقها إجراءات فعلية على الميدان، تثبت جدية الأمم المتحدة ومساعيها في توجهاتها نحو جمع الفرقاء للجلوس على طاولة مفاوضات تؤسس للحلول، وليس للتصعيد العسكري.. هذا ما ينبغي.. أما الحديث عن مشاورات وتوجيه دعوات للأطراف اليمنية للالتقاء والتشاور في ظل عمل عسكري متواصل وحصار جائر، فذلك ليس سوى ضحك وسخرية، ولا هدف منه غير الاستمرار بالمتاجرة بمعاناة اليمنيين.. المبعوث الأممي مارتن غريفيث نراه يكرر نفس الأخطاء والألاعيب التي كان يمارسها وينفذها سلفه السابق إسماعيل ولد الشيخ.. ...

سارق بدرجة (وزير خارجية)!

راسل القرشي / لا ميديا يتعامل باستخفاف مع حياة ملايين اليمنيين الذين، إما يُقتلون بصواريخ الموت التي تسقط من السماء عبر طائرات العدوان، أو بفعل التجويع والكوليرا والأمراض الأخرى التي سببها العدوان نتيجة أسلحته الجرثومية وحصاره القذر وتدميره لشبكات المياه والصرف الصحي وفقدان الملايين سبل معيشتهم بعد أن نزحوا من بيوتهم وأراضيهم التي يزرعونها ويقتاتون من إنتاجها.. في آخر تصريح أصدره باسم وزارته، ادعى أنه حريص على حياة اليمنيين، وأن كل ما يتم ترويجه من استهداف تحالفه للمدنيين كذب وافتراء.. هذا الوزير لا يعنيه ما يعانيه اليمنيون من تجويع جراء الحصار أو بسبب التلاعب الذي يرعاه تحالفه بأسعار صرف العملات الأجنبية وتعريض الريال اليمني للانهيار.. ولا يعنيه شيئاً أيضاً عندما تقول تقارير المنظمات الأممية إن اليمنيين، ونتيجة الغلاء الفاحش الذي تشهده أسعار المواد الغذائية، وانهيار العملة اليمنية، وحصار الموت المفروض عليهم، ...