المنطقة مرشحة للانفجار!
 

عبدالفتاح حيدرة

عبدالفتاح حيدرة / لا ميديا -
من يرفض أو لا يقبل اليوم بمشروع التحرر والاستقلال اليمني، الرافض للتبعية والارتهان، والمـُتبع لمنهج امتداد الولاية لله سبحانه وتعالى، ولرسله عليهم السلام، وللمؤمنين من بعدهم، هم أعداء الله ورسوله والمؤمنين، أعداء اليمن وشعبها، وأعداء الأمة العربية والإسلامية والبشرية كلها. لهذا على المثقف اليمني الحر والواعي، أن يكون اليوم ثابتاً وصامداً بصدق وإخلاص أكثر وأقوى مع نور قيادة المؤمنين في هذه المرحلة، ويعمل على توعية الناس بشكل دائم ومستمر، بامتداد وعي وقيم ومشروع القيادة الإيمانية، نحو تحقيق أهداف الولاية لله وحده لا شريك له، أو أن الكثير سوف يسقط في وحل الظلمات الشيطانية، وسوف يجد الكثير أنفسهم يرثون مسيلمة الكذاب وكل من هو على شاكلة مسيلمة، ويعملون على تضليل جماهير مجتمعهم وشعوبهم وأمتهم لصالح الشيطان عدوهم الأول، ولصالح أعدائهم من طواغيت العصر وعلى رأسهم أمريكا و"إسرائيل" وبريطانيا.
إن المنطقة العربية بأكملها من "المحيط الهادر" إلى "الخليج الخامل" تدخل حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والثقافي، ومرشحة للانفجار في أي لحظة ولأهون سبب. هناك حالة من الاستقطاب الحاد، بين أنظمة حاكمة تابعة متهالكة ومتشبثة بمواقعها عنوة وبالحديد والنار أو باستخدام أدوات تزييف الوعي الجمعي أو استلاب إرادة الشعوب بخدعة ديمقراطية الشهوات الأمريكية، التي تأكد فشلها وهزيمتها وأصبحت أنظمة ودولاً وممالك ومشيخات غير مقبولة بعد عجزها عن تحقيق أي تمثيل أخلاقي كريم وعزيز لجماهيرها وشعوبها وأمتها، بالإضافة إلى وجود البديل الموضوعي المرشح لقيادة المنطقة العربية والإسلامية إلى مصاف التحرر والاستقلال والعزة والكرامة والقوة.
تونس هي مفتاح تجارب الانفجارات اللحظية في هذا العصر. وواضح جدا أن المنطقة العربية كلها بحاجة لوعي وقيم ومشروع لديه الامتداد الإيماني المتسلسل، ليقود انتفاضات تحرر واستقلال متوالية، وثورات مكتملة أو غير مكتملة، ويمهد الأوضاع كلها في المنطقة إلى ضرورة توحيد اختيار شعوب الأمة كلها لنظام جديد حر ومستقل، غير تابع ولا مرتهن. المرحلة ليست مرحلة للركون على أنظمة الأحزاب السياسية، التي لا تدافع عن شيء غير ديمقراطية الشهوات الأمريكية، فهذا الدفاع السياسي كان قبل اليوم واليوم وبعد اليوم حقاً يراد به باطل، وخاصة بعد 100 عام من الديمقراطية الأمريكية الزائفة، التي لم تحم وطن ولم تطعم شعباً ولم تصن كرامة ولم تبن قوة. قلبي وعقلي وروحي اليوم مع أولياء الله المؤمنين في اليمن ولبنان وسورية وفلسطين والعراق، وأدعو الله أن يحميهم من شر أبنائهم الذين لم ولا ولن يقبلوا بامتداد ولاية قيادة المؤمنين للأمة في هذه المرحلة. أما الأعداء فهم كفيلون بهم.

أترك تعليقاً

التعليقات