قُبح المرتزقة!
 

زيد الغرسي

زيد الغرسي / لا ميديا -
جريمة مرتزقة العدوان بحق المغترب السنباني تؤكد الوجه القبيح لهؤلاء المرتزقة، الذين يجب علينا مواجهتهم وتطهير اليمن منهم، كما تؤكد عظيم الأمن والأمان الذي تعيشه مناطق جغرافيا السيادة الوطنية بفضل الله وبفضل تضحيات رجال الرجال.
هذه الجريمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فهناك مئات الاختطافات والاعتقالات والإخفاء والتعذيب والقتل للمسافرين الذي قدموا من الخارج إلى عدن أو مأرب، وسجون مليشيات العدوان والاحتلال مليئة بهم.
تلك المليشيات تبرر جرائمها بأنهم "حوثيون"، وهذا كذب وتغطية على فظاعة جرائمهم وسوء أخلاقهم، والسبب بسيط: أن أغلب المقتولين والمعتقلين من المسافرين ليسوا من الأنصار ولا علاقة لهم بهم نهائيا.
لا يوجد أقذر من قتلة السنباني إلا الخونج، الذين يتهمون "الانتقالي" بقتل المسافرين، بينما هم أنفسهم يعتقلون ويقتلون ويخفون المسافرين في مأرب. فكلاهما في المحصلة أدوات قذرة وعملاء ومرتزقة وأحذية لدول العدوان.
أما تصريحات قيادة المرتزقة، وخاصة المرتزق عيدروس الزبيدي، بأنهم ألقوا القبض على قتلة الشاب السنباني، فليست سوى محاولة لامتصاص الغضب الشعبي العارم؛ لأنهم ببساطة لم يقبضوا على أي ممن ارتكبوا وما زالوا يرتكبون أعمال القتل والاغتيالات المستمرة من ست سنوات، بل إن بعض من يقود الاغتيالات هم قيادات عسكرية عند المرتزق الزبيدي و"الانتقالي".
كل هذه الجرائم تجعل من فتح مطار صنعاء وفك الحصار ضرورة لا بد منها، كونه الطريق الآمن للمسافرين، وعليه فإن الأمم المتحدة شريكة في كل جرائم المرتزقة، لعدم سعيها لفتح مطار صنعاء، بل وتواطئها مع دول العدوان في تشديد الحصار.
أما بالنسبة للمنظمات والحقوقيين من أصحاب الدفع المسبق فلم يهتموا بمثل هذه الجريمة، والسبب أنها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال ومرتزقتهم، وليست في مناطق جغرافيا السيادة الوطنية، ولو كانت في مناطق السيادة الوطنية لأشعلوا وسائل الإعلام بالحديث عنها.
كما تكشف هذه الجريمة مجددا حقيقة أولئك الذين شنوا حملة واسعة على الأجهزة الأمنية ضد اعتقال فتاة ضمن خلية دعارة، بينما سكتوا ولم يظهروا أي اهتمام بجريمة قتل الشاب عبدالملك السنباني، فقط لتعرفوا أنهم إنما يتحركون وفق ما تريده منهم دول العدوان، وأن ادعاءاتهم عن الوطنية كذب ومغالطة مكشوفة.

أترك تعليقاً

التعليقات