شاء من شاء وأبى من أبى
 

أمة الرزاق جحاف

أمة الرزاق جحاف / لا ميديا -

وصلتني مجموعة من الصور الجميلة والنادرة لفلسطين الحبيبة، قبل الاحتلال.
وحين شاهدتها، تذكرت صورة وجه قميء بشع يضع على رأسه غترة بيضاء ويثبتها بعقال أسود، فهمنا أخيراً أنه ليس سوى تطوير للكوفية السوداء، التي يضعها شقيقه اليهودي على رأسه، للدلالة على يهودته.
ذلك المسخ الشيطاني الذي أطل من شاشة التلفاز، وتحدث بلهجة العالم الباحث الخبير بال تاريخ العالمي، أنه تأكد من خلال أبحاثه بأن فلسطين ليس سوى اسم وهمي اخترعته المخيلة العربية المليئة بالحقد، لغرس الكراهية ضد "إسرائيل" الدولة المدنية الديمقراطية المسالمة، وأنه لا وجود أبدا لدولة اسمها فلسطين، ونفى أن يكون اسم فلسطين قد ذكر في أي خرائط أو وثائق قديمة ولا حديثة.
والمؤلم أن اليهود والنصارى لم يجرؤوا على أن يصرحوا بما صرح به برميل النفط الخليجي، الذي لا يملك من النفط غير ما يتصدق به عليه أسياده.
وللأسف، تقبل معظم الشعب العربي، بقادته وحكامه ومثقفيه وأدبائه وأطيافه السياسية، يسارها ويمينها، وقوميتها وليبراليتها، بقضها وقضيضها، الذين ملؤوا به الدنيا ضجيجاً في الماضي، خرسوا تماما، تقبلوا ذلك الكلام الذي لم يكن تصريحا فحسب، وإنما هو تعبير عن توجه سياسي -لم يعد خافياً- نحو التطبيع لمعظم الدول العربية، وفي مقدمتها وعلى رأسها دواب الخليج، وأذنابها.
نعم، تقبلوا ذلك الكلام السامج في طرحه، الخبيث جدا في مراميه، دون أي ردة فعل تذكر، في دلالة على اتفاقهم معه.
ونحن نقول لهم: والله لو اعترف العالم كله بدولة "إسرائيل" المحتلة سيبقى في الجزء الأقصى من الجزيرة العربية دولة وحيدة اسمها اليمن ستظل الشوكة المنغرسة في حلوقكم، وسيكون قلع ربيبتكم من أرض فلسطين الحبيبة على يد أبنائها المستضعفين.
وهذا هو وعد الله الذي سيتحقق، طال الزمان أم قصر...
شاء من شاء وآبى من آبى.

أترك تعليقاً

التعليقات