من ثورة الإمام الحسين إلى ثورة الإمام زيد إلى ثورة السيد عبدالملك الحوثي
- الشحات شتا الجمعة , 26 أغـسـطـس , 2022 الساعة 7:13:57 PM
- 0 تعليقات
الشحات شـتا / لا ميديا -
إنهم قادة ثوار العالم الإمام الحسين والإمام زيد والسيد عبدالملك الحوثي، إنهم ضياء العصور والمصابيح التي تضيء الظلام، إنهم القادة الذين لا يركعون للطواغيت، إنهم رافعو راية الأمة والمدافعون عن رايتها وعزتها وكرامتها، إنهم قادة الحق في عصور لم تعرف الحق ولم تؤمن به.
إن الإمام الحسين (عليه السلام) قاد الثورة ضد أعداء الإسلام بني أمية الذين اغتصبوا خلافة الإسلام وهم ليسوا بمسلمين، وكما قال عنهم إمام المتقين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): "والله ما أسلموا ولكن استسلموا فهم من الطلقاء".
ولنأخذ أولاً ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، فهو القائد الشجاع ابن أشجع قائد في التاريخ الذي كتب عنه أنه ما صارع أحداً إلا صرعه وما قاتل أحداً إلا قتله، لقد تعلم من أبيه الإمام علي (عليه السلام) شعار "الحر حر وإن مسه الضر، والعبد عبد وإن ملك الدر"، ولذلك قاد ثورة الحرية ضد الأمويين الطغاة المجرمين الذين حرفوا الدين ووضعوا فيه البدع وابتدعوا أحاديث ليست صحيحة، واستغلوا العديد من المنافقين في دس الدسائس والأكاذيب لهم، حتى إنهم قالوا في كتبهم إن والد الإمام علي (عليه السلام) سيدخل النار، ووالد معاوية سيدخل الجنة.
وللأسف، مازالوا يقولون لنا هذا في مصر، ولأنني قرأت الكثير والكثير فلم أصدق ذلك، فكيف يدخل والد إمام المتقين النار، وكيف يدخل والد إمام المنافقين الجنة، وبالطبع الجنة والنار لم تكونا ملكا لبني أمية.
لقد رفع الإمام الحسين (عليه السلام) شعار "هيهات منا الذلة" وانتصر الدم على السيف، ولم يكمل يزيد حكمه، بل انتقم الله منه، بل إن السيدة زينب شقيقة الإمام الحسين (عليه السلام) أغاظته وأشعلت النيران بداخله حين قالت له ما رأيت إلا جميلا، وقالت له "يا يزيد كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا". وقيل إن يزيد مرض بعد قتله للحسين (عليه السلام)، ثم مات، لأن الله لم يبارك له في عمره.
وكما ورث الإمام الحسين (عليه السلام) الشجاعة ونصرة الحق من والده الإمام علي (عليه السلام)، فإن الإمام زيد (عليه السلام)، ورث الشجاعة والثورة من أجداده الإمامين علي والحسين (عليهما السلام)، ولذلك رفض ظلم بني أمية ورفض ظلم المجرم هشام بن عبدالملك بن مروان، وثار على الباطل وإن خذله المسلمون كما خذلوا جده الإمام علي (عليه السلام)، وخذلوا جده الإمام الحسين (عليه السلام)، وقد تعلمنا أن أغلب الرسل إن لم يكن جلهم حاربتهم الكثرة ووقفت ضدهم.
وكما يقول المسيح "لا كرامة لنبي في وطنه"، فقد خذل المسلمون الإمامين الثائرين على الحق والمقاومين للباطل، وكما قتل بنو أمية الإمام الحسين (عليه السلام) وأطفاله وآل بيته فقد قتلوا الإمام زيد (عليه السلام)، ومثلوا بجثته، كما فعلوا مع جده الإمام الحسين.
إن شجرة بني أمية هي الشجرة الملعونة الدموية، شجرة بني الدموية والإجرام، شجرة الظلم والفساد والإفساد في الأرض، شجرة الباطل ضد الحق.
لقد انتصرت ثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يقولون في مصر التالتة تابتة وبالفعل فقد انتصرت ثورة آل البيت الثالثة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله للأمة)، فكما خذل المسلمون الإمامين الحسين وزيد (عليهما السلام)، فقد خذل العرب والمسلمون السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتنطبق عليهم الآية التي تقول "الأعراب أشد كفرا ونفاقا"، لكن أهل الحضارة وأهل الحكمة والإيمان المناصري للحق ضد الباطل، شعب اليمن وقف بجانب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في ثورته على "بني سعور"، الذين ورغم استنجادهم بالأمريكان والإنجليز والفرنسيين والصهاينة والأعراب والمرتزقة والإرهاب إلا أن كل ذلك لم يفدهم شيئاً مع الشعب العظيم الذي يمتلك أعظم وأقوى سلاح في العالم، وهو سلاح الحكمة والإيمان.
وكما كان اليهود معاونين لمعاوية ضد الإمام علي (عليه السلام)، ومعاونين ليزيد ضد الإمام الحسين (عليه السلام)، ومعاونين لهشام ضد الإمام زيد (عليه السلام)، فإن اليهود كانوا ومازالوا يساندون أشقاءهم "بني سعور" في محاربة ثورة السيد عبدالملك الحوثي التي هزمت 22 جيشا ومئات الآلاف من المرتزقة والإرهابيين.
هذه الثورة التي حققت الإنجازات والملاحم والمعجزات، وأنا شاهد على ذلك، لأنني عاصرت وكتبت عن العدوان وعن انتصارات يمن الحكمة والإيمان على آل الشيطان، لكن القلة لم تهزم الكثرة في ثورتي الإمامين الحسين وزيد (عليهما السلام)، لكن القلة هزمت الكثرة في ثورة السيد عبدالملك الحوثي.
وكما رفع الإمام الحسين شعار "هيهات منا الذلة"، ورفع الإمام زيد شعار "من أحب الحياة عاش ذليلاً"، كذلك رفع الإمام السيد عبدالملك الحوثي شعار "الموت لأمريكا"، وهي الشيطان الأكبر في هذا العصر، وانتصرت ثورته المباركة رغم القوة والكثرة والعدد والعتاد لدى من حاربوه، وها هي ثورته مستمرة حتى الآن، ومنتصرة رغم سبعة أعوام ونصف من محاربتها ومحاولة القضاء عليها.
فمن ثورة الإمام الحسين إلى ثورة الإمام زيد إلى ثورة الإمام السيد عبدالملك الحوثي، ألف تحية لقادة ثورات الأمة والعالم.
المصدر الشحات شتا
زيارة جميع مقالات: الشحات شتا