مـقـالات - مجاهد الصريمي

تنهيدةُ طفل

مجاهد الصريمي / لا ميديا - مركز النور للمكفوفين فُلكُ نوحٍ بالنسبة لكل أعمى؛ لأن منه سيتسنى لكل واحدٍ منا رسم خارطة حياته، وتحديد ملامح مستقبله، بناءً على رغبته وميوله، دونما ضغط أو إكراه من أحد أياً كان، فنحن المعنيون بتحديد ما نريد أن نكون غداً، والمكلفون باختيار دروبنا التي سنسلكها لتحقيق ذلك الهدف وبلوغ تلك الغاية. صحيحٌ أننا أتينا إليه أطفالاً، لا نكاد نحسن غسل ...

عالم العميان

مجاهد الصريمي / لا ميديا - نحن والعمى حكايةٌ لا نهاية لفصولها، وعالمٌ لا يُعرف طرفاه، ولا تُحصى مكوناته وأجزاؤه، عالمٌ ألفناه أطفالاً، فعشقناه بعد أن عرفنا كنهه، وأدركنا أسراره، الأمر الذي جعلنا لا نسأم بقاءه معنا، ولا نمل رفقته لنا، ولا نشعر إزاءه بالنقص حتى وإن عيرنا الآخرون بذلك، أو قابلنا الأقربون بنظرة الإشفاق تارةً، ونظرة الخجل والاستحياء من معارفهم كلما قابلوهم وهم برفقتنا،...

قطرة من بحر العطاء

مجاهد الصريمي / لا ميديا - وأنت تتنقل بين سِيَر الشهداء الأبرار، وتتعرف على شخصياتهم، وتقف على أبرز المواقف التي وقفوها في بعض مراحل حياتهم، وتعيش مع كلماتهم اللحظة التي تفتح أمامك الأبواب لكي تصل إلى حالة إدراك لطبيعة وبنية الفكر الذي حملوه، بكل مكوناته، وتلمس ما تركه ذلك الفكر من أثر إيجابي انعكس على نفوسهم، وتجلى في أكثر من صعيد على الواقع من حولهم، الذي استطاعوا أن يغيروه بالقدر الذي يزيل السلبيات،...

حق سبيل الله علينا

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لدى الحاصلين على مودمات 4g من الناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي كهدايا من قبل بعض الجهات أو الشخصيات، حساسيةٌ مفرطةٌ تجاه مَن ينطلقون للإضاءة على ما يورده سيد الثورة يحفظه الله، في خطاباته، من توجيهات للارتقاء بالجانب العملي على مستوى الأداء والانضباط، أو تقييم الواقع الحكومي والوضع الداخلي، أو تشخيص بعض العلل والأمراض التي قد تطرأ على نفوس العاملين...

المقالح نسي أن يحيا

مجاهد الصريمي/ لا ميديا - قالوا: لقد مات فلان، ذلك الأديب والأكاديمي المعروف، الذي أثرى الساحة بقلمه وفكره ولسانه، شعراً ونثراً؛ فقلت: لقد مات قبل ثماني سنوات، ولم يكن إعلان نبأ موته في هذه الأيام إلا تحصيل حاصل؛ إذ لم يضف شيئاً، ولم يأت بجديد؛ لأن الأديب أو المثقف حين يحجم عن قول الحق، في الوقت الذي يكون فيه الواقع بأمس الحاجة لذلك، نظراً لتعرضه لهجوم أهل الباطل، الذين يسعون لمحو وجودنا...