مـقـالات - مجاهد الصريمي

تبعات خيانة العالم والمثقف

مجاهد الصريمي / لا ميديا - تبدأ الحركات والثورات الرسالية عبر الزمن طاهرةً من كل دنس، متحررةً من كل سجون الذات، رافضةً للتقوقع في إطار أو نطاق عرقي أو مناطقي أو قومي، مستوعبةً للإنسانية كلها، وحاملةً لهمومها وتطلعاتها، وباذلةً كل ما لديها من أجل تحقيق العدل والحرية، وانتزاع حقوق الناس كل الناس التي تضمن لهم العيش بكرامة. ولأن العدل بينهم، والرحمة بهم هما الهدفان الأساسيان لوجود وانطلاقة تلك الحركات والثورات؛...

مع الكرادسة

مجاهد الصريمي / لا ميديا - إننا لن نتمكن من تحقيق ما نرجوه من تغيير وبناء واقعنا إلا متى ما عملنا أولاً على إيجاد المناخ والبيئة المناسبة لولادة المثقّف الثوريّ. المثقف الذي تكون مهمته هي أن يكون في قلب المواجهة، وأن يعيشَ متمرِّدًا على الواقع وشروطِه، من أجل تجاوزه، لا من أجل قبوله أو التكيّف معه؛ ومهما ضاقت السبلُ به، واشتدّ الحصار، فسيظلّ في وسعه أن يصنع ثقافةَ الاشتباك كطريقة...

كي نتخلص من عبادة الذات

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لقد أشار الله تعالى في محكم كتابه الكريم إلى مرجعية العدالة كقيمة معيارية لمعالجة موضوع التحيز، سواء في الحكم أو في القول أو في الموقف، مؤسسا لقاعدة عامة تعالج التحيزات بكافة أشكالها حيث قال جل شأنه في سورة المائدة آية ٨: [يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ]....

نظرة القرآني إلى التاريخ

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لعل أبرز ما حث عليه الشهيد القائد (ر) في سلسلة دروس من هدي القرآن الكريم هي: الكيفية التي يجب الانطلاق منها في التعامل مع التاريخ قراءةً وبحثاً، ولا يطرق باب أي مسألة تاريخية إلا وتجلت للسامع والقارئ القراءة التاريخية المنصفة، وهي القراءة التي تبتعد عن أي أهواء طائفية ومذهبية، وتدرس حراك الشخصيات التاريخية المهمة والعظيمة على أنه حراك هادف لتحقيق غايات عليا أهمها رضا الله تعالى...

المحمديون بحق

مجاهد الصريمي / لا ميديا - على كل مَن يقر بالاعتراف: أن محمداً رسول الله، ويعتبر نفسه جزءاً من أمته تأكيد ذلك عملياً، من خلال الالتزام بمجموعة من السمات والخصائص، التي تأتي في مقدمتها: 1. إشاعة الخير بكل معانيه فكراً وسلوكاً ودعوةً والتزاماً، مع العمل على تعزيز وجود المعروف القائم على أساس الحق والعدل المنضبط بضابط الشريعة، والشارح لمقتضى الإيمان، بحيث تصبح الخطوات متركزةً على إزالة كل معالم المنكر...