مـقـالات - خالد العراسي

دلالات زيارة الانتقالي إلى روسيا

خالد العراسي / لا ميديا - لا يمكن لقيادات المجلس الانتقالي زيارة أية دولة إلا بتوجيه إماراتي، واختيار الانتقالي لهذه المهمة يعني أن الإمارات مسحت ما تسمى الشرعية من قائمة عملائها، ولم تعد تتعامل إلا مع المكونات والجماعات الموجودة في المناطق المحتلة، وهذا ليس بالأمر الجديد، الجديد هو التوجه نحو روسيا، وهو مؤشر ودلالة واضحة بأن الإسناد الأمريكي يتراجع بعد أن أوشك ضرع البقرة أن يجف، ولأسباب أخرى متعلقة بالضغوط ونشاط المعارضة التي تواجهها السياسة الأمريكية بشكل عام وترامب بشكل خاص، بينما بريطانيا التي عملت بمكر لا تزال تسعى بشكل مباشر وغير مباشر (من خلال الإمارات والأمم المتحدة)...

خالد العراسي / لا ميديا - لا يتطلب الأمر دهاء وحنكة سياسية وبعد نظر وقدرة على التحليل ليعرف الجميع من يقف مع استقلال ونهضة اليمن وحرية شعبه، ومن يعمل على إعادة مستعمر الأمس بأبشع حالاته. التقى رئيس وفدنا الوطني مع وزير خارجية بريطانيا في عُمان كدولة خارج إطار العدوان على اليمن، وهو تصرف لا يصدر إلا عن الأحرار، بينما هرول الزبيدي إلى بريطانيا ليقبض ثمن موقفه الخسيس. ثم ماذا بعد؟ تابعوا تصريحات بائعي الوطن، أمثال ياسين سعود والزبيدي، وتصريحات وزير خارجية بريطانيا بعد لقائه برئيس وفدنا الوطني. وهنا يكمن الفرق بين من يحمل مشروع وطن دون مساومة مهما كانت الإغراءات المعروضة (المال والسلطة)، وكل المصالح الضيقة المعروضة على الأنصار مقابل قبولهم بشروط المستعمر التي تستنزف الوطن وتفقده سيادته، ولم تكن تصريحات وزير خارجية بريطانيا إلا دليلاً قاطعاً على عدم استجابة الأنصار لتلك الشروط مهما كانت المكاسب الفئوية التي كانوا سيجنونها لو أنهم قبلوا بالأمر.. بينما سارع نعل الإمارات (الزبيدي) والزومبي (ياسين سعود) إلى إعلان انحطاطهما وعمالتهما واستعدادهما الكامل للانبطاح. وتعي بريطانيا ضآلة حجمهما وتأثيرهما، وعليه تم تحديد العرض والطلب، ولو أن الأنصار قبلوا بشروط بريطانيا لما اضطرت لشراء هلافيت جل ما يمكنهم فعله هو الحيض من أفواههم....

  • <<
  • <
  • ..
  • 46
  • >>