مـقـالات - عبدالمجيد التركي
- من مقالات عبدالمجيد التركي الأحد , 7 يـولـيـو , 2024 الساعة 7:37:45 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - على معقم الباب أدق قواقع البرقوق بحجر مستديرة لاستخراج اللوز لديَّ علبة كبريت مليئة باللوز المهشم أضعها بارزة في جيبي مثل ساعات الطليان المربوطة بسلسلة ذهبية في صدورهم.. رأيت هذه الساعات حين امتلكنا تلفزيون ناشيونال ورأيت السناجب التي كانت تكسر الجوز بأسنانها. لا أحب استدعاء إيطاليا إلى هنا.. أنا جالس على معقم بيتنا في شهارة أتأمل الحمامة المرسومة على الطمش فأتساءل: ما علاقتها بالبارود الملفوف تحتها؟ الحمامة المطبوعة في شنابل أبي أجمل. النوافذ صارت بحجم قواقع البرقوق......
- الـمــزيـد
- من مقالات عبدالمجيد التركي الأحد , 30 يـونـيـو , 2024 الساعة 7:11:12 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - أبي الذي أهديت له كتابي الأول “اعترافات مائية”، أبي الذي علمني تجويد كل شيء. وكان حاضراً في كتابي الثاني “هكذا أنا”، وكان رحيله نزيفاً ملء صفحات “كتاب الاحتضار”. هذا الكتاب الذي استنزف روحي، وجعلني أرى مئات الأيتام في كل سطر، وأشعر بغصصهم تملأ حلقي.. أنا يا أبي كل أولئك الأيتام. ورغم أنني في أواخر الأربعينيات، مازلت أحتاج إلى أبي، الذي علمني فضيلة المسح على رؤوس الأيتام، ...
- من مقالات عبدالمجيد التركي الأحد , 9 يـونـيـو , 2024 الساعة 7:58:57 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - ليست مجرد أحجار مرصوفة فقط.. إنها وصايا الآباء والأجداد.. لم يكونوا بحاجة إلى إخبارنا عن ضرورة الحفاظ على هذا التماسك.. ففي كل حجر أرى غزارة العرق، وكرم الجباه، وإخلاص الأصابع. أضع رأسي على المخدة، بعد تعب يوم طويل، فلا أستطيع منع أصابعي من التسلل إلى استوديو الهاتف لأتصفح صور شهارة التي التقطتها في آخر زيارتين....
- من مقالات عبدالمجيد التركي الأحد , 2 يـونـيـو , 2024 الساعة 7:30:59 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - كتب أحد النقاد مقالاً مطولاً عن مستقبل قصيدة النثر، مؤكداً أنها “هي الجنس الأدبي المستقبلي القادر على مواكبة القفزات المتتالية للأدب، والأكثر عالمية عن غيرها من الأجناس الشعرية، حيث إنها قادرة على التعامل مع كل القراء والأذواق باختلاف اللغات والألسنة”. بالتأكيد أن هذا الكلام لم يتحقق حتى اللحظة، وسنجد أن أكثر القراء مازالوا ينظرون إلى قصيدة النثر باستغراب، لأنها غريبة عنهم، ولا تلامسهم....
- من مقالات عبدالمجيد التركي الأحد , 26 مـايـو , 2024 الساعة 7:41:39 PM
- 0 من التعليقات

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - في يوم من أيام طفولتي المبكرة، توقفت امرأتان للراحة والثرثرة بجانب بيتنا في شهارة، واحدة منهما كانت تحمل على رأسها حزمة من قصب الذرة الطري، كانت المرة الأولى التي أرى فيها جرادة وهي تأكل بشراهة من ورق الذرة، اقتربت أكثر لأتأملها وأدقق في الخطوط التي تغطي عينيها، وأحاول أن ألمس الشوك في رجليها الغريبتين. كانت دهشتي بتلك الجرادة تفوق دهشة ...