الحالمة بين النطع والساطور مجدداً
 

ذو الفقار يوسف

تعز المحتلة «كش ملك» أم «شكراً نهيان»... الصرخة أو نوبة غيبوبة أخرى؟!
الحالمة بين النطع والساطور مجدداً

ذو الفقار يوسف / لا ميديا -
يتغازلون على أنقاض مدينة تعز المحتلة.. وعلى ضفاف حرائق المدينة الحالمة المستلبة يدخنون حشيشة الوهم باستعادة قلاع وقصور الإقطاع الباذخة في الحصبة والثنية وحدة... تعز لا تعني لهم أكثر من عقار يضاربون عليه فلعل ضربة حظ تتيح لمؤخراتهم الاستواء مجدداً على عرش بلد كان هو الآخر ولايزال مجرد عقار أسقط من أيديهم في أيدي ملايين شعبنا المسحوق والمستضعف بامتداد عقود من مغامرات شيوخ وصبيان الحكم المغصوب بسلسلة من ولائم الاغتيالات لم تبدأ بتصفية الحمدي الطيب ولم تنته بالصماد المحب لشعبه والبسيط المتواضع حد أن يدس المارة في جيب جاكتته وردة عرفان أو شريحة غيلة تفوح بالخسة والدناءة.
تعز المحتلة هي الفراش المبذول الذي يعيد صبيان مخادع الوصاية البائدة تمتيره وتفريزه تقاسماً كرأسمال أخير في شمال اليمن مع أزوف خلاص مأرب وانقشاع كروش التخمة والكوليسترول وخصيان مشيخة الروث عن كاهل أبناء سبأ وتراب الجنتين الطاهر.
تعز المحتلة هي آخر مزرعة أضحيات تنتج لحماً بشرياً وفيراً وبخس الثمن لصبيان حكم خائبين يفغرون أشداقهم الدافقة بلعاب شبق فاجر لافتراس ناسها المتعبين المقهورين والمتواطئين مع هوانهم تمادياً في وهم انتظار خلاص مجاني من السماء أو رحمة مستحيلة من سواطير القصابين وأقبية الارتزاق والعمالة... عبثاً.
ما خسره صبيان مواخير الوصاية من لحم أبناء مأرب وترابها وما امتنع عليهم من نفوذ مريح في عدن بفعل رؤية المخرج الأمريكي والسيناريست البريطاني والكاتب الصهيوني، يستعيضونه اليوم من لحم وتراب مدينة مبذلة للقصابين واللصوص وبعرات البعارين بلا حدود.
مدينة ممتنعة على أجمل أبنائها ومفتوحة للمسوخ بلا شروط.. مدينة تَذل وتُذَل على أيدي وأقدام أحط البشر بدوران عقارب ساعات الأعوام السبعة منذ "شكراً سلمان" ولاتزال تسمى تعز... وعندما بدا أنها شبت على الطوق بربقتيه العفاشية والأحمرية ذات يوم غابر خدعوها فقالوا "لنبارك ساطور الفرقة الأولى فنطيح بنطع الحرس العائلي وبعدها سيسقط الساطور تلقائياً لأنه سيغدو بلا قيمة ولا عمل بعد فقدان سندانه التاريخي"... فكان النقيض والمقتل... اختلف النطع والساطور على كل شيء واتفقا على ثابت وحيد هو رقاب السذّج من أبناء الحالمة.. الرقاب التي يُنقع اليوم بدمها صك استرقاق جديد بعنوان "وفاق" صِبية فقدوا ملعبهم "الجمهوري" الواسع فقرروا أن يلعبوا "عريس وعروس" على مضيق الحيز التعزي الضيق وفي زفة من سواد قطعان الخونج والمؤتمر وتصفيق حار من "رفاق" وقومجية الماخور الإماراتي الراقصين على الـ"وحدة ونص"... أطاحت سباعية الصمود والبطولات بكل بيادق "الملك" وضباطه وقلاعه بطول رقعة شمال الوطن ليبرعم التراب بشراً بآدمية كريمة، ولايزال ثمة رقعة يعيد فيها "الملك" وخصيانه رص بيادقهم عليها ومعاودة اللعب، فهل تصرخ تعز بوجه العابثين: "كش ملك" أم تدخل في دورة غيبوبة أخرى من "شكراً نهيان"؟!

أترك تعليقاً

التعليقات