أهل العز والنخوة
 

ذو الفقار يوسف

ذوالفقار يوسف / لا ميديا -

النخوة والحمية والغيرة والغضب للدم المسفوك عدواناً، والتراب المنتهب المحتل، هي مزايا فطرية إنسا  جزأ. والذين صفقوا لمجازر تحالف العدوان الأمريكي بحق شعبهم طيلة خمسة أعوام، لن تثير حفيظتهم مجازره بحق أسراهم من المرتزقة، وليس غضبهم على قتلاهم بالغارات الصديقة في عدن وأبين إلا غضب المسافر لنفوق راحلته قبل بلوغ وجهته (معاشيق)... وأما الأسرى المرتزقة فهم، بالنسبة لأدعياء الغيرة من أئمة العمالة، نقطة ضعف ينبغي التخلص منها وورقة رابحة في يد الخصم يتحتم إحراقها ولو بإبادتهم جميعاً.
إن المدافعين عن الأرض والعرض والشرف والحجر والبشر طيلة خمسة أعوام في وجه تحالف الغزاة والمحتلين، بلا تمييز ولا تجزئة ولا فرز مناطقي وطائفي، هم القادرون دون سواهم على أن يغضبوا بالفعل والقول لكل قطرة دم يمنية وغير يمنية تسفك ظلماً وعدواناً...
 ولا غرابة أن تتفصد جبهة سيد الثورة نخوةً وحميةً وغيرةً وغضباً وهو يعلق على مجزرة التحالف بحق الأسرى المرتزقة في ذمار، في حين لم ينبس أئمة العمالة والارتزاق ببنت شفة ولن ينبسوا لا اليوم ولا غداً ولا بعد غد، لأنهم كانوا ولايزالون عديمي النخوة والحمية والشرف والمروءة، ومطايا مذللة للغزاة والمحتلين قبل 26 آذار/ مارس 2015 وبعده.

أترك تعليقاً

التعليقات