وعد الله لا وعيد «هند»
 

ذو الفقار يوسف

أجل. . اليمن لن يعود كما كان لأنه سيغير خارطة الجزيرة .. وعد الله لا وعيد «هند»

ذو الفقار يوسف / لا ميديا -

قال مستشار غلمان زايد إن اليمن لن يكون واحداً موحَّداً بعد اليوم. وهو محق، فالجزيرة العربية كلها ستكون واحدة، واليمن موحِّداً لها تحت قيادة علم الهدى وسيد الثورة.
إن سقف طموحنا يا عبد عبيد الأمريكان شاهقٌ وفوق قدرة مخيلات مقاصير فجوركم ووضاعتكم على استشراف مداه وأبعاده. ولتقريب الصورة لكساح مخيلاتكم عليكم بحساب أمداء صواريخنا لتدركوا أن صهوات خيل الأنصار التي حملت دعوة أحمد المصطفى العربي إلى أقاصي القوقاز شرقاً وأوروبا غرباً ترسم بسنابكها اليوم خارطة جديدة لكوكب الأرض، تحت لواء سبط أحمد العربي ومشكاة مظهر الحق القرآني، الذي تفلق أنوار جبينه العلوي صباحاً كريماً للمستضعفين من "مران" و"التحيتا" إلى "الضاحية 13" في باريس وضفاف الكاريبي في أمريكا الجنوبية.
إن رجال الرجال في يمن الأنصار ليسوا عاكفين على إحصاء الحصى والشعاب والهضاب، وإنما سبر أغوار النجوم والمجرات والبحار والمحيطات وتعميق اللحود لمصارع الطغاة والجبابرة وقوى الاستكبار، بحيث لا يُعبد على أرض الله سوى وجه الله، ولا تعلو كلمة على كلمته.
لقد أزف أوان انبعاث يمن الإيمان والحكمة، وانهارت أسوار البترووهابية التي ارتفعت بأيدي الغرب الصهيوني الاستعماري بقصد زنزنة طاقة الانبعاث اليماني الرسالية والعمل على إماتتها بشتى الحيل والوسائل، لعلم مهندسي هذه الأسوار الجيوسياسية أن انبعاثها لن يكبح دفقه كابح حتى يأتي على آخر كانتونات النفوذ في خارطة الهيمنة والوصاية فيقوضها على رؤوس قوى الاستكبار، وقد أمكنهم لقرابة قرن إرجاء هذا الانبعاث الوجودي، غير أنهم لم يفلحوا في إماتته، لينبجس اليوم هادراً مديداً زاخراً بالعنفوان ومسلحاً بعوامل التمكين ينحت أسبابه من صفر الإمكانات وحيثما هطل اهتزت الأرض اليباب وربت وأنبتت من كل زوج بهيج.
لا عزاء لصحراء اليباس اليوم وهي تحاول عبثاً حجب أمزان الانبعاث عن المستبشرين بها والظمأى لميقاتها، بطائرات الإف 16 والثاد والباتريوت والبانتسير وتجفيف غيثها بأدخنة النفط وإخماد سطوعها بسخام القار والشيكات القذرة...
إن اليمن لن يعود كما كان، ولا خارطة العالم ستعود كما كانت يا مستشار مقاصير الفجور والعربدة وضحالة المنبع والمصب، فخيل الأنصار التي تعدو ضبحاً وتغير صبحاً، لا حدود لأشواقها وأشواق فرسانها وكما نطقت آكلة الأكباد باطلاً بالأمس على رأس وليدها المشكوك في نسبه، فقالت معقبةً على بشارة الكاهن اليمني حول مبلغ شأن الوليد، "عدمته إن لم يملك العرب والعجم"، كما فاهت هند بباطل وليدها ولباطله بالأمس، ينطق الأنصار اليوم ولكن بحق الله ولحق الله وصالح خلقه المستضعفين: عدمنا خيلنا وفرسانها إن كبحت أعنتها دون الضفة الأمريكية من الأطلنطي عبوراً فوق خرائب الرياض و"تل أبيب"، فانتظروا إنا منتظرون!

أترك تعليقاً

التعليقات