خفايا دهاليز مفاوضات السلام 9
 

عبد الإله محمد حجر

السفير عبد الإله محمد حجر

بعد أن تحدثنا في المقال السابق عن أبرز معالم جولة المشاورات في مفاوضات الكويت واللقاءات المصاحبة لها، سوف نضع أمامكم العناصر الرئيسية لرؤية الوفدين لمشاورات السلام، وسنخصص هذه الحلقة لرؤية الوفد الوطني. 
العناصر الرئيسية لرؤية الوفد الوطني: 
رؤية الحل السياسي والأمني: 
الإطار العام:
تشكيل سلطة تنفيذية توافقية
أولاً: المبادئ والأسس الرئيسية: 
1 - تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل وشامل ورفع الحصار وإزالة القيود على حرية تنقل المواطنين. 
2 - التوافق على سلطة تنفيذية توافقية جديدة تنفذ كافة الآليات والإجراءات الأمنية وغير الأمنية.
3 - مرجعيات العملية السياسية هي الدستور ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
 ثانياً: الوصول إلى اتفاق شامل وموحد يتم التعامل معه كحزمة واحدة وبالتوافق، ويتضمن:
أ- تشكيل سلطة تنفيذية توافقية مكونة من مجلس رئاسي وحكومة توافق وطني.
ب- تشكيل لجنة عسكرية عليا من قبل السلطة التنفيذية التوافقية تعمل تحت سلطتها وتساعدها في تنفيذ التوافقات الأمنية اللازمة، وفي مقدمتها: 
1 - الانسحاب من مؤسسات الدولة من جميع الأطراف.
2 - تسليم الأسلحة الثقيلة من كل الأطراف للسلطة التنفيذية التوافقية.
3 - منع حدوث أي فراغ أمني يُمكن القاعدة وداعش من استغلاله.
وخصص لذلك ملحقات تفصيلية أرفقت بالرؤية.
ثالثاً: تضمين كل التوافقات حول كل القضايا المذكورة في اتفاق موحد وشامل، ويشمل:
أ- إعلان وقف دائم وشامل للأعمال العسكرية والقتالية وإطلاق النار.
ب- انسحاب كافة القوات الخارجية دون استثناء من اليمن.
ت- رفع اليمن من تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ث- رفع الحصار بكافة أشكاله.
ج- التعويضات وإعادة الإعمار. 
رابعاً: استئناف الحوار السياسي:
أكدت قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2201 و2204 و2216 لعام 2015، على التزام كل الأطراف بالحوار السياسي للوصول إلى حل سياسي شامل والانخراط فيه بحسن نية، ونظراً لأن القوى السياسية كانت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى حل سياسي شامل، بمساعدة المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر، وحال دون ذلك شن السعودية العدوان على اليمن، والذي ترافق مع استقالة المبعوث الأممي جمال بن عمر من منصبه، وتعيين إسماعيل ولد الشيخ بدلاً عنه، فإن الوفد الوطني يرى سرعة استئناف الحوار من النقطة التي توقف عندها.
خامساً: الجانب الإنساني: 
تبادل الأسرى والإفراج عن المعتقلين والمفقودين.
(*) عضو الوفد الوطني لمفاوضات السلام اليمنية.

أترك تعليقاً

التعليقات