أقيمت في محافظة صنعاء اليوم الاثنين فعالية خطابية تدشينًا لبرنامج إحياء ذكرى عاشوراء (ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام)، وتأييدًا للقرارات والخيارات التي تتخذها القيادة، وإعلانًا للجهوزية، واستمرارًا في التعبئة العامة وحملة "طوفان الأقصى" في مرحلتها الخامسة.

وخلال الفعالية، أشار محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي إلى الأوضاع والتحديات التي جعلت إمام الشهداء ينطلق في ثورته لتغيير واقع الطغاة والمجرمين، كما حث الجميع على الاستعداد للتضحية ومواجهة الأعداء، بما في ذلك "الحرب الناعمة"، والالتزام بالنضال لتحقيق الأهداف والمبادئ التي تبناها الإمام الحسين في ثورته على الباطل، والسعي للشهادة في سبيل الله.

وأكد أن كل مسؤول يتعامل مع الحرب الشيطانية ولا يرتبط بالضوابط الشرعية بريء من الإمام الحسين، وهو بريء منه، مشيرًا إلى حاجة الجميع للتحصن بثورة الإمام الحسين.

وشدد المحافظ الهادي على ضرورة التمسك بالقرآن الكريم والعمل بتوجيهات القيادة، وتأمل الأمور بعمق، والتمسك بالمبادئ، مؤكدًا أن الجميع مسؤول أمام الله وسيكون يوم القيامة تحت طائلة قوله تعالى: [وقفوهم إنهم مسؤولون]، لافتًا إلى أن هناك رجالًا بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله، بفضله وعونه وكرمه، وكانوا حسينيين قولًا وفعلًا وعملًا.

من جانبه، أكد وكيل المحافظة طالب دحان، على أهمية إحياء هذه الذكرى، لاستلهام الدروس من حياة الإمام الحسين وتضحياته وعطائه، والاقتداء بنهجه في التحرك المسؤول والصادق لمواجهة طواغيت العصر.

واستعرض صورًا من مآثر الإمام الحسين -عليه السلام- وسيرته الجهادية في مقارعة الطغاة والمستكبرين ورفض الذل والخنوع.

أما الأمين العام المساعد لرابطة علماء اليمن، العلامة خالد موسى، فقد أكد أن ذكرى استشهاد الإمام الحسين هي فرصة لاستلهام الدروس والعبر من تضحياته بخروجه في وجه الطغاة.

وتطرق إلى مظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني، والتي تأتي امتدادًا لمظلومية الشهيد الإمام الحسين عليه السلام، داعيًا إلى مواجهة الحرب الناعمة بالوعي، وتعزيز الجبهة الداخلية أمام كل من تسول له نفسه العمل لخدمة العدو، والنيل من عقيدة الأمة وهويتها الإيمانية.

وحث العلامة موسى على مواصلة الصمود والسير على نهج الإمام الحسين في التضحية والفداء والصبر لمواجهة أعداء الأمة، ونصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.