خاص / لا ميديا -
(يا يمن الصمود.. الأمريكي لن يسود)، هكذا هتف شارع الحبيب بورقيبة من قلب العاصمة التونسية ابتهاجا بالنصر الذي حققه اليمنيون على أعتى قوة في العالم أمريكا.
المئات من الأحرار في تونس، ناشطين وحقوقيين ومنظمات مجتمع مدني، خرجوا للاحتفاء بالنصر وتنظيم وقفة تضامنية مع اليمن رافعين العلمين اليمني والفلسطيني وصور قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، كما رفعوا لافتات تشيد بصمود الشعب اليمني في وجه أمريكا وإسناده المتواصل لغزة رغم التحديات.
وطالب المشاركون في الوقفة الحكومة التونسية بتسليم سفارة اليمن في تونس لصنعاء لا للمرتزقة.
وأكد المشاركون في الوقفة أن الحصار الذي فرضته أمريكا والعدو الصهيوني على اليمن لم ينجح، وها هي أمريكا تركع وتخضع للشعب اليمني البطل الذي يدافع عن شرف الأمة وكرامتها حيث لقنها اليمنيون درسا لن تنساه.
وأشاروا إلى أن تلك الصلابة التي أبداها اليمنيون تجاه الإمبريالية الصهيونية وأذنابها ليست غريبة، حيث صدع الشهيد المؤسس السيد حسين بدر الدين الحوثي بشعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل وتركها باستشهاده صرخة باقية في وجه المستكبرين ومشروعا تحرريا للأمتين العربية والإسلامية.
من جانبه أشاد وزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبدالسلام، بالقدرات التكنولوجية الصاروخية اليمنية التي اجتازت طبقات أنظمة الدفاعات في كيان العدوّ الصهيوني، بما في ذلك منظومة "ثاد" الأمريكية، مبشراً بعصر جديد من التكنولوجيا اليمنية تتغلب على التكنولوجيا الغربية المتطورة.
وقال عبدالسلام في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس": يبدو أن التكنولوجيا اليمنية تغلبت على التكنولوجيا الأمريكية، من هنا فصاعداً سنقرأ: "صنع في اليمن" كعنوان للتفوق في البر والجو جنباً الى جنب مع "صُنع في الصين".
من جهتها أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن العدوان الأمريكي على اليمن فشل في تحقيق أهدافه.
وذكرت المجلة في تقرير لها أمس أن الهجمات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على اليمن جاءت "ضمن محاولة لردع هجمات حركة أنصار الله على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، لكنها لم تؤتِ ثمارها"، مضيفة أن "الحوثيين لم يقدّموا أي تنازلات في الاتفاق، بل تم وفق الشروط التي أعلنوا عنها منذ البداية".