القسام تفجر قوة صهيونية في نفق وتدمر 5 جرافات خلال 48 ساعة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
في يوم آخر من أيام الجحيم التي يعيشها سكان قطاع غزة، استشهد خمسون فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، أمس الجمعة، بسلسلة غارات صهيونية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، وسط صمت دولي وعربي وتدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية.
أمس، وكالعادة اليومية، لم تنقطع أصوات الانفجارات منذ ساعات الفجر الأولى، فيما تواصل الطائرات الحربية الصهيونية على مدار الساعة قصفها للأحياء السكنية. وفي مخيم جباليا شماليّ القطاع، أبيدت عائلة كاملة من عشرة أفراد، بينهم خمسة أطفال، بقصف مباشر استهدف منزلهم. وفي منطقة «التُوَام»، استشهد شخصان وأصيب ستة إثر استهداف خيمتهم، التي كانت الملاذ الأخير لهم بعد نزوحهم القسري من منزلهم.
مشاهد الدمار والركام تتكرر، لكنها لا تفقد قسوتها. طواقم الدفاع المدني، التي تعمل بإمكانات شبه منعدمة، انتشلت جثامين 15 شهيداً من تحت أنقاض منازل مدمرة شرق خان يونس، بغارتين جويتين استهدفتا حيّ بني سهيلا. وفي حيّ تل الزعتر، بمخيم جباليا، عثرت الفرق على جثامين خمسة شهداء بينهم طفلان وامرأة، بالإضافة إلى 18 مصاباً. ولم تنتهِ الكارثة عند هذا الحد، إذ لا يزال خمسة أشخاص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، وسط عجز الطواقم عن الوصول إليهم بسبب نقص المعدات والوقود.
ومع استمرار عدوان الإبادة الصهيوني، ارتفع عدد الشهداء منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 51,065 شهيداً، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وأكثر من 116,505 مصاباً، غالبيتهم من النساء والأطفال. ومنذ نكث العدو باتفاق وقف إطلاق النار واستئناف الهجوم الهمجي الواسع في 18 آذار/ مارس 2025، استشهد 1,691 فلسطينياً، وأصيب 4,464، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية ونقص حاد في الأدوية والوقود.
وسط هذا المشهد المأساوي، أطلق الدفاع المدني في غزة تحذيراً بالغ الخطورة، مؤكداً أن طواقمه لن تستطيع الاستمرار في الاستجابة للتدخلات الإنسانية خلال أيام قليلة إذا لم يتم إدخال الوقود. وقالت الطواقم إن توقف سياراتها عن العمل بات وشيكاً، ما ينذر بكارثة أكبر.
جحيم في يومين.. تفجير نفق و5 آليات
من جهتها أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، أنها نفذت عمليات نوعية ضد قوات العدو الصهيوني في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، أسفر عنها مقتل وإصابة عدد من الجنود، إثر تفجير نفق مفخخ وجرافات عسكرية.
وأكدت كتائب القسام إيقاع قوات الاحتلال في كمائن متعددة، في مناطق جنوب خان يونس، وسط تكتم الاحتلال وعدم تطرقه إلى الضربات التي تعرض لها خلال اليومين الماضيين.
وقالت القسام، في بلاغ عسكري، إن مقاتليها أكدوا بعد عودتهم من خطوط القتال أنهم استدرجوا قوة للاحتلال، قرب فتحة نفق مفخخة، وفور وصول أفراد القوة ونزولهم إلى داخل النفق، قاموا بتفجيره بعدد من العبوات الناسفة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، الأربعاء الماضي، في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس.
كما أشارت إلى أن مقاتليها فجروا 3 عبوات شديدة الانفجار، بجرافتين عسكريتين للاحتلال، من نوع (D9)، الأربعاء، في قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس.
واستهدفت القسام 3 جرافات عسكرية، من نوع (D9) بواسطة قذائف «الياسين» وعبوات «شواظ» وبرميلية، في المنطقة ذاتها جنوب خان يونس.
من جانبها أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدافها لجنود وآليات الاحتلال في رفح.
شهيدان في الضفة والتهجير مستمر
لم تكن الضفة الغربية بعيدة عن لهيب العدوان الصهيوني. ففي بلدة أوصرين جنوب نابلس، استشهد الطفل جهاد أدهم عديلي (17 عاماً)، والشاب سيف غسان عديلي (19 عاماً)، برصاص الاحتلال، واحتُجز جثماناهما. كما أصيب شاب آخر، واقتحمت قوات الاحتلال البلدة وسط إطلاق كثيف للرصاص، واقتحمت منازل واعتقلت عدداً من الشبان في نابلس وجنين وطولكرم.
وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها الممنهج لليوم الـ82، وسط مداهمات واعتقالات وتنكيل بالأهالي، واقتحامات عنيفة للأسواق والأحياء السكنية، واعتداءات على المواطنين وإغلاق قسري للمحال التجارية.
المصدر لا ميديا