تدخل معركة الأسرى الفلسطينيين داخل معتقلات العدو الصهيوني، اليوم الخميس، يومها العاشر على التوالي في خطوات العصيان احتجاجًا على تطبيق الإجراءات التنكيلية بحقهم.
وأعلنت لجنة الطوارئ للحركة الفلسطينية الأسيرة  غدا الجمعة عن يوم غضب نصرةً للأسرى ولأهلنا في القدس الذين يتفنن الاحتلال في التضييق عليهم من هدمٍ للبيوت، وقمعٍ للحريات، ومصادرةٍ للأموال، وذلك من خلال تخصيص خطب الجمعة لذلك، والتوجه إلى نقاط التماس مع المحتل.

و تأتي خطوات التصعيد والعصيان ضد السجان تعبيراً عن حالة الرفض لسياسة العدو الإجرامية من خلال التضييق على الأسرى والتي كان آخرها بالأمس باقتحام قوة كبيرة من وحدات القمع باقتحام عدة أقسام في "سجن جلبوع"، وسحب الأجهزة الكهربائية من داخل غرف الأسرى.

الأسرى من داخل السجون ومن خلال رسالتهم قالوا إن "بن غفير" أو غيره لن يستطيع شل الروح الثورية لدى أبطالنا في السجون، ولن تسمعوا هذه المرة جوقة أصوات، وسينبثق من أعماق الأسرى صرخة واحدة تحمل كلمة واحدة ومطلب أزلي واحد "الحرية"، تعبيرًا عن توق الأسرى للحرية، وعن تعطش الشعب الفلسطيني للانعتاق من نير الاحتلال والخلاص الأبدي من الطغاة.

وكان الوزير المتطرف إيتمار بن غفير أوعز بتشديد إجراءات مصلحة السجون بحق الأسرى، وأولها التحكم في كمية المياه، وتقليص ساعات استخدام الحمامات المخصصة للاستحمام، في الأقسام الجديدة في (نفحة، وجلبوه)

وكانت إدارة السّجون أبلغت لجنة الطوارئ العليا للأسرى، أنها ستضاعف وتوسع من دائرة عقوباتها وتهديداتها في حال استمروا بخطواتهم اَلرَّاهِنَة، وعلى ضوء ذلك أعلنت الحركة الأسيرة وعلى قاعدة الوحدة، مضاعفة حالة الاستنفار والتعبئة بين صفوفها، حتّى موعد الإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون العدو، نحو (4780)، من بينهم (160) طفلاً، و (29) أسيرة، و (914) معتقلًا إِدَارِيًّا.

يشار إلى أنّ لجنة الطوارئ أعلنت عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات "تبدأ بالعصيان"، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.