أنصار الله موقفهم أقوى مع انتهاء الهدنة
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

خلص تقرير نشره المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI) إلى أن جماعة أنصار الله يبدو موقفها أقوى في اليمن مع انتهاء الهدنة، بينما يزداد الصدع والانقسام داخل المعسكر المناهض لهم، مدفوعا بتباين أجندات السعودية والإمارات.
وأوضح التقرير أن هناك حالة تأهب داخل الدول المحيطة باليمن، لاسيما السعودية والإمارات، حيث تحاول إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع الحوثيين، رغم إعلان الجماعة نهاية الهدنة، وتأكيدها وجود مماطلة في تنفيذ مطالبها، وأهمها رفع الحصار عن ميناء الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء وتلقي مدفوعات رواتب العاملين بمناطق سيطرتها.
لكن الانقسام الحاصل في صفوف مناهضي حركة الحوثي، يغذي أيضا طريقة تعاطي الأخيرة مع مسألة إعادة إحياء الهدنة، بحسب التقرير، لاسيما أن السعودية والإمارات تريدان مزيدا من الهدوء، مع اقتراب مونديال قطر 2022 والانتعاشة السياحية المتوقعة في كلا البلدين.
والآن، فإن الأولوية للأطراف جميعها، بما فيها الأمم المتحدة والوسطاء الدوليون، هو إبقاء القنوات مفتوحة، حتى لو كان احتواء التصعيد هو كل ما يمكن تحقيقه في هذه المرحلة.
ويرى التقرير أنه رغم أن الاشتباكات بين بعض القوات الحكومية والانفصاليين المدعومين إماراتيا في شبوة وأبين ليس لها صلة مباشرة بالهدنة، حيث وقعت داخل المعسكر المناهض للحوثيين، إلا أنها لعبت دوراً مهماً في إضعاف مجلس القيادة الرئاسي المشكل حديثاً، ما أدى إلى اختلال توازن القوى داخل المشهد السياسي والعسكري في اليمن، وشجع الحوثيين على اعتبار أنفسهم أقوى حزب في اليمن.
المصدر «لا» 21 السياسي