الزاحفون إلى (الصراري)
يتساقطون بذي الفقارِ
بصمود فتيتها، أُباة
الضيم، حُرَّاس الديارِ
الصابرين أشدّ من
صبر الجبال على الدمارِ
شقَّوا دروب النور
ما انصلبوا على وجه الجدارِ!
ثبتوا، فللرحمن بابٌ
ما تأثرَ بالحصارِ
وتوكلوا بالله، ما
اعتصموا بجيشٍ مُستعارِ
فإذا الرصاصة من بنا
دقهم، كصاروخٍ حراري
يترصدون زواحف الـ
صحراء، قطعان البراري
لم ينكسِر صَبرُ الـ
نساء، ولا انحنى عزمُ الكِبارِ

يا لعنة الأحزاب، كيف
تأخونت قِيَمُ اليسَارِ؟
نحروا مبادئَ حزبهم 
(ربذوا) أبا ذرِّ الغِفاري

من أين جاءت داعش
الإجرام؟ من خبث الجوارِ
جاؤوا بغير هويةٍ
يتناسلون من المجاري
لم يعترف بسمومهم أحدٌ
سوى حقد الصحاري
حملوا ضغائنهم وجاؤوا
يبحثون عن انتصارِ
زحفوا، ولا هدفٌ يُحرِّكهم
سوى ذبحِ الصغارِ
لكنهم صُعقوا ببأس
أسودها الشُمِّ الضواري
بسواعد الأحرار في
(ذي البرح)*، أبطالِ (الحِيارِ)
جُندُ (الشعوبةِ)، فِتية
(الأعدان) فزعةُ كلِّ ثارِ
(النجدُ) قلعتُنا، ومن
(حصبان) عاصفةُ الغبارِ
ومواقفُ النُبلاءِ في
(صَنِمَات) ترفضُ كلَّ عارِ
لمَّا رأوا (صَبِرَ) الشموخ
يقود فِتيتها انتِحاري!
لازال للأحرار صوتٌ
بالحقيقة لا يُداري
النصرُ آتٍ يا (تعزَّ)
العِزّ، من قلب (الصراري)