تعليقاً على التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا البرلمان الإيراني الأربعاء الفائت، قال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري "سنلقن الإرهابيين وداعميهم الإقليميين والدوليين دروساً جديدة لن ينسوها في المكان الذي نحدده".
وأشار اللواء باقري في بيان له إلى أن "القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الإيرانية تحتفظ بحق الانتقام ممن يقف وراء الاعتداءين الإرهابيين وتضع محاربة الإرهاب بشكل عملي بجدية أكبر على جدول أعمالها"، مؤكّداً أن الشعب الإيراني ضحية لإرهاب الدولة المدعوم من مثلث "أميركا - إسرائيل - السعودية".

وعن من يحاول زعزعة أمن إيران اعتبر باقري أن "على المشاركين في رقصة السيف الأخيرة في الرياض ومن يخطط لزعزعة أمن إيران أخذ العبرة من مصير الإرهابيين".

رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية قال إنه "لن يكون هناك مصير إلا الهزيمة أمام الإرهاب الذي يسعى لضرب إيران بعد أن تلقّى ضربات موجعة من جبهة المقاومة"، لافتاً أن "الإرهاب تربّى في أجهزة الاستخبارات وحظي بدعم الاستكبار  والصهيونية و الدول الرجعية ذات الأنظمة القبلية في المنطقة وبدولارات سعودية".

وتأتي تصريحات باقري عقب تصريحات لوزير الأمن الإيراني محمود علوي أعلن فيها الأحد أنه لم يعد هناك بقايا لمجموعة داعش في البلاد، كما أعلن السبت عن تمكّن القوات الأمنية من قتل العقل المدبّر للهجومَيْن الأخيرَيْن على مبنى البرلمان الإيراني ومرقد مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني في طهران.

عبد اللهيان: على الجبير وبن سلمان تحمّل المسؤولية

من جهته، قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه "على وزير الخارجية السعودية عادل الجبير ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان الإجابة عن علاقتهما باعتداءات طهران الإرهابية".

وأشار إلى أنّ كلا من الجبير وبن سلمان أطلقا تهديدات حول نقل الحرب إلى داخل إيران مشدداً على ضرورة أن يتحمل هؤلاء مسؤولية تصريحاتهما.

وفي تصريح له علي هامش مراسم تكريم شهداء الاغتيالات التي أقيمت الأحد في مدرسة الشهيد مطهري بطهران قال عبد اللهيان إن النقطة المهمة في هذين الاعتداءين هي أن ننتظر نتائج التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية ورأي المتخصصين والخبراء في هذا المجال.

وأشار عبد اللهيان إلى أنّه خلال الزيارة التي قام بها ترامب إلى السعودية تشير المعلومات الي إنه أجري مباحثات مع السعوديين مشيراً إلى إحتمال أن تكون الجهات المتطرفة في أمريكا وراء هذين الاعتداءين.

وأضاف المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي أنّه "لا يوجد فرق بين داعش وزمرة مجاهدي خلق التي عملت في البلاد في عقد الثمانينات من القرن الماضي مشيراً إلي أن الإثنين استهدفا الإسلام والثورة الإسلامية وإيران".

وأكد عبد اللهيان على ضرورة المحافظة على الوحدة والتلاحم وتعزيز الأمن القومي في أعلى مستوياته، وأشاد بالأداء الجيد للقوى الأمنية ورد فعلها السريع وتمكنها من السيطرة على الأوضاع خلال فترة قياسية.

المصدر: الميادين