من أرامكو إلى أربيل حجارة من سجيل
 

ناصر قنديل

ناصر قنديل / لا ميديا -
صباح القدس من أرامكو أرض عربية تحيي العروبة فيها صواريخ اليمن، وتقول للمحتل الأمريكي وأتباعه إن الزمن زمن محور المقاومة وليس زمان أصحاب الفتن.
صباح القدس للنار، تطهر الأرض من رجس الأشرار، يصدح في فجرها نداء الأحرار.
صباح القدس للسحور فجرا، والسلاح ينطق بالحق في رمضان جهرا، فهذه هي البشائر بالسلام يحملها شهر الصيام، من أرامكو إلى أربيل، حجارة من سجيل.
أما جيش الاحتلال الذي كان يقف على رجل ونصف، فعليه اليوم أن يقف على نصف رجل فقط، بانتظار العصف، وأن يعد الضربات ويعرف أن في حساب المقاومة كل دين محسوب، وكل غارة مقيدة، والحساب مفتوح لم يغلق بعد، وهذا بئس مصير أعداء الشعوب، وقد وقعوا في المصيدة، فليعدوا الجروح، ويحسبوا صواريخ الفجر والقلق والرعد، فماذا عساهم يفعلون؟! أيذهبون للحرب وقد بتنا جاهزين، ولم يذهبوا يوم كنا في منتصف الطريق نعد لهم؟! أم هم اليوم خائفون من الحريق ومن أن الحرب فخ لهم، وها هم حائرون يتشاورون مترددون؟!
محور المقاومة حاضر لكل الخيارات، جاهز دون انتظارات، نيرانه هي التي تتكلم. ومثلما تألمنا جاء دور المعتدي ليتألم، حتى يقبلوا إحدى اثنتين: حربا ستأكل أخضرهم قبل اليابس، وترفع فيها راية الحق الأساس، فلسطين لن تضيع، وليس بيننا من يشتري ويبيع، والنهاية محسومة بنصر مبين، أو يقبلون التسليم بالحق في اليمن ويخرجون من سورية والعراق، ويوقفون الخداع والنفاق، فينسحبون كما يفعلون في أفغانستان وكما فعلوا من قبل في لبنان، ويقبلون أن إيران تمثل في نادي الكبار صوت الفقراء والمساكين والضعفاء، وقد حشدوا ضعفهم وصاروا قوة كبرى، وتحملوا القيود وألم العبودية، لعقود والشعوب تنشد عدلا في السوية، وقد جاء الوقت لإعلان الحرية، والأرض تنادي ناسها، وتسأل الوفاء لدماء الشهداء، وبعضا من العزة والكبرياء، لشعوب ذاقت الأمرين وانتفضت على المظالم، تعلمت كيف تقاوم، واليوم مهما حاولوا فالرد واحد: "لن نساوم".

كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات