اليمنيون سيفرضون شروطهم
 

ناصر قنديل

ناصر قنديل / لا ميديا -

صباح القدس لليمن يمسك بناصية الثبات على الحق وعدم الانجذاب لحلو الكلام، فالقادة اليمنيون يدركون أن واشنطن هي من أشعل الحرب عليهم وفي عهد (أوباما ـ بايدن)، وأن ما يعلنه بايدن اليوم ليس معارضة لحرب أشعلها ولا تصحيحاً لأخطاء سلفه ترامب، بل اعتراف بالفشل ومحاولة لرمي أعبائه على حليفيه السعودي والإماراتي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه دفاعا عن المصالح الأمريكية في منطقة حساسة كمضيق باب المندب، وسيسعى لفرض نوع من التواجد ضمن أي تسوية يمنية مقبلة تحت شعار "الحرب على الإرهاب".
ـ لكن المقاومين في اليمن بقدر استعجالهم لوقف الحرب فهم غير مستعجلين للعودة إلى حرب أخرى، فيكفيهم أنهم في قلب الحرب ليخرجوا منها دفعة واحدة، وهذا ما يقوله قادتهم اليوم، أن لا صدقية لكل كلام أمريكي ما لم يترجم بفك الحصار وفتح المطار ووقف الغارات والتسليم بالسيادة اليمنية الكاملة على الأرض اليمنية حيث لا وجود لأي قوات أجنبية، وحق شعب اليمن بتقرير مصيره عبر انتخابات حرة ونزيهة ودستور يضعه اليمنيون، وكل كلام خلاف ذلك خداع ومناورات.
ـ يدرك اليمنيون أن الأمريكي هو الذي يعيش في المأزق، ولذلك فللمناورات سقوف، وعندما يصير الخيار بين البقاء والرحيل سيكون المعيار هو صمود اليمنيين، فشروطهم هي التي ستفرض حضورها، لأن الأمريكي محكوم بوقف الحرب ولو بغير شروطه، وهو سيفعل ما بوسعه لتكون له يد في تسوية ما بعد الحرب، وإذا فشل فالأولوية للخروج من الحرب، واليمن الذي صمد لست سنوات مستعد لسنة سابعة يفرض في نهايتها شروطه.
ـ لهم صباح القدس يستحقونه بجدارة المقاومين الأبطال.

*  كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات