الأخطاء الطبية مستمرة
 

حسن حمود شرف الدين

حسن حمود شرف الدين / لا ميديا -

فظيع ما يحدث في المستشفيات يا وزارة الصحة ويا المجلس الطبي الأعلى. قبل أيام اشتعلت وسائل الإعلام والمنصات الإعلامية بقصة وفاة الطفل محمد إبراهيم المطاع بسبب الإهمال الطبي. وقبل أيام تموت طفلة من أحفاد بلال في حضن والدتها بسبب عزوف الأطباء والمستشفيات عن معالجتها.
وأمس، نعم أمس (الجمعة)، أسعفت فتاة (أ. ج) إلى المستشفى كانت تعاني منذ 25 يوما آلاما في البطن عقب وضعها جنينها في أحد المستشفيات الخاصة (م. م. ت) لتكتشف إهمالا طبيا جديدا، شيئاً غريباً في أسفل بطنها. بعد فحصها في المستشفى نفسه الذي وضعت جنينها فيه من قبل الدكتورة نفسها التي أشرفت على ولادتها، تكتشف الطبيبة وجود قطعة شاش طبي في رحم المريضة، نسوها في رحمها بعد الولادة.
إن هذا النوع من الإهمال لم يعد مقبولا. المواطنون يعانون الأمرين بسبب استمرار العدوان والحصار الأمريكي السعودي، والمستشفيات رغم ارتفاع أسعار خدماتها الطبية لا تعير المرضى أي اهتمام.
بالله عليكم من عاد نأمن على مرضانا؟! بل من عاد نأمن من المستشفيات إذا مرضت أنا أو أنت أو هي أو هم أو هن أو تلك أو أولئك؟!
إنني اليوم أطلق مناشدة، عن نفسي وعن أولئك المرضى الضحايا، إلى القيادة السياسية وإلى الحكومة وإلى وزارة الصحة وإلى المجلس الطبي الأعلى: أنقذونا من جشع المستشفيات الحكومية والخاصة! أنقذونا من إهمال واستهتار وتكبر وتجبر الأطباء الذين نزع الله من قلوبهم الرحمة! كل يوم تصلني أخبار عن وفاة شخص بسبب خطأ طبي، وفاة طفل بسبب خطأ طبي، إصابة شخص بعاهة مستدامة بسبب خطأ طبي... ما هذه اللامبالاة التي تتملك قيادات المستشفيات وأطباءها؟! يجب تفعيل التفتيش والرقابة والحساب والعقاب، ويجازى كل مذنب بقدر ذنبه.
قبل أشهر ظهر وزير الصحة على وسائل الإعلام وأعلن قائمة بعدد من المستشفيات تم إغلاقها لعدم توفر الشروط الفنية لهذه المستشفيات... ماذا عن الشروط الطبية والمهنية والأخلاقية والدينية لمن يمارس مهنة الطب؟!
أزيدكم من الشعر بيتاً، في أحد الردود على موضوع كتبته سابقا حول الأخطاء الطبية، علق شخص لا أذكر اسمه بأن هناك أطباء عملاء يعملون لصالح قوى تحالف العدوان، مهمتهم استهداف القطاع الطبي وتدميره واستهداف الشخصيات الوطنية المناهضة للعدوان إذا ما تعرض أحدهم لوعكة صحية ووقع بين يدي أحد الأطباء العملاء، يسفره إلى خزيمة من حيث لا يشعر المريض وأهله، كما حصل لبعض الحالات.
هذا والله المستعان.

أترك تعليقاً

التعليقات