بعد البرنامج الصاروخي والصواريخ الفضائية.. إيران إلى أين؟
- زين العابدين عثمان الأثنين , 1 أغـسـطـس , 2022 الساعة 8:13:28 PM
- 0 تعليقات
زين العابدين عثمان / لا ميديا -
تقدم الجمهورية الإسلامية في إيران المزيد من الإنجازات والنجاحات المذهلة في مجالاتها الدفاعية، خصوصاً ما يتعلق ببرنامجها الصاروخي. رفعت إيران في العامين الماضيين الستار عن أجيال جديدة ومتطورة من المنظومات الصاروخية التكتيكية والاستراتيجية. كما كشفت أيضاً عن صواريخ فضائية حاملة للأقمار الصناعية وعن تجارب تقنية وفنية ناجحة لها.
تمكنت إيران الإسلامية بفضل الله تعالى، وبجهودها الذاتية بحثاً وتصنيعاً وبواسطة علماء ومتخصصين إيرانيين، من تحقيق طفرة جديدة في القدرة الصاروخية، والوصول بها إلى مستوى تصنيع صواريخ متقدمة ينافس بعضها أحدث ما توصلت إليه أمريكا، روسيا، كوريا الشمالية، الهند، باكستان... وغيرها. فقد حقق العلماء الإيرانيون قفزة كبيرة في مجالات العلوم والتقنيات الصاروخية والوصول إلى النادي الدولي لصناعة الصواريخ الذكية وصواريخ الدقة العالية من عائلات الكروز المجنحة والصواريخ النقطوية ذات المسار الواحد، إضافة إلى الصواريخ الفضائية التي تعتبر تقنياً خاصة بالصناعات الدفاعية للدول العظمى.
تخطت إيران، اليوم، وقد تحولت إلى قوة عظمى في “الشرق الأوسط”، وبشكل مذهل، كل المعوقات والتحديات التي كانت تقف مانعاً رئيسياً في تطوير برنامجها الصاروخي، خصوصاً المعوقات التي فرضتها آليات الضغط والحصار الأمريكي ـ الغربي عليها لأكثر من 40 عاماً.
لم تحبط أو تتعطل العقول الإيرانية في البحث والعلوم، بل تجاوزت العوائق بثورة علمية ومعرفية هائلة، وصلت اليوم إلى القدرة على صناعة الصواريخ الفضائية التي تعتبر أهم تقنيات القرن.
فخلال عامي 2020 و2021 تم تنفيذ تجارب صاروخية للفضاء عبر نوعين من الصواريخ، هما “قاصد” و”سيمرغ”، اللذان حققا نجاحاً كبيراً في عبور المسافات الجوية فوق الأرض والوصول إلى المدارات المحددة خارج الغلاف الجوي لوضع الأقمار الصناعية.
إيران لم تعد تلك الدولة التي يتصورها البعض دولة محاصرة محصورة الإمكانيات، فهي بفضل الله تعالى وبجهود علمائها وقيادتها المخلصة أصبحت رقماً صعباً ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل العالمي في كل المجالات، وصناعتها لصواريخ الفضاء تأكيد عملي أنها أصبحت على عتبة صناعة الصواريخ العابرة للقارات (Intercontinental Ballistic Missile) أو (ICBM) التي تمثل جوهر استراتيجية الردع الصاروخي في موازين القوى العالمية، فهي باتت من النواحي العلمية والتكنولوجية والتصنيعية، قادرة على تصنيع صواريخ بأمداء تغطي قارات.
المصدر زين العابدين عثمان
زيارة جميع مقالات: زين العابدين عثمان