مـقـالات - علي كوثراني

نواطير الناهب الغربي!

علي كوثراني / لا ميديا - محاولات إعادة اتفاق الطائف هي إحياء حلم الريع عند الطوائف اللبنانيَّة بعد أن شارفت على اليأس منه، وهو يأسٌ مطلوبٌ لوضع اللبنات الأساسيَّة للتحرُّر في هذه البلاد عبر البدء بجرِّ هذه القرابات الجائعة إلى القطيعة مع قوى الهيمنة التي قطعت عنها سبل الريع، وإلى التكامل مع الإقليم والتوجُّه شرقاً من أجل بناء الاقتصاد المنتج والدولة في منطقتنا العربيَّة....

لا مفرَّ مِن الفرز بين تيَّارين

علي كوثراني / لا ميديا - ما يحدث في إيران يُثبت مجدداً أنَّ كسر الهيمنة الغربيَّة ومرتكزاتها في منطقتنا ضرورة بقاءٍ، وأنَّ التعايش معها سمٌّ قاتلٌ، وأنَّ المسموم بها لا يملك ترف الانتظار إن أراد أن يبقى حياً؛ ومِن هنا نفهم حقيقة التموضعات السياسيَّة الممتددَّة من طهران إلى جنوبيِّ بيروت، إذ نعود إلى حقيقة الرهانات السياسيَّة التي بُنيت عليها هذه التموضعات. فليس هناك مدلول سياسي واضح لأيٍّ مِن كلمتي «أصولي» أو «إصلاحي»...

«التطنيش» مذبحة معيشيَّة!

علي كوثراني / لا ميديا - من سمات المرحلة الجديدة في لبنان أنَّ تطنيش العروض الصينيَّة والروسيَّة والإيرانيَّة لن يمرَّ بعد الآن بدون مفاعيلَ سياسيَّةٍ أقلُّها الفضح. هذه العروض، التي يشكِّل بعضها حلولاً موضعيَّةً لتخفيف آلام الحصار، ويشكِّل بعضها الآخر حلولاً بنيويَّةً، تتقدَّم الآن في سلَّم الأولويَّات حتَّى على ملف الغاز، وبعضها يشكُّل مخارجَ سريعةً ووطنيَّةً له. لذا فإنَّ الاستمرار في التطنيش...

علي كوثراني / لا ميديا - ما إن بث تحالف قوى العدوان على اليمن وباقي العرب ذاك المقطع الذي احتوى «دليله الدامغ" على "تورُّط" المقاومة اللبنانية في "حرب اليمن"، حتى تناقله أنصار المقاومة في لبنان على نطاقٍ أوسع مما كان يحلم به التحالف نفسه، ولكن على سبيل السخرية من المقطع ومن التحالف! المقطع، بالمختصر، هو لشخصٍ يبدو أنه سوريٌّ...

كفى نيراناً صديقة!

علي كوثراني / لا ميديا - التيار لا يريد مواجهة الهجمة الأمريكية الأوروبية الخليجية، ولا كلاميّاً حتى، لا بل سعى مراراً ومازال حتى الآن يسعى إلى التسوية مع أمريكا ومنظومتها، علماً أن تسويةً بهذا الحجم -إن كانت متاحةً، والأمر ليس كذلك- فمن غير الممكن أن تُعقَد مع من حجمه مجهري. مع ذلك، قد يبرر المرء على مضضٍ، من باب الواقعية، وربما الشفقة، لهذه الطوائف الصغيرة الضعيفة تخاذلها اللامتناهي الذي بلغ مبلغ التآمر...

  • <<
  • <
  • ..
  • 4
  • 5
  • 6
  • ..
  • >
  • >>