مـقـالات - ابراهيم الوشلي

طبطبة أمريكية

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - يا أخي، ما أجمل الأطفال، وما أجمل براءتهم عندما يصدقون أي شيء، بالذات الحركة الخطيرة التي يتخذها الكبار كاستراتيجية لإسكاتهم إذا بدؤوا بالبكاء، ولا تعملوش انفسكم أول مرة تسمعوا عن هذي الاستراتيجية. مثلاً، عندما يكون الطفل فرحاً ومحتفل بتمكنه أخيراً من الوقوف والمشي كالآخرين، بعد مسيرة طويلة من المشي باستخدام الوسائد المسنودة للجدار،...

النطفة الخبيثة

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - والله لا أدري، هل نحن أمام تشابه في الأزمان يجعلنا نرى طغاة لا يختلفون في شيء عن أسلافهم، أم أن التشابه في الطغاة أنفسهم، وهذا ما يجعلنا نرى تماثلاً ملموساً بين العصور. في مستهل ستينيات القرن الأول الهجري، تم تنصيب يزيد ابن معاوية خليفة على المسلمين، ووكيلاً على مختلف شؤون الأمة، وكان عمره آنذاك 34 عاماً تقريباً. ورغم غوايته المعروفة للناس إلى جانب فساده وفجوره وشغفه بكل ما هو حرام، إلا أنه وجد في ضعفاء النفوس والقلوب من يسميه "أمير المؤمنين"، ...

منظومة الملاطيم

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - جدتي لما تتنهد وتقول: الله يرحم أيام زمان، أنا على طول أفهم أنها تقصد هذيك الأيام، لما كانت تشتري شوالة بر خمسين كيلو بأربع بقش. وعندها حق في هذا، أتخيل المراحل الطويلة التي مرت بها في حياتها لما وصلت الشوالة إلى 15 ألف ريال يمني، يعني عاصرت قمة الاكتفاء الذاتي، كما عاصرت قمة الجوع وارتفاع الأسعار، بفعل العدوان والحكومة البائدة. لكن أنا لما أتنهد وأقول: الله يرحم أيام زمان، يكون قصدي مختلفاً تماماً عن قصد جدتي البسيطة حفظها الله. يعني هذيك الأيام لما كنا نحصل شوية حياء وخجل في النفوس، لما كانت "إسرائيل" خط أحمر، والحديث عنها يحسم كل النقاشات والاختلافات....

جامع ريش الدجاج

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - بالصنعانية (اشتحط)، وفي المعجم الصعدي (اترجَّل) بتشديد الجيم وفتحها، ويقال في مدينة إب (اتحزوق)، وفي لسان أغلب المناطق اليمنية (قَعْ رجَّال). كل هذه المفردات باختلافها تحمل معنى واحداً: تصرف كما تتصرف الرجال. ويستخدمها الناس عادة إذا رأوا فتى ذا طابع أنثوي، لا يمتلك من صفات الرجال شيئاً، وتصرفات هذا النوع الرخو من الذكور دائماً تجلب العار والخزي عليهم وعلى أقاربهم، ويُعاب الوالدان من الجميع إذا لم يحسنا تربية ولدهما....

نتنياهو وليلى السعودية

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - قف أيها المتزمت، يا صاحب الذقن الكاذبة وفتاوى التكفير، ولا تحاول منعي من قراءة أشعار "مجنون ليلى" الرومانسية. لا بأس، أنا أعرف أن "قيس بن الملوح" أفنى حياته وهو يتغزل بمعشوقته "ليلى العامرية"، بعد أن رفض أهلها تزويجها به بسبب خلافات بين أبويهما أو نحو ذلك. وأعرف أيضاً أن الرجل كان متيماً بها حتى سماه الناس مجنوناً، وهو بذلك قد يكون اتبع شهواته الدنيوية كما تقولون، ولكنه لم يأتِ بفعل شاذ أو خارج عن الطبيعة المألوفة، كما أن هناك "قيساً" آخر أفنى حياته في سبيل "لبنى" وصار مجنوناً بها، وهذا أمر طبيعي....