1545 شهيدا وجريحا فلسطينيا في غزة منذ إعلان وقف إطلاق النار
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
لا يخوض العدو الصهيوني حربا عدوانية عادية ضد الفلسطينيين، بل ينفّذ مشروع إبادة بطيئاً ومفتوحاً، يدار بخبث، ويسوَّق بوقاحة على أنه “دفاع عن النفس”. ما يحدث اليوم في غزة والضفة الغربية والقدس ليس تصعيدًا عابرًا ولا خرقًا استثنائيًا، بل جريمة منظمة، هدفها النهائي واضح: قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، وتدمير ما تبقّى من قدرتهم على البقاء فوق أرضهم.
خلال الـ48 ساعة الماضية، ارتقى 3 شهداء بينهم شهيد جديد في قطاع غزة، ووصل 16 مصابًا إلى المستشفيات المنهكة أصلًا، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لأن العدو الصهيوني يمنع عمدًا طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر، قتل العدو الصهيوني 411 فلسطينيا، وأصاب أكثر من 1,134، فيما تم انتشال 654 جثمانًا من تحت الأنقاض.
أما الحصيلة التراكمية منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فهي شهادة إدانة لا تحتاج إلى تعليق: قرابة 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
هذه ليست حربًا ضد حماس أو الجهاد الإسلامي كما يروج العدو الصهيوني، بل مجزرة واسعة النطاق ضد مجتمع بأكمله. حيث تقوم العقيدة العسكرية الصهيونية على اعتبار أن كل فلسطيني مشروع هدف، منذ لحظة ولادته.
غارات ونسف منازل في غزة
إلى ذلك، واصلت الطائرات الصهيونية قصفها المكثف للمناطق الشرقية من غزة وخان يونس، بالتزامن مع قصف مدفعي ونسف منازل وبنايات سكنية.
أعمدة الدخان التي ارتفعت أمس فوق الشجاعية والتفاح ليست “سحب معركة”، بل إشارات واضحة على استمرار سياسة الأرض المحروقة. وفي الوقت نفسه، يفرض العدو الصهيوني سيطرته على نحو 60% من مساحة القطاع، في احتلال فعلي، صريح، لا يمكن تسميته إلا باسمه الحقيقي.
وفد من حماس يختتم زيارة لبغداد
سياسياً، اختتم وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة القيادي أسامة حمدان وعضوية المستشار الإعلامي طاهر النونو زيارة رسمية إلى العاصمة العراقية بغداد، حمل خلالها رسالة سياسية واضحة في مواجهة عدوان الإبادة المستمر. الوفد، الذي أجرى لقاءات مع قيادات وشخصيات سياسية عراقية، استعرض بالتفصيل خروقات العدو الصهيوني المتواصلة لوقف إطلاق النار، وحجم الكارثة الإنسانية التي خلّفها القصف والحصار في قطاع غزة، إلى جانب تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس وملف الأسرى.
وشدّد الوفد على أن ما يجري ليس أزمة عابرة، بل جريمة مفتوحة تتطلب موقفًا عربيًا وإقليميًا أكثر فاعلية، محمّلًا العدو الصهيوني مسؤولية تفجير الأوضاع نتيجة سياساته العسكرية العدوانية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
صريعان و6 جرحى بعملية فدائية
وفي سياق المشهد الدموي المفتوح الذي يكرسه الاحتلال في فلسطين، وفيما تتآكل كل فرص الحياة تحت الاحتلال، جاء رد الفلسطينيين بمزيد من المقاومة حيث نفّذ فلسطيني عملية بطولية في منطقة بيسان والعفولة شمال فلسطين المحتلة، أدت إلى مصرع وإصابة 8 صهاينة.
وفي التفاصيل قُتل أمس، غاصبان وأُصيب 6 آخرون، في عملية دهس وطعن نفذها شاب فلسطيني في مدينتي بيسان والعفولة شمال فلسطين المحتلة.
وبدأ منفذ العملية في مدينة بيسان، دهس أحد الغاصبين قبل أن يترجل من مركبته ويطعن غاصبين آخرين، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة ثالث بجروح متفاوتة.
وواصل المنفذ تحركه بين عدة مناطق، ونفذ عملية دهس إضافية رفعت عدد المصابين من الغاصبين الى 6، وُصفت إصابات بعضهم بالخطيرة.
ووفق وسائل إعلامية فإن قوات الاحتلال تمكنت من اختطاف منفذ العملية الذي يدعى أحمد أبو الرب، (34 عامًا)، من بلدة قباطية جنوب جنين بعد وإصابته بجروح متوسطة.
وعقب العملية، سارعت قوات الاحتلال الى اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين، ونشرت القناصة، وأغلقت الطرق، واعتقلت والد منفذ العملية، وأخذت قياسات منزله تمهيدًا لهدمه.
وفي موازاة ذلك، شنّ الغاصبون أمس، بحماية مباشرة من قوات الاحتلال، هجمات منظمة على الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية، كما في دير دبوان وطوباس. وأصيب سبعة أشخاص، بينهم متطوع إسعاف، فيما سرقت جرارات زراعية، وطرد مزارعون من أرضهم بالقوة.
وتستمر هذه الجرائم ليس كفوضى غاصبين، بل كذراع تنفيذية غير رسمية لكيان الاحتلال.
ووفق تقارير الأمم المتحدة، فإن عام 2025 شهد أعلى مستوى للتوسع الاستيطاني منذ بدء الرصد عام 2017، مع أكثر من 47 ألف وحدة استيطانية جديدة.
الأكثر فجاجة هو الغطاء القضائي للجرائم الصهيونية. ما تسمى «المحكمة العليا الإسرائيلية» صادقت أمس، على هدم 25 بناية سكنية مدنية في مخيم نور شمس، استنادًا إلى ما سمي “مواد سرية” لا يُسمح للضحايا أو لمحاميهم بالاطلاع عليها. واعترف الاحتلال بأن البيوت مدنية، وبلا أي استخدام عسكري، لكنه قرر هدمها بذريعة “تسهيل تحركات مستقبلية”.
ومنحت العائلات 72 ساعة لإخلاء مقتنياتها، مع منع إعادة البناء لاحقًا، في تأكيد على نوايا العدو في التهجير الدائم للفلسطينيين، وتفريغ المخيمات من سكانها.










المصدر لا ميديا