أقوال (غير) مأثورة
علـي عطروس
° تبت يدَ (الحرب) يا (شعبي) وتبْ!
° صدأت السكين والجرح ندي..
° الناس أجناس (أنثروبولوجيا قذرة)!
° الناس درجات (وفقا لنتائج أعمال العمر فقط)
° الناس مقامات (حسب السلم الموسيقي فقط)
° الناس في الدنيا معادن.. (عنصرية جيولوجية)
° الناس كأسنان المشط.. (الأفرو)!
° قلبك مجرد ماكينة تضخ الدماء.
° الإنسان حيوان.. ناطق أو هزاز لا تفرق!
° التوبة.. تصفير إلهي للعداد!
° الفلسفة مجرد تفاصيل غامضة لحقائق واضحة.
° الحزن.. طاحون حب.
° الكاتب الساخر هو ذلك الذي يستطيع أن يحول الطعنات إلى خناجر.
° بين أن تعيش حراً في غابة أو أن تموت عبداً في قفص يتدحرج رأسك من أعلى سُلَمةٍ في جوف الليل إلى أعمق بئرٍ في حنجرة الصباح وتتدلى قدماك من ألف حبلٍ ومشنقةٍ واحدةٍ ووحيدة وتظل ماشياً برغم ذلك على صراط ضميرك المستقيم..


خبر بفلوس وخبر بلااااش
1. خلص اجتماع أمني إسرائيلي -بداية الشهر- برئاسة بنيامين نتنياهو وحضور يسرائيل كاتس إلى ضرورة حماية خطوط الملاحة في البحر الأحمر.. وأن يُواجَه أيّ تصعيد من جانب صنعاء بعمل حاسم يمنع مزيداً من التهديدات للأمن القومي الصهيوني.
2. انطلاق مناورات التمرين البحري المختلط (تحت اسم) الموج الأحمر 8 في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي بمشاركة القوات البحرية والبرية والجوية ووحدات من حرس الحدود (السعودية) إضافةً إلى قوات بحرية من الدول المطلة على البحر الأحمر ومراقبين من باكستان وموريتانيا وتهدف المناورات إلى توحيد الجهود لتعزيز أمن البحر الأحمر وحماية المضائق البحرية الاستراتيجية وضمان حرية الملاحة وخطوط الإمداد العالمية بما يعزز أمن الطاقة ويدعم استقرار حركة التجارة الدولية بحسب وزارة الدفاع السعودية.

التحديات بعيونٍ صهيونية
التحديّات التي تواجه الحوثيين في اليمن بعد وقف إطلاق النار في غزة ثلاثة:
الأول «اقتصادي» هو احتمال الانكماش الاقتصادي الحادّ الناتج من الضربات «الإسرائيلية» التي استهدفت شرايين الاقتصاد اليمني الحيوية إلى جانب تشديد العقوبات الأمريكية وتراجع المساعدات الإنسانية في وقت يعاني فيه السكان أصلاً من أعباء باهظة ومتراكمة على مدى سنوات الحرب.
الثاني «سياسي» ويتمثّل في اتفاق وقف إطلاق النار بين «إسرائيل» وحماس الذي أوقف مساراً اعتمد عليه الحوثيون طوال العامَين الماضيَين في حشد الدعم السياسي والشعبي داخلياً وأفقدها إحدى ركائز تعبئتها الرمزية والأيديولوجية.
الثالث «عسكري» وهو مواجهة الحركة التي استفادت لسنوات من تفوّقها النسبي على التحالف الذي تقوده السعودية، خصماً أكثر صلابة وحزماً «إسرائيل».
 أري هيستين - الباحث في «معهد القدس 
للاستراتيجية والأمن الإسرائيلي».

قعودُ شرعٍ ووقوفٌ شرعي
• مذهل أن الشرع جلسَ مع الرئيس الذي اعترف رسمياً بسيادة «إسرائيل» على الجولان والذي يستعد الشرع تحت رعايته للتفاوض على اتفاق أمني («إسرائيلي» -سوري).
- آرون ديفيد ميلر - عمل لعقود في الإدارات الأمريكيّة في شؤون «مسيرة السلام».
• هناك مقطع لزهران علوش يحكي عن مشادة كلامية دارت بينه وبين الشرع بسبب أن الشرع يرى كفر وقتال إحدى الكتائب لأنهم جلسوا مع وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري.


التخلي عن الدفاع عن السعودية نهائياً
اتفاقية الدفاع (الأمريكية -السعودية) غير ضرورية، ومحفوفةً بالمخاطر، ومن غير المرجح أن تُحقّق أهدافها غير الواضحة، وينبغي على إدارة ترامب التخلي عن الفكرة نهائيًا.
ما هي الفوائد المزعومة للولايات المتحدة من الاتفاق:
1. تهدئة مخاوف السعودية بشأن موثوقية الولايات المتحدة.
2. إعادة الرياض إلى فلك واشنطن وسط قلق متزايد إزاء تنامي علاقات دول الخليج مع الصين.
3. إقناع السعودية بالتطبيع مع «إسرائيل» والشروع في صفقة كُبرى لتحويل «الشرق الأوسط».
لا يوجد تهديد مباشر للولايات المتحدة يُبرّر التزامًا أمنيًا تجاه السعودية. والفوائد المفترضة ليست جوهرية للمصالح الأمريكية الأساسية، ولا يُتوقع تحقيقها من خلال هذا الالتزام.
لا يُمكن التغاضي عن الشكوك القديمة حول التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة؛ فهي تعكس حقيقة صارخة: تحديدًا لأن أمن المملكة ليس من المصالح الوطنية الحيوية للولايات المتحدة، فإن التعهدات بالدفاع عنه تفتقر إلى المصداقية.
ولا يُمكن لاتفاق بين ترامب وابن سلمان أن يُغير ذلك.
ورغم أن التطبيع («الإسرائيلي» -السعودي) سيكون موضع ترحيب، إلا أنه سيكون إنجازًا رمزيًا في الغالب. تتعاون الدول [السعودية وعدد من الدول العربية مع «إسرائيل»] بالفعل بتكتم بشأن القضايا المهمة.
ما هي مخاطر الاتفاقية (السعودية -الأمريكية):
1. ستُنشئ الاتفاقية خطرًا أخلاقيًا، وتُعرّض الولايات المتحدة لخطر الوقوع في فخ ما يُطلق عليه «القيادة المتهورة».
شجّع الدعم الأمريكي الواسع السعودية على شنّ تدخّل كارثي وفاشل هناك استمر سبع سنوات، مُؤجّجًا حربًا أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص.. عندما أظهر فشل الولايات المتحدة في الرد على هجوم بقيق للرياض أنها لا تستطيع الاعتماد على الدعم الأمريكي، لم يكن أمامها خيار سوى السعي للخروج من اليمن.
2. سيُرسل الاتفاق رسالة إلى السعودية وجيرانها مفادها أنه لا يزال بإمكانهم الاعتماد على الولايات المتحدة، بدلًا من تشجيعهم على تولّي مسؤولية أمنهم بأنفسهم.
3. الالتزامات الإضافية ستؤخّر إعادة تقييم الولايات المتحدة لسياساتها في «الشرق الأوسط».
تستطيع الولايات المتحدة ضمان مصالحها المتواضعة في المنطقة دون الاحتفاظ بوجود عسكري كبير، وبالتأكيد دون التعهد بالقتال نيابةً عن الرياض. سيكون من الحماقة أن تتحمل أمريكا، المُرهَقة، المزيد من الأعباء في منطقةٍ تتراجع أهميتها الاستراتيجية.
 كريستوفر بريبل، زميل أول في معهد كوينسي للحكم الرشيد



حالـــــي وحامض وقُّب
• حكمنا صالح طويلا بالرقص على رؤوس الثعابين.. ستحكمنا الثعابين طويلا أيضا بالرقص مع أذيالها على رؤوسنا!
علي عطروس

• لازلت أسأل في كل مرة: لماذا لا تقومون بإغلاق حساب هذا الرخيص أفيخاي أدرعي (Avichay (Adraee؟
سؤال أحد المعلقين على صفحة «واعي» في موقع الفيسبوك

• أفيخاي أدرعي يغادر منصبه بالجيش «الإسرائيلي»، نديم قطيش المسرح إلك.
- تعليق من منصة X على خبر مغادرة مجرم الحرب أدرعي موقعه كناطق لجيش العدو.. طبعا اللبناني نديم قطيش مدير قناة سكاي نيوز عربية الإماراتية

• أحياناً ندفع أعمارنا ثمناً لكلمة نعم، كان يجب أن تكون لا.
- جبران خليل جبران
• هناك ملايين الأمريكيين ينامون جوعى، بينما نرسل 26 مليار دولار لدولة لا نعرف حتى اسم عاصمتها.
- الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون

• وإذا نجح العدو في المرة الماضية بتفريق صفوفنا وإقناع كل طرف بأن يقاتل بمفرده، فواجبنا الأدنى الآن، أن نكون جاهزين لنقارعَه كجبهةٍ واحدة، مهما بدت التضحيات عظيمة، لأن تصحيح مسار التاريخ لا يتحقق بالأمنيات!
- إبراهيم الأمين

• ترامب لصحفي: أنت تسأل كثيرًا عن سويسرا هل تريد أن تشتري ساعة روليكس من هناك؟
• صحفي يسأل محمد الماغوط: هل صحيح أنك قلت بأن الفنان دريد لحام «إنسان تافه»!
الماغوط: هكذا أنتم أيها الصحفيون تحرفون بعض الكلام.. لم أقل إنسان بل قلت تافه فقط.
• لذا، سيأتي يومٌ مُشرِق نجد فيه أن أحد جهابذة الإعلام في الإمارات قد وصل إلى لندن ليشرف مباشرة على القسم العربي في الـ«بي بي سي» كي يتأكد المشاهدون من نزاهة وتجرّد الأخبار حول «إسرائيل» وحربها على فلسطين والمنطقة.
- طريف الخالدي -
مؤرّخ وأكاديمي فلسطيني

• «شرق أوسط جديد». نص وعد بتلال وجبال، أقام جبالاً من الأنقاض، وتلالاً من الجثث في صالح ذاك «الشرق الأوسط» القديم والسيئ. فالإيرانيون بقوا تهديداً نووياً، وحزب الله وحماس يعيدان تنظيم نفسيهما، والحوثيون يغلقون المعبر البحري، و»دولة إسرائيل» لا تزال تلعق جراح الحرب، وليس واضحاً متى وكيف وهل سنشفى منها.
- ران أدليست - معاريف

• إذا تذكرين الهجوم على «بقيق» و«خريص»، عندما لم تفعل الولايات المتحدة شيئًا تقريبًا، وكأنها تخلّت عن المسؤولية تجاه ضربة كانت عميقة للغاية في قلب البنية التحتية للطاقة في السعودية.. يريد السعوديون أي شكل من أشكال الدعم الأمريكي لأمنهم في مواجهة التهديدات المستمرة من اليمن وغيرها.
- مايكل راتني،
 السفير الأمريكي السابق في السعودية

• تركي الشيخ هو الذي وقف بنفسه ليُعلن ويروِّج لمنتوجات ماكدونالدز ردّاً على المقاطعة العالميّة التي عانتها وتعانيها الشركة جرّاء منْحها آلاف الوجبات المجانيّة لجنود الاحتلال «الإسرائيلي» في حرب غزّة. كيف يقف تيم حسن (مِن أبرع الممثّلين الذين مرّوا أمام ناظريّ) بطل التغريبة، مع تركي الشيخ؟
- أسعد أبو خليل

• إن الخريطة التي يراها «الإسرائيليون» في نشرات الطقس وفي أغلب الصفوف الدراسية تُظهر ما يُعرف بـ»إسرائيل الكبرى»، وهي مساحة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن.

ميراف زونسزين - كبيرة محلّلي الشؤون «الإسرائيلية» في مجموعة الأزمات الدولية


جوع تاريخي للاحترام
وأنا في طريقي إلى المطار ما إن رأيت أول شرطي مرور حتى أوقفت السيارة وطلبت من السائق أن ينتظرني قليلاً إذ كنت قد علمت أن الشرطي في تلك البلاد كلما اقترب منه أحد المارة وسأله سؤالا يرفع يده ويؤدي له التحية ثم يجيبه على سؤاله.
ولذلك تقدمت منه وسألته: أين طريق المطار؟ فرفع يده وأدى لي التحية وأجابني بكل رحابة صدر.
ثم ابتعدت عنه رأسا، وعدت إليه مرة أخرى وسألته: كم الساعة؟ فرفع يده وأدى لي التحية وأجابني.
ثم أخذت أودعه وأعود إليه وأسأله تارة كم عنده من أولاد؟ وكم راتبه؟ وهو يجيبني بنفس التحية ونفس الترحيب حتى شعرت بأنني اكتفيت.
فأسرعت إلى السائق راضيا معتذرا فقال: ما قصتك أنت وهذا الشرطي، لقد أرهقته؟
فقلت: القصة وما فيها أن الشرطي هنا كما ترى عندما تسأله سؤالاً يرفع يده ويؤدي لك التحية ثم يجيبك على سؤالك. أما عندنا في الشرق فالشرطي لا يرفع يده إلا للضرب، ولذلك فعندي جوع تاريخي للاحترام والشعور بالإنسانية ولذلك أخذت معي «زوَّادة» من هذه الأشياء لا أكثر ولا أقل.
محمد الماغوط


رجب «مش» طيب أردوغان
• «من أبرز معالم التغيير الجيوسياسي في «الشرق الأوسط» سيطرة تركيا على ما كان تحت نفوذ إيران من قبل. «إسرائيل» لم تكن تريد أن ترث تركيا ما خسرته وتخسره إيران».
 لقاء مكي - - الباحث الأول في مركز الجزيرة للإعلام

• «تركيا وإسرائيل، لن تتحاربا. سوف تَرون تعاوناً مشتركاً بينهما من بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط».
سفير واشنطن إلى أنقرة ومبعوثها إلى كلّ من سوريا ولبنان توم برّاك - منتدى «حوار المنامة»

• «إنّ تصريحات برّاك، تعني أنّ الولايات المتحدة، تريد تعاوناً تركيّاً -إسرائيليّاً ضدّ إيران وإنها تعمل على نظام جديد في الشرق الأوسط وتريد أن يكون التعاون التركي -الإسرائيلي، أساس جبهة ضدّ إيران، وكما استخدمت أمريكا تركيا ضدّ صدام وضدّ الأسد، فهي تستخدمها الآن ضدّ إيران».
الكاتب التركي محمد علي غولر - صحيفة جمهورييات

من الأرشيف السياسي..ربما خُدعنا وربما ?!
حسناً.. وماذا بعد؟ بل ماذا ا?ن؟ وما الذي يمكننا الحديث عنه في هكذا التباس غامض ضبابي معدوم الرؤية والتوصيف؟! ليتني أستطيع الخروج من هذا المشهد الوطني المدقع بؤساً ويأساً ووحشية، فقد يتسنى للمرء بعدها قياس ا?مور كما هي وليس كما يظنها هو.. ياااه! كم نحتاج ل?مل في لحظاتنا الحرجة هذه..
كان يعوزنا ا?نجاز فكانت ثورة التغيير هي إنجازنا التاريخي المدهش، أو هكذا خُيل إلينا.. كنا في أمس الحاجة ?ستعادة حُسن التقدير لذاتنا الجمعية المنهكة فأحسنَّا التقدير أو كدنافلماذا وفي أقل من عامين تحولت لغة الكثير منا من إيجابية إلى سلبية ومن متفائلة إلى متشائمة ومن محلقة إلى زاحفة؟! ربما أننا رفعنا سقف الطموحات كثيراً وإذ به يخر علي رؤوسنا لضعف وهشاشة أعمدة الواقع وجسور الحقيقة والتي شيدناه عليها.. رُبما أننا بتنا مستعجلين في تشكيل تصوراتنا ا?نية المؤقتة فسبقنا واقعية ا?مور بافتراضية ساذجة وغير علمية.. قد يكون ما حصدناه ليس أكثر من «مقلب» اعتيادي تعرضت لمثله أجيال الخمسين عاماً الماضية.. ربما أننا خُدعنا بالفعل وربما ?.
حين تحدث ا?ستاذ هيكل في سياق حديثه العام حول ثورات «الربيع العربي» عن ثورة التغيير في اليمن قال بأنها محاولة تقوم بها القبيلة لكي تتحول إلى دولة.. حينها تعرض الرجل ?نتقادات واسعة وقوية بل ووجهت له الشتائم من كل لون! أعتقد بأن ردة الفعل تلك لم تكن تجاه تشخيص هيكل ل?مر بقدر ما كانت رداً على مناوشته الباردة والسلبية ل?مل الذي عقده الكثيرون على التغيير.. شعرنا بإهانةٍ كُبرى يتعرض لها حُلمنا، فأقسمنا أن نستمر في الحلم. مع أن «هيكل» -وعلى ا?رجح- لم يرد الحلم بتشخيصه ذاك بقدر رغبته في توصيف الواقع.
اليوم نحتاج جداً للتمهل والتأمل والتعقل والتأول أيضاً.. وذلك من أجل أ? تتضاعف خيباتنا وأ? تتراكم احتقاناتنا، وحتى ? ننفجر غضباً يبعثر ما تبقى من حلم ويناثر ما عاد لنا من أمل..
مستفزٌ جداً ما وصلنا إليه من حال وصل ا?مر فيها بالبعض -وهم كثر- إلى تجاهل ما خرج الشباب أص?ً من أجله.
فحتى بداية العام 2011 و«التوريث» كمشروع نظري وتطبيقي كان هو «أس المشكلة وأساسها» ا?ول وا?هم.. نعم هنالك مظاهر أخرى للمشكلة كالفساد والمحسوبية والفوضى وا?ستبداد والفقر والبطالة.. الخ، لكنها لم تكن أكثر من مجرد مظاهر ?شكالٍ أعمق وأكثر تعقيداً. خرج الشباب في حتمية تاريخية ووجودية لنسف مشروع التوريث، ومن أجل إقامة دولة مدنية حديثة- دولة مؤسسات وحريات وشفافية وديمقراطية، بحثاً عن العدالة والكرامة والمساواة والنظام والقانون..
واليوم يتجاهل الكثيرون كل هذا فيكادوا أن يحولوا ا?مر إلى مجرد تخليص ثأرٍ شخصي ? أكثر و? أقل.
تحولت معظم أدبيات الثورة تدريجياً إلى أدبيات ال?ثورة.. فكما تحولت أهداف ثورة نصف القرن الفائت إلى محنطات لغوية ميتة هانحن اليوم نكرر ذات المأساة وإن بصورة أخرى «العفاشية» بكل مدلو?تها اللغوية وا?صط?حية صارت اليوم هي دستور الثورة ورباطها المقدس!! وإذ بنا أمام نسخة مكررة من تجارب ما بعد سبتمبر وما بعد أكتوبر واللتين جعلتا من«ا?مامة»و«ا?ستعمار» أيقونتهيما الكهنوتية المتخثرة.. وكأننا أيضاً نستشعر التعمد الواضح لحرف مسار التثوير والتغيير باتجاه معاكس ومضادٍ تماماً!!
منذ مارس من العام الماضي وحتى قبل أسابيع والجدل يدور كراً وفراً حول موقف المنضمين إلى الثورة تجاهها وموقف الثوار اتجاههم.. كان التفسير ا?خ?قي ل?مر هو ربما السائد تجاه إع?ن المناصرة والتأييد وا?نضمام والحماية؛ غير أن ذلك التفسير بدأ يفقد بعده ا?خ?قي شيئاً فشيئاً ليت?شى في النهاية تماماً..
بدأ الفقدان ذاك مع تعنيف الثورة وعسكرتها من قبل المنضمين، ثم تحولهم من ط?ب عفو وصفح ومغفرة إلى مانحي صكوك الثورة والوطنية والغفران! مروراً بتفجير الثورة من داخلها لتتطاير أش?ء ت?شى معظمها ليتبقى جزء من هشيمها أجمعوا على توصيفه با?زمة!! وعلى ضوء ذلك انعكس الصراع بين نظام حاكم وشعب إلى صراعٍ بحق بين أجنحة ذلك النظام.. لتأتي التسوية السياسية كنتيجة حمقاء لمقدمة بلهاء وخاطئة، وصو?ً إلى تقاسم الحكومة ووظائفها.. وأخيراً وفي أسبوع واحدٍ تقريباً يخرج (علي محسن ا?حمر) و(صادق ا?حمر) و(غالب القمش) ليعلن ث?ثتهم وعلى رؤوس ا?شهاد بأنهم الثورة والثورة هم!!
وفي لغةٍ تشفٍ شخصية واضحة يخلص ا?مر برمته إلى كونه مجرد صراعٍ شخصي مع علي عبدالله صالح وأفراد عائلته انتهى إلى ما يشبه نتيجة لعبة «الب?يستيشن».
حين يقول علي محسن ا?حمر بأنه كانالرجل ا?ول في نظام علي عبدالله صالح ف? معنى لذلك سوى أن علي محسن كان هو النظام السابق!
ولذلك فعندما خرج الشعب هاتفاً بأنه يريد إسقاط النظام فإنه كان يريد إسقاط علي محسن كما وعلي صالح.. غير أن ما تبدى ا?ن جلياً هو أن النظام لم يسقط وإنما سقط أحد أقنعته، أما الوجوه فما تزال هي الوجوه وإن أسقطت أقنعة أخرى.
اليمن ا?ن أمام مفترق طرقٍ مختلفة؛ وهي تسلك إحداها بالتأكيد، ولكن وفقاً لرؤية كل طرفٍ من أطراف الصراع.. «اليمن تمضي في الطريق الصحيح» هذا ما يراه حزب ا?ص?ح وحلفاؤه العسكريون علي محسن والقبليون آل ا?حمر، كما واعتماداً على ما تؤكده لهم توجهات ا?قليم «السعودية» والعالم «الو?يات المتحدة».. «اليمن تتجه نحو ا?نفصال» تلك طريق أخرى يؤمن بحتميتها ا?نفصاليون بأغلب تياراتهم.. «اليمن تعود إلى ذات الطريق التي خطها لها علي عبدالله صالح» وسيعود إليها حاكماً مرة أخرى سواء هو أو نجله.. «اليمن دولة إس?مية ولو في مربع جغرافي صغير» هذه طريق يراها لها أنصار الشريعة ومن وا?هم.. «اليمن ستمضي آج?ً أو عاج?ً في طريق تحقيق الدولة المدنية الحديثة» وهذا ما يتمناه قطاع واسع من الشعب وإن كانت ظروف الواقع ? تخدمهم بشكل كبير..
اليمن إلى أين؟ هذا ما يترقبه الجميع، ولكلٍ منهم طريقه التي يحاول دفعها ?تخاذه طوعاً أو كرهاً..