مدرب منتخب فلسطين لألعاب القوى نادر المصري لـ"لا":عشرة من لاعبي المنتخب استُشهدوا.. ولن ننسى موقف اليمن
- تم النشر بواسطة طارق الأسلمي / لا ميديا
طارق الأسلمي / لا ميديا -
بعد عامين من الحرب على غزة، يعيش الرياضيون الفلسطينيون واقعاً قاسياً لا يخفى على أحد. الحياة هناك شبه معدومة والملاعب تحولت إلى أطلال. ويصف المدرب الوطني لألعاب القوى نادر المصري، المشهد بقوله إنهم حتى اليوم غير قادرين على العودة إلى مدنهم، موضحاً أنه من سكان بيت حانون ولم يُسمح له بالعودة بعد. ويكشف بحزن أن عشرة لاعبين من منتخب ألعاب القوى استُشهدوا خلال الحرب، إلى جانب عدد من المدربين.
وقال المصري في تصريح لصحيفة "لا" إن تأثير الحرب لم يقتصر على الخسائر المادية بل امتد إلى النفوس. فالكثير من الرياضيين فقدوا منازلهم أو ذويهم، مما ترك جرحاً عميقاً في حالتهم النفسية. ويشير إلى أن أي استئناف للتدريب يتطلب أولاً إعادة تأهيل نفسي قبل البدني، لأن الألم النفسي أعمق من أي إصابة جسدية.
وأكد المصري أنه حرص طوال فترة الحرب على التواصل مع لاعبيه ورفع معنوياتهم، غير أن بعضهم انقطع الاتصال بهم، ليتبين لاحقًا أنهم من بين الشهداء. ورغم المأساة الشخصية التي يعيشها بفقدان ابنه البكر الذي كان يحلم بأن يصبح لاعباً مثله، ظل الإصرار حاضراً في قلبه ومؤمناً بأن من صمد عامين في وجه الحرب قادر على أن يكون بطلاً يحمل اسم فلسطين في كل المحافل الدولية.
وفي سياق حديثه، ثمن المصري موقف اليمن قائلاً: إن ما قدمته اليمن من دعم ومساندة ترك أثراً إيجابياً لا يُنسى، بخلاف مواقف بعض الدول العربية التي خذلت القضية الفلسطينية. وأكد أن الشعب الفلسطيني والرياضيين على وجه الخصوص سيبقون أوفياء لهذا الموقف.
وفي ختام تصريحه، استعاد نادر المصري رحلته الطويلة في عالم ألعاب القوى، بدءًا من أحلامه كلاعب يسعى إلى تمثيل بلده في الأولمبياد، مروراً بصعوبات مادية وتنقلات شاقة بين مدن غزة للمشاركة في البطولات، وصولاً إلى تحقيق المركز الأول على مستوى القطاع ثم فلسطين (الضفة وغزة). شارك في نحو ثمانين بطولة عربية وآسيوية ودولية، كان أبرزها أولمبياد بكين عام 2008 حين رفع العلم الفلسطيني بكل فخر. بعد تلك المسيرة اختاره الاتحاد الفلسطيني ليقود المنتخب كمدرب منذ عام 2018 وحتى اندلاع الحرب الأخيرة.










المصدر طارق الأسلمي / لا ميديا