يوم أذلّت حماس أقوى جيوش «الشرق الأوسط»
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
في الذكرى الثانية لـ«طوفان الأقصى»، قال الكاتب «الإسرائيلي» بن كاسبيت، الكاتب في موقع «واللا»، أن «مرور هذه الذكرى يعيد إلى أذهان الإسرائيليين كيف نجحت حماس، المنظمة المسلحة، في سحق فرقة كاملة من الجيش، واحتلال المستوطنات الإسرائيلية والقواعد العسكرية، وقتل مئات المستوطنين، والتصرف داخل الكيبوتسات والمدن كما لو كانت تابعة لها، وتختطف مئات المستوطنين والجنود، وتذلّ أقوى جيش في الشرق الأوسط، وتترك وراءها أرضاً محروقة».
وأضاف في مقال له أنه «لا شيء حدث بعد ذلك يمكن أن يمحو هذا العار، أو يشفي الجرح، أو يخفف الصدمة؛ لأنه بعد خمسين عاماً ويوم واحد من تمكن الجيوش النظامية الهائلة لمصر وسورية من مفاجأة الجيش، وعبور القناة، واجتياح مرتفعات الجولان، حدث لنا الشيء نفسه تماماً؛ ولكن بشكل أقوى، وهذه المرة، لم يكن الجيش وحده هو الذي عانى من الضربة، بل عانى معظم الإسرائيليون أيضاً».
وأشار إلى أن «مرور عامين على ذلك الهجوم تأكيد على فشل الدولة، التي تأسست فقط ليكون هناك مكان واحد في العالم يمكن فيه حماية اليهود؛ لكن ما حصل في ذلك اليوم أنهم استيقظوا فجأة، صباح السبت، وأدركوا أن من يثورون عليهم قادمون للقضاء عليهم، ولا يوجد دفاع عنهم، ومع مرور الوقت أصبحت تلك الساعات الرهيبة التي حلت بهم عامين كاملين».
واستدرك الكاتب أنه «في هذه الذكرى نستحضر ما أراده بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، بتصوير نفسه على أنه ونستون تشرشل العصر الحديث؛ لكنه برز كنسخة عصرية من المهزوم تشامبرلين؛ لأنه رغم أننا حققنا كل ما نريده في غزة منذ زمن بعيد، فقد استمرت هذه الحرب حتى هذه اللحظة فقط بسبب القيود السياسية التي فرضها رهينة يُدعى نتنياهو».
وختم بالقول إنه «بعد مرور عامين كاملين على اندلاع هذه الحرب في غزة، يواصل نتنياهو خوضها على حساب المصالح الوطنية، وعلى حساب المجتمع والاقتصاد والمستقبل والمكانة الدولية، والأهم على حساب المختطفين، ولقد اخترع مفردة «النصر الشامل»، ويسعى إليه منذ ذلك الحين، على حساب جميع الإسرائيليين».
المصدر «لا» 21 السياسي