طارق الأسلمي / لا ميديا -
أكدت الصحفية المغربية أسماء الشتيوي في تصريح لصحيفة "لا" أن الوضع الإنساني في غزة مأساوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يعيش المدنيون ظروفاً قاسية تنعدم فيها مقومات الحياة الأساسية من أمن وغذاء ودواء، مشيرةً إلى أن الأطفال والنساء هم الأكثر تضرراً بفقدان الطفولة والحق في التعليم والرعاية الصحية، وهو ما يترك جروحاً عميقة على مستقبلهم النفسي والاجتماعي.
وشددت الشتيوي على أن الرياضة تمثل للفلسطينيين متنفساً للأمل وأداة للصمود والانتماء، لافتة إلى المبادرات الدولية والعربية الداعمة للرياضيين الفلسطينيين سواء عبر استضافتهم في بطولات خارجية أو تنظيم مباريات تضامنية. وأشادت بالدور البارز لجماهير الأندية العربية خصوصاً الرجاء البيضاوي التي عبرت عن تضامنها من خلال الشعارات والتيفوهات، مؤكدة أن الرياضة تبقى لغة عالمية توحد الشعوب وتكسر الحصار النفسي.
وتوقفت الشتيوي عند استشهاد الصحفيين في غزة، واعتبرته جريمة ضد حرية التعبير وضد حق الشعوب في الوصول إلى الحقيقة، مؤكدة أن تضحياتهم تفرض على الإعلاميين مواصلة حمل رسالتهم بمهنية ومسؤولية.
وأضافت أن الإعلام يلعب دوراً محورياً في فضح الانتهاكات والجرائم التي يقوم بها المحتل الإسرائيلي ونقل المعاناة الإنسانية الفلسطينية، مشددة على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد صراع سياسي أو ديني بل قضية إنسانية بالدرجة الأولى تتعلق بالحق في الحياة والكرامة والحرية.
وفي رسالتها إلى المجتمع الدولي، قالت الشتيوي إن الصمت تواطؤ، مؤكدة أن حماية المدنيين واجب إنساني قبل أن يكون سياسياً وأن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات عملية توقف نزيف الدم وتمنح الفلسطينيين حقهم في العيش بسلام وأمن وحرية في وطنهم.
وعن مسيرتها المهنية، أوضحت أسماء الشتيوي أنها صحفية رياضية شغوفة بكرة القدم بدأت بكتابة مقالات وتحليلات رقمية قصيرة قبل أن تنضم إلى منابر إعلامية من أبرزها "منبر24"، حيث قدمت برنامج حصاد البطولة حول مستجدات الكرة الوطنية والمشاركات الإفريقية. كما خاضت تجربة إعداد وتقديم برنامج الكان مع أسماء، إلى جانب متابعتها للمنتخبات الوطنية وتركيزها على كرة القدم النسوية التي تشهد تطوراً ملحوظاً في المغرب. وأكدت أن ما يميز تجربتها هو الجمع بين التقديم والتحرير والتحليل بأسلوب مهني مبسط وقريب من الجمهور.